الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء "ناري" بين الفرنسيين والاسرائيليين

نشر بتاريخ: 14/05/2015 ( آخر تحديث: 14/05/2015 الساعة: 13:33 )
لقاء "ناري" بين الفرنسيين والاسرائيليين
بيت لحم- معا - كشف موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الخميس عن لقاء وصف بـ "ناري" جرى الأسبوع الماضي في مقر الخارجية الاسرائيلية في مدينة القدس، جمع وفد للخارجية الفرنسية مع نظيره الاسرائيلي والذي شهد مشادات وتوترا ارتباطا بالمقترح الفرنسي المنوي تقديمه لمجلس الأمن فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وأشار الموقع إلى أن هذا الاجتماع الذي يجري سنويا بين الدبلوماسية الفرنسية والاسرائيلية والذي يبحث القضايا المشتركة والتنسيق بنهما في المجالات السياسية والأمنية، توتر منذ بدايته حول المبادرة التي طرحها وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، المتعلقة بتقديم مشروع قرار في مجلس الامن الدولي فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني- الاسرائيلي، وطغى النقاش في الاجتماع على هذا الموضوع وحمل في طياته اتهامات مباشرة من قبل الجانب الاسرائيلي للفرنسيين بعدم اشراكهم في تفاصيل هذه المبادرة.

وأضاف الموقع أن الجانب الفرنسي رفض هذه الاتهامات والتي حملت أيضا تقديم مبادئ لهذا المقترح للجانب الفلسطيني ولعدد من الدول العربية، مؤكدين بأنهم لم يقدموا أي تفاصيل جديدة او مبادئ جديدة لهذا المشروع المنوي طرحه على مجلس الأمن لحل الصراع الفلسطيني– الاسرائيلي، وكانت الخلافات في وجهات النظر بين الجانبين واسعة وبدى واضحا عدم قدرة المجتمعين على تجاوزها.

وكان قد فشل المشروع الفرنسي قبل عدة شهور بسبب رفض الجانب الفلسطيني لهذا المشروع والمبادئ التي طرحها وزير الخارجية الفرنسي، وحاول تعديل هذه المبادئ ولكن الولايات المتحدة طلبت من فرنسا تأجيل ذلك لما بعد التوقيع على اتفاقية النووي مع ايران، وقد استجابت الخارجية الفرنسية لهذا الطلب وبدأت مؤخرا في بحث هذا المشروع مجددا ووضع مبادئ بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني وعدد من الدول العربية، وهذا ما سبب غضبا في الجانب الاسرائيلي المستثنى تماما من هذه المباحثات.

ومن المتوقع أن يشمل المشروع الفرنسي بعض المبادئ مثل، اقامة حدود دولة فلسطينية على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع تبادل للأراضي، تكون القدس عاصمة للدولتين، صياغة محددة بالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، تحديد جدول زمني للمفاوضات وعقد مؤتمر دولي للسلام.

وأشار الموقع إلى أنه وصل خلال الأسابيع الماضية الخارجية الاسرائيلية معلومات تفيد بوجود حوار في باريس ونيويورك بين الجانب الفرنسي والفلسطيني وعدد من الدول العربية حول هذا المشروع، وبحث هذه المبادئ ما تسبب في هذا الغضب الذي انفجر في الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي في القدس المحتلة.