وأسس موظفو الأونروا الصحيون نقطة صحية متنقلة قامت بمعالجة 465 مريضا، وقد تم اكتشاف خمس حالات من التهاب الكبد الوبائي من نوع (أ) تمت معالجتها. وإضافة لذلك، تم إعطاء المطاعيم لما مجموعه 14 طفلا، فيما تبين أن 5 أطفال من أصل 97 طفلا دون الخامسة من العمر يعانون من سوء تغذية خفيف. ووجد أن طفلا واحدا يعاني من سوء حاد في التغذية.
قدم كل من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي مساهمات سخية وهامة في العمليات التي تمت اليوم، حيث قاموا بتقديم مجموعة متنوعة من المكملات الغذائية والأطعمة والأدوية. وتقدم الأونروا التحية لهاتين المنظمتين على السرعة والسخاء بالاستجابة لأزمة اليرموك، وخصوصا فيما يتعلق بدعم احتياجات الأطفال النازحين والمعرضين للمخاطر.
كما وقامت الأونروا الاثنين بتأسيس وحدة سنية متنقلة، وهي المرة الثانية فقط التي تتوفر فيها هذه الخدمة في المنطقة منذ عامين. وقام أطباء الأسنان في الأونروا بمعالجة 57 مريضا، واشتملت تلك المعالجات على إجراءات جراحية.
وقالت في تقرير صادر عنها إن أؤلئك الذين يتسلمون المساعدات يتألفون من عائلات فلسطينية وسورية نزحت أو تضررت جراء النزاع، بالإضافة إلى المجتمعات المحلية. وتقوم بعثات الأونروا بتوزيع مجموعة واسعة من المواد الإنسانية لكل عائلة من تلك العائلات بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية ومعالجات تنقية المياه والفرشات والبطانيات وأدوات المطبخ العائلية والأطقم الصحية.
وتواصل الأونروا عملية تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين من اليرموك الذين لا يزالون نازحين في التضامن، وهي منطقة تقع على الطرف الشمالي الشرقي. وتقوم الأونروا أيضا بتوزيع وجبات غداء ساخنة يومية لكافة المدنيين ليتم استكمالها بعملية التوزيع الاعتيادية للأطعمة المعلبة.
وأضافت إن هذه العمليات المستمرة تمثل إيضاحا مستمرا على التزام الأونروا بتقديم المساعدات الضرورية لكافة المدنيين المتضررين جراء الأزمة في اليرموك. ولا تزال الأولوية لدى الأونروا تتمثل في إيصال المساعدة الإنسانية للمدنيين داخل اليرموك نفسه، وهي تؤكد على مطالبها القوية لكافة الأطراف باحترام التزاماتها بحماية المدنيين وباحترام تلك الالتزامات وبالعمل على تأسيس ظروف آمنة يمكن للأونروا من خلالها أن تقوم بإيصال المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح.
وتابعت: لا تزال حالة الهشاشة والضعف التي يعاني منها المدنيون في اليرموك في أوجها. وتشعر الأونروا بالقلق البالغ من أنه وبدون توفر أسباب الوصول فإن الاحتياجات الإنسانية الأساسية لما يصل إلى 18 ألف مدني فلسطيني وسوري، بمن فيهم 3,500 طفل، ستبقى غير ملباة.
استعداد الأونروا
عملت الأونروا على تجنيد فرق الاستجابة الطارئة التابعة لها في الأول من نيسان من أجل تطوير مجموعة من السيناريوهات للاستجابة، بما في ذلك عمليات نزوح كبيرة للمناطق التي لا تتوفر لدى الأونروا حاليا سبل الوصول إليها.
تعمل الأونروا عن كثب مع الشركاء ومع وكالات الأمم المتحدة من أجل حشد الموارد لاستجابة إنسانية واسعة النطاق لدعم المدنيين من اليرموك.
قامت الأونروا بإعادة تموضع مخزون الطعام والفرشات والبطانيات والأطقم الصحية من أجل الاستجابة للاحتياجات الأشد إلحاحا في أقرب وقت يتم فيه فتح سبل الوصول.
نداء من أجل الدعم
في الوقت الذي يستمر العنف فيه بتشكيل خطر جسيم على حياة وسلامة لاجئي فلسطين في سائر أرجاء سورية، فإن الأونروا تناشد المانحين بزيادة دعمهم لمناشدة الأونروا من أجل الحصول على تمويل، وهي تسعى من أجل الضخ الفوري لمبلغ 30 مليون دولار. إن مناشدة الأونروا الطارئة الخاصة بسورية لم تحصل إلا على 20% فقط من الأموال المطلوبة لعام 2015.
إن مقدرة الوكالة على استدامة تداخلات الطوارئ المنقذة للحياة، في الوقت الذي تقوم فيه وعلى الفور بالاستجابة للتطورات الملحة مثل هذه التي تؤثر على اليرموك منذ الأول من نيسان، تتعرض للتقويض بشكل خطير جراء النقص المزمن في التمويل لغايات التداخلات الإنسانية داخل سورية.
إن أكثر من 95% من لاجئي فلسطين يعتمدون الآن على الأونروا من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية من الطعام والماء والرعاية الصحية.
تشمل التداخلات ذات الأولوية تلك المساعدات النقدية التي تمكن الأونروا من الوصول إلى حوالي 470,000 لاجئ من فلسطين هم في حاجة، بمن فيهم ما يصل إلى 39,500 يعيشون حاليا في مناطق يصعب الوصول إليها. وسينفذ المال المخصص لهذا التدخل بعد القيام بتوزيع الجولة الثانية من المساعدات النقدية في حزيران.
كما أن هنالك حاجة لتمويل إضافي من أجل المواد الحيوية غير الغذائية بما في ذلك البطانيات والفرشات والأطقم الصحية لعائلات لاجئي فلسطين المشردة في سائر أرجاء سورية.