نشر بتاريخ: 14/05/2015 ( آخر تحديث: 18/05/2015 الساعة: 15:44 )
نيو دلهي - معا - اقامت سفارة دولة فلسطين لدى الهند بالتعاون مع جمعية الصداقة العربية الهندية احتفالاً كبيراً في الذكرى الـ67 للنكبة، وذلك مساء الثلاثاء في قاعة المركز الثقافي الاسلامي في العاصمة نيو دلهي بمشاركة د. محمود الهباش قاض القضاة ومستشار الرئيس للشؤون الدينية.
وأكد الهباش "أن الشعب الفلسطيني وقيادته يريدون تحقيق السلام القائم على العدل والذي يضمن انهاء الاحتلال واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وقال إن فلسطين حصلت على عضو مراقب في الامم المتحدة عام 2012 وستعمل مع المؤسسة الدولية ومع العالم على تحقيق الدولة على الارض، مشيراً الى الجهود التي يبذلها الرئيس أبو مازن مع المجتمع الدولي من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار الدوليين.
وتطرق الهباش الى مأساة النكبة والتهجير التي لازمت الفلسطينيين منذ العام 1948، قائلا: "إن التشرد في مناف الارض لم ولن ينسي الفلسطينيين حقهم التاريخي بالعودة الى ديارهم، وهو ما كفلته لهم قوانين الشرعية الدولية".
وحذر من تدهور الاوضاع في المنطقة باسرها وعودة دوامة العنف في حال استمرار تنكر الحكومة الاسرائيلية لأسس التسوية الحقيقة وانزالها الظلم على الفلسطينيين واستمرار سياسة التهويد في القدس.
وحث الهباش المسلمين الهنود الى زيارة القدس والصلاة فيها، كون ذلك من اساسيات ارتباط المسلمين بهذه الاماكن المقدسة، مما يساعد في التصدي للسياسات الاسرائيلية الاستيطانية التي تحاول أن تعزل القدس والمقدسات عن عالمها العربي والاسلامي.
ونقل تحيات الرئيس ابو مازن الى الهند، مستذكرا الدعم التاريخي الذي قدمه الهند للشعب الفلسطيني وقيادته.
من جهته، أكد سفير دولة فلسطين لدى الهند عدنان ابو الهيجاء أن النكبة ما تزال بكل تداعياتها عالقة في الذهن الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني لن ينسى ابداً دياره وارضه، وأن العودة من ثوابت النضال الفلسطيني ولن يتحقق السلام دونها.
وأشار ابو الهيجاء الى السياسات الاسرائيلية المتعاقبة ضد الشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية من عمر النكبة، التي حاولت اسرائيل من خلالها تكريس سياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي وفرض الحصار.
وقال "إن الاحتلال لطالما اراد من خلال سياسة التهجير المتواصلة ان يجعل من القضية الفلسطينية قضية لاجئين وقضية انسانية لكنها ستظل سياسية بامتياز".
وذكر أن الرئيس محمود عباس ابو مازن كان وما يزال متمسك بقرارات الشرعية الدولية، ويسعى مع العالم لتحقيق السلام في مواجهة حكومة احتلالية تحاول أن تفرض رؤيتها بالقوة العسكرية.
وتحدث عدد من اعضاء البرلمان الهندي من القوى اليسارية حول العلاقات التاريخية بين الهند وفلسطين منذ المهاتما غاندي وحتى الان، وأشار النواب الى خطر أي تحولات هندية في السياسة الخارجية لصالح امريكا واسرائيل على حساب فلسطين.
وشددوا على اهمية استمرار مسيرة التضامن مع الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة، مذكرين بويلات ومأسي الحروب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة والتي سقط خلالها الاف الشهداء والجرحى.
وقال النواب إنهم سيعملون من اجل ضمان استمرار دعم القضية الفلسطينية وعدالتها مع كل مؤسسات الدولة الهندية.
وحضر الاحتفال الذي اداره حامد باتيل رئيس جمعية الصداقة العربية الهندية، كلا من سفير جمهورية مصر العربية حاتم تاج الدين، وسفير المملكة الاردنية الهاشمية حسن الجوارنة، وسفير الجمهورية الجزائرية، ورئيس بعثة الجامعة العربية مازن المسعودي، والقائم بالأعمال الكويتي، والقائم بالأعمال المغربي، والقائم بالأعمال التونسي، والقائم بالأعمال اليمني، ومستشار السفارة السعودية، وقنصل كوبا، وعدد من الدبلوماسيين العرب والاجانب ولفيف من ابناء الجالية الفلسطينية.