بيت لحم - معا - تكسوها الخضرة، وعيون المياه تملؤها.. آثار تتحدث عن تاريخ فلسطيني كنعاني أصيل أطلق عليها اسم "الجنة المقفلة".. لوحات طبيعية تشوهها الشوارع السيئة والصرف الصحي، حيث تتسرب مياه المجاري من الحفر الامتصاصية.. هي قرية ارطاس جنوب غرب بيت لحم مزار طبيعي وتاريخي يبُعد الزائرين عنها بسبب سوء الحال.
مجلس القرية المحلي حصل منذ العام 2002 على مشروع صرف صحي من الحكومة البلجيكية ووزارة المالية الفلسطينية بقيمة 560 الف يورو وبعد طرح العطاء وبدء العمل ما زال المشروع قيد التنفيذ حتى اليوم ووضع الشوارع على ما هي عليه.
وأضاف أن المشروع أصلاً لا يغطي سوى 60% من الصرف الصحي في القرية، فكيف اذا أردنا تغطية باقي البلدة بالصرف الصحي سنحتاج 30 عاما.
وناشد رئيس المجلس الجهات المسؤولة وعلى رأسها رئيس الدولة وكافة الجهات المعنية ان يساعدوا في اتمام هذا المشروع بأسرع وقت ممكن لان الوضع بات مأساويا، ًحيث الحفر الامتصاصية أصبحت تسيل في البيوت والشوارع ما يؤدي الى مكرهة صحية واصابة أبناء القرية بعدة امراض وما يزيد الطين بله أن قريتنا انحدارية.
دعوة الجميع لزيارة القرية
اسماعيل دعا المواطنين لزيارة قرية ارطاس على الرغم من سوء شوارعها وبنيتها التحتية وقلة دعهما فهي تأتي بالمرتبة الثانية بالقدم بعد مدينة أريحا يتجاوز عمرها 6000 عام وهي لا تبعد سوى كيلو ونصف فقط عن مدينة بيت لحم، يصل عدد سكانها الى 5000 نسمة.
وأضاف ارطاس كانت مرتبطة ارتباطاً تاريخياً بمدينة القدس حيث كانت تزودها بالمياه من حوالي 2000 عام الى أن جاء الاحتلال الاسرائيلي وقطع هذا التواصل وقطع شبكة المياه التي كانت تغذي بيت لحم والقدس عن طريق عيون المياه وبرك سليمان.
وشجع اسماعيل المواطنين قائلا: في القرية مزارات سياحية وتاريخية عديدة منها برك سليمان بجمال مظهرها وقلعة مراد التاريخية وخربة الخوخ ودير البنات المهجور، وعين الماء المختوم، وشعب الست لويزا وهي سيدة سويدية عاشت في القرية في عام 1925 وحتى 1931 كانت تسجل كل ما يحصل في البلد من افراح واتراح لليوم مواقعها ما تزال موجودة.
ويمكن لأي شخص يدخل الى القرية رؤية مزار سيدة الجنة أو ما يعرف بدير الجنة المقفلة يقع هذا الدير في قرية على بعد كيلومترين من برك سليمان. وقد قام ببناءه المطران مونتيفيديو عاصمة أروجواي في أمريكا الجنوبية في العام1901م، وتقوم الراهبات بإدارة هذا الدير. وبني بطريقة جمالية معمارية مذهلة.
ارطاس تستطيع تسويق نفسها لكنها بحاجة لاتمام مشروع الصرف الصحي حتى تعود فعلا جنة مقفلة يزورها المواطنين والسياح وهم مرتاحيين.
مقابلة: ميرنا الاطرش