رام الله - معا- استقبل م. مازن غنيم في مكتبه اليوم بوفد من جامعة مدريد تراسته البروفيسورة انجليس مياز في زيارة هي الاولى لهم لفلسطين للتعرف على قطاع المياه ومعرفة المعيقات المحيطة به.
واوضح غنيم للوفد ان لقطاع المياه خصوصية لارتباطه بحياة المواطنين وهو من اكثر القطاعات معاناة نتيجة الاحتلال الاسرائيلي الذي يسيطر على 90% من مصادر المياه الفلسطينية مما يجعل الشعب الفلسطيني يعيش معاناة شح المياه وفقدانها في مناطق مختلفة في الضفة.
واستكمل م. غنيم ان الاستهلاك الفلسطيني مقارنة مع ما يتم شراؤه من الاسرائيلين هو 150 مليون متر مكعب بالسنة، نقوم بشراء 52-55 مليون متر مكعب من الجانب الارائيسلس وتنتج ابارنا ما مقداره 50-55 مليون متر مكعب، حصة الفرد الفلسطيني تصل الى 45 لتر للفرد في اليوم وفي افضل المناطق قد تصل الى 70 ليتر وفي مناطق اخرى لا تتجاوز 15 ليتر.
واكد غنيم على تقلي المجتمع الفلسطين دعما من الدول المانحة لتحسين قطاع المياه، الا انه وبالرغم من ذلك ونتيجة للعقبات الاسرائيلية فهناك مشاريع نمنع من تنفيذها ان كانت شبكات مياه او خطوط ناقة او خزانات او حفر ابار وهي القضية الاكثر الحاحا نتيجة لاحتياجا العديد من المناطق لمياه الشرب لا نستطيع تامينها نتيجة لعدم تمكنا من حفر الابار. منوها الى ان هذه العراقيل تسبب لنا مشاكل ترتبط اولا بعدم مقدرتنا على تنفيذ مشاريع تساهم في التقليل من نسبة الفاقد وبالتالي حصول المواطن الفلسطيني على كميات مياه مناسبة والثاني عدم تمكنا كفلسطينين من الحفر لزيادة كميات المياه والتقليل من الشح، لذا تعاني العديد من المناطق لا سيما الجنوب من ازمة مائية خانقة تبلغ ذروتها خلا فصل الصيف.
كذلك تطرق م. غنيم الى مشكلة المياه في قطاع غزة مؤكدا ان 97% من مياه الحوض الساحلي غير صالحة للاستخدام الادمي نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة بالاضافة الى تدفق مياه الصرف الصحي الى الخزان مما يخلق مشكلة كبيرة وتحدي لنا للعمل على تامين مياه نظيفة وامنة.
نحن حاليا نقوم بشراء 5 مليون متر مكعب من المياه من اسرائيل في حين ان الاستهلاك في غزة يصل الى 180 مليون متر مكعب في حين ان القدرة الحقيقة للخزان هي 55 مليون متر مكعب اي ان الخزان يتم استخراج 3 اضعاف طاقته الامر الذي يعني تدمير الخزان الجوفي.
واطلع غنيم الوفد على خطة سلطة المياه لانقاذ قطاع غزة والمتعلقة ببناء محطة التحلية المركزية والصعوبات التي تواجهها والمتعلقة اولا بتوفير التمويل اللازم والبالغ 450 مليون دولار الى جانب ضرورة تامين الكهرباء اللازمة لتشغيل المحطو واخير ضروة وجود ضمان من اسرائيل بعدم تعريض هذه المحطة للخطر مستقبلا وذلك بعد ما قامت اسرائيل بتدمير العديد من المنشات المائية خلال عدوانها الاخير على غزة.
وفي ختام اللقاء ثمن م. غنيم خطوة جامعة مدريد مؤكدا على اهميتها واملا من ان تقوم الجامعة بتسليط الضوء على قضية المياه في فلسطين والمعاناة التي نشهدها وان يمتد هذه التعاون الى جامعات اخرى في اسبانيا والدول الاوروبية موضحا ان احد اشكال التعاون من الممكن ان يكون من خلال الدراسات بمستقبل السلام في المنطقة منوها الى التعاون مع احكومة الهولندية في موضوع الشراكة بين الجامعات الفلسطينية والهولندية.