الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تربية الخليل تعقد مؤتمر قصص النجاحات التربوي الاول

نشر بتاريخ: 12/05/2015 ( آخر تحديث: 12/05/2015 الساعة: 18:07 )
تربية الخليل تعقد مؤتمر قصص النجاحات التربوي الاول

الخليل - معا - عقدت مديرية التربية والتعليم في الخليل، اليوم، مؤتمر قصص النجاحات التربوي الاول لمديري ومديرات المدارس وذلك في المركز الكوري الفلسطيني وبحضور مدير التربية والتعليم في الخليل بسام طهبوب، ورئيس قسم متابعة الميدان في وزارة التربية والتعليم اماني الهواش، وممثلين عن وزارة التربية والتعليم، والمؤسسات الوطنية، ونواب رؤساء اقسام التربية والتعليم، ومديري ومديرات المدارس الحكومية.

وياتي هذا المؤتمر لعرض وتعميم المبادرات التربوية التي اعدها مديري ومديرات المدارس بهدف احداث حراك في الميدان التربوي من خلال خلق حلقة وصل متكاملة بين اعضاء الهيئة التدريسية والطلابية والادارية من ناحية، والموارد التعليمية والبيئة في المدرسة من ناحية اخرى، من اجل تطوير العملية التعليمية والتربوية.

واكد طهبوب خلال كلمته في المؤتمر، على دور المبادرات التربوية في النهوض بالعملية التعليمة والتربوية، ودعم الطلبة والمعلمين خلال ابتكار طرق جديدة تمنحهم القدرة على التكيف مع المواد الدراسية والبيئة المدرسية من اجل تحسين نوعية التعليم، وذلك بعد دراسة الواقع التعليمي والتربوي في المدرسة ورصد الاحتياجات التعليمية منها ثم ابتكار الاساليب التربوية والتي تتلائم مع الطلبة والمعلمين، منوها الى خطوات وفعاليات وزارة التربية والتعليم التي تتبعها بهدف الارتقاء بنوعية التعليم كالمشاريع التربوية والانشطة التفاعلية وتحسين البيئة المدرسية وتأثيث وتجهيز المدارس.

وتحدث رئيس قسم الميدان ياسر صالح، عن دور مدير المدرسة في تفعيل عناصر الادارة التربوية واستثمار الموارد البشرية والمادية في تحسين نوعية التعليم، وقال:" ان اساس النهوض بالشعوب ورقيها هو الابداع والابتكار الذي لا يتحقق الا بالادارة الحكيمة والتخطيط السليم والمبادرة"، منوها الى ان عدد المبادرات التربوية المقدمة كان 43 مبادرة تم اختيار 29 منها بعد تحكيمها جميعا وسيتم عرض 9 منها خلال المؤتمر لاختيار 3 للمنافسة على مستوى الوزارة، وذكر بان المؤتمر سيستعرض 29 مبادرة بعد انتهاء الثلاث جلسات والتي تم تحكيمها خلال لجنة مختصة.

وشمل المؤتمر ثلاث جلسات تفاعلية كل جلسة ضمت ثلاث مبارات تم عرضها ومناقشتها مع الحضور حيث ادار الجلسة الاولى النائب الفني عاطف الجمل، حيث قدمت مديرة مدرسة المازنية ليلى خداش في مبادراتها لغتنا في خطر اثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على اللغة العربية، حيث اصبح استخدام اللغة العربية بجانب الفاظ اللغة الانجليزية يؤثر على حصيلة الطالبة باللغة العربية، فتم اعداد خطط علاجية بعد تشخيص نقاط الضعف في اللغة العربية ولوحظ ارتفاع في مستوى الطالبات في اللغة العربية وطرق استخدام اللغة.

وتحدثت مديرة مدرسة الاخوة الثانوية للبنات عن دور المكتبة المدرسية في تحسين المستوى التعليمي وبعض الطرق التربوية في تفعيل المكتبة من اجل توجيه سلوك الطلبة نحو القراءة كهواية ايجابية واجعلها عادة بالتقليل من الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي والاستخدام الزائد لشبكة الانترنت.

وبينت مديرة مدرسة المنارة سيرين القاضي دور مبادرتها التميز للجميع في الارتقاء بالتحصيل العلمي للطلبة على اختلاف مستواياتهم الاكاديمية من خلال تنفيذ الخطط العلاجية وتشجيع الطالبات على المثابرة والمبادرة والابداع.

وادار الجلسة الثانية النائب الاداري عبد الرحمن الدراويش وتناولت الجلسة مبادرة مديرة مدرسة رشدية الاساسية للبنات "متعتي في مدرستي" حيث تقوم المبادرة على فكرة استخدام الالعاب الالكترونية الموجهة التي تخدم المنهاج لاطفاء جو من المتعة والتسلية والاثارة والابداع في الحصة الصفية خلال توظيف المنهاج المدرسي في العاب الكترونية صممتها الطالبات باشراف المعلمات.

وتناولت ورقة مديرة مدرسة تفوح الاساسية للبنات اثر استخدام المنهاج المحوسب والانترنت في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبات فتم توظيف المنهاج المحوسب في الحصص الصفية لما يحويه من وسائل ايضاح وفيديوهات وصور توضيحية مراعاته الفروق الفردية للطلبة وتوفير الوقت والجهد وتحقيقه الاستقلالية لطالب وتنمية التعليم الذاتي.

كما و تناولت مبادرة مدير مدرسة ابن رشد الاساسية للبنين، مستوى التحصيل الدراسي وتحسين نوعية التعليم في المدرسة خلال تنفيذ سلسلة من المشاريع التربوية على الصعيدين المحلي والدولي حيث شاركت المدرسة ببرنامج توأمة المدارس الفلسطينية –البريطانية، حيث اشاد ممثل الملكة البريطانية لشؤون التعليم في الوطن العربي والخليج "سير بول" بانشطة مدرسة ابن رشد في آخر مؤتمر عقد للتوأمة في الاردن، وتحدث عن سبل دعم ادارة المدرسة للطلبة وتوفير الدعم المادي والمعنوي الذي يتيح لديهم استخدام البرامج الالكترونية وتوظيفها ودمج انشطة البيئة المدرسية خلال تصميم برامج ومشاريع الكترونية.

وادار الجلسة الثالثة رئيس قسم الاشراف التربوي خالد النجار حيث احتوت على ثلاث مبادرت، وهي: مبادرة توظيف التعليم التفاعلي في رفع مستوى التحصيل العلمي لطلبة الصف الخامس الاساسي في مبحث اللغة العربية والتي اعدتها مديرة مدرسة ابراهيم ابو الضبعات ميسون النتشة والتي اعتمدت على توظيف استرتيجيات متنوعة في التعليم لرفع التحصيل العلمي للطالبات واكسابهن مهارات القرن القرن الحادي والعشرين مما يجعل الطالب محور العملية التعليمة والتربوية بتعزيز مهارة حل المشكلات والنقد والتحليل والاستنتاج.

وتناولت مديرة مدرسة خولة بنت الازور خلود ابو خلف الحديث عن مبادرة "علموني كيف اقرا" والتي تركز على معالجة ضعف الطلبة في القراءة والكتابة خلال تنفيذ الحصص الصفية المساندة وتنمية مهاراتهم في القراءة والكتابة خلال لقاءات بالتعاون مع مديرية التربية والمجتمع المحلي بعد تشخيص نقاط واسباب الضعف ثم الشروع بسلسلة من الانشطة التي اثرت ايجابيا على العملية التعليمية ومستواياتهم في القراءة والكتابة على وجه الخصوص.

فيما تناولت مبادرة مديرة مدرسة ياسر عمرو سحر بدر الحديث عن طرق علاج الضعف في المدرسة والتي قامت على عدة محاور تشمل علاج المهارات الاساسية للطلبة في اللغتين العربية والانجليزية وتنمية مهارات الطلبة للانتقال من الجانب النظري الى العملي في جميع المباحث الدراسية وعلاج الضعف في جميع المباحث وذلك خلال سلسلة من اللقاءات التربوية مع الطلبة واولياء الامور وتكثيف اوراق العمل واعداد البروشورات التوضيحية.

وخرج المؤتمر بجملة من التوصيات منها:تنمية روح المبادرة وابتكار الاساليب التفاعلية والتعليمية بين مديري ومديرات المدارس وتشجيعهم على المزيد من المبادرات واستمرارية العمل على تطوير المبادرات، والعمل على تقسيم المبادرات من خلال العناقيد بحيث تضمن مشاركة كل المدرسين في العناقيد التعليمية في مجالات التعليم والبيئة وتفعيل المجتمع المحلي، و اعداد كتيب يحوي جميع البادرات وتعميمها على الميدان التربوي، واشراك المدارس الخاصة في المؤتمر والافادة والاستفادة من خبراتهم وأنشطتهم، و تفعيل زيارة الاقران بين مدراء المدارس لمشاهدة البادرات على ارض الواقع، و العمل على اشراك المختصين من الحامعات بهدف الاستفادة منها ونقلها للطلبة،و الوقوف على معيقات التعليم والتعليم في البيئة المدرسية والمحاولة في ايجاد الطرق الملائمة للقضاء عليها، و اعداد وتاهيل وتدريب المعليمن على استخدام التكنولوجيا في التعليم وحوسبة المناهج المدرسي، وزيادة وعي الطلبة باهمية الحاسوب في التعليم لما له من اثار ايجابية بتوجيه الطلبة نحو استخدام التكنولوجيا بطريقة ايجابية.

يذكر ان المؤتمر اختتم بتكريم اصحاب المبادرات التي تم ترشيحهم منذ المرحلة الاولى والبالغ عدههم 29 مبادرة.