الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ضابط اسرائيلي: بقاء سلطة حماس يخدم مصالحنا

نشر بتاريخ: 12/05/2015 ( آخر تحديث: 12/05/2015 الساعة: 15:26 )
ضابط اسرائيلي: بقاء سلطة حماس يخدم مصالحنا

بيت لحم – معا -تطرق قائد ما يسمى "المنطقة الجنوبية" في الجيش الاسرائيلي سامي ترجمان للعدوان الأخير على قطاع غزة ، مؤكدا بان العملية العسكرية كانت تهدف منذ البداية للردع والوقاية ضد قطاع غزة ، ولم يكن الهدف اسقاط سلطة حركة حماس لأن بقائها يخدم مصالح اسرائيل .

جاءت أقوال ترجمان في لقاء مع رؤساء المجالس الأقليمية للبلدات المحيطة بقطاع غزة أمس في بلدة "ناحل عوز" وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري اليوم الثلاثاء ، مؤكدا بأن حماس لها سيادة في قطاع غزة وقادرة على ممارسة هذه السيادة بشكل كبير ، ولا يزال عدد كبير من سكان قطاع غزة حتى بعد مرور ما يقارب من 9 شهور على الحرب يجدون في حماس بانها قادرة على حل مشاكلهم .

وأضاف قائد "المنطقة الجنوبية" ترجمان أنه لا يوجد اليوم بديل لحركة حماس في الضفة غير الجيش الاسرائيلي، كون السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن غير قادرة على فرض سيادتها وسيطرتها على القطاع، لذلك فأن بقاء سلطة حماس في قطاع غزة يخدم مصالح اسرائيل ، ومن كان يعتقد بأن هدف الحرب كان انهاء سلطة حماس فهو مخطئ ، فالهدف كان واضحا وصريحا ويتمثل بالوقاية والردع ضد قطاع غزة .

وفيما يتعلق بالمواجهة القادمة مع حماس والتي كانت أحد أسباب اجتماعه مع رؤساء المجالس الأقليمية في محيط قطاع غزة ، أكد بأن هذه المواجهة سوف تطول لأكثر من شهر حال وقعت ، وقد يتطلب ذلك اخلاء السكان من المناطق التي تحيط بقطاع غزة ، وهذا الأمر يحتاج لخطة وترتيب كون أي اخلاء عشوائي سوف يلحق ضرر كبير ، وفي الحرب الاخيرة كانت أصوات تدعو لاخلاء السكان ولكن ذلك كان سيعتبر نصرا لحماس ، لذلك يوجد اليوم تنسيق مع وزارة الجيش للتعامل مع خطة منظمة حال وقعت الحرب .

وأضاف ترجمان أنه يوجد أربعة احتمالات مع قطاع غزة :

 الأول – مواجهة عسكرية مستمرة مع قطاع غزة دون تفاهمات لوقف النار وهذا ما يعني انهاء الأنفاق بشكل كامل ، وبنفس الوقت ان تعيش اسرائيل حالة طوارئ خاصة في المناطق الجنوبية .

الثاني – التعامل مع حالة الهدوء والتهدئة بانها فرصة لبناء القوة العسكرية لحماس والاستعداد للجولة القادمة ، وهذا ما يعني بأننا نستعد وندرك ونتعامل بشكل حقيقي مع جولة جديدة من الحرب تقع كل عدة سنوات .

الثالث – اعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل ، وهذا يعني تحمل مسؤولية كاملة عن 1,8 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة .

الرابع – حل سياسي ، وهذا موضوع مركب ، يجب طرح السؤال مع أي جهة يجب القيام بحل سياسي ؟ وماهي شروط وظروف هذا الحل ؟ وبنفس الوقت يجب التفكير فيما سيترك من تأثير على العلاقة مع السلطة ومصر .

ويضيف يجب الاختيار بين البدائل والاحتمالات، وأرى بأنه يجب التعامل مع فرض الهدوء والتهدئة بقدر ما نستطيع ، مع الأخذ بعين الاعتبار وقوع مواجهات بين الحين والأخر ، ونستعد لهذا الاحتمال وبهذا لا نوكن متفاجئين من وقوع أي مواجهة قادمة ، واعتقد بأنه الهدوء سوف يستمر لفترة زمنية ليست قصيرة نتيجة للحرب الأخيرة .