هل يستطيع الأسرى المحررون إكمال تعليمهم؟

رام الله - خاص معا - أعلن الناطق الرسمي باسم حكومة التوافق الوطني، د. إيهاب بسيسو، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء تبنى ملف الأسير المحرر عصمت منصور فيما يتعلق بمواصلة تعليمه الجامعي عقب تحرره من الأسر، وفقاً للإجراءات والقوانين لدى مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية.

وكان الأسير المحرر عصمت منصور، اعتصم اليوم أمام مجلس الوزراء برام الله برفقة مجموعة من الأسرى المحررين والمتضامنين مع قضيته.

وكان رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وفقاً لوثيقة حصلت عليها وكالة معا قد أشر على ورقة المطالب هذه بعرضها على جلسة مجلس الوزراء بتاريخ الثالث من أيار الجاري، تمهيداً لمناقشتها من قبل الحكومة.

وفي كتاب آخر، حصلت وكالة معا على نسخة منه، وهي رسالة موجهة من عصمت منصور إلى رئيس الوزراء بتاريخ 28 نيسان الماضي، تتضمن مطالبه وشرحاً مفصلاً لما قام به ليكمل دراسة الماجستير، كونه حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة خارج فلسطين غير معترف بها في فلسطين.

وفي الكتاب أيضاً، أشار رئيس الوزراء إلى رئيس جامعة القدس في أبو ديس د. عماد أبو كشك، يطالبه في الكتاب بقبول الطالب في برنامج الماجستير نظراً لخصوصية حالة الأسير المحرر، ووقع الرد بعد يوم واحد على تقديم الكتاب من عصمت.

وأكد د. بسيسو: منذ اللحظة الأولى التي تقدم بها الأسير المحرر عصمت منصور برسالة إلى رئيس الوزراء تم التعامل بجدية مع مطلبه، وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة أن يستمر عصمت منصور في الالتحاق ببرنامج الماجستير آخذاً بعين الاعتبار خصوصيته حالته، وكونه أيضاً روائي معروف، وله الكثير من المقالات التحليلة.

وتابع: في هذا السياق فإننا كحكومة فنحن نشجع وندعم حق الأسرى في التعليم، وندعم اندماجهم الفعلي والنوعي في المجتمع الفلسطيني.

وأكد د. بسيسو أن رئيس الوزراء تبنى طرح مطالب حملة حق الأسرى في التعليم الجامعي على مجلس الوزراء، وهذه المسودة التي تقدم بها عصمت منصور، فحولها رئيس الوزراء وإلى وزارة التربية والتعليم العالي وإلى هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وفي هذه الرسالة بعض الاقتراحات التي ستتعامل معها الحكومة بجدية مع جميع الأطراف المعنية، انطلاقاً من حق الأسرى والأسرى المحررين في التعليم.

وكان منصور يطالب بتشكيل لجنة أكاديمية رسمية مختصة بقرار حكومي تبت في كل طلب بشكل منفرد، بحيث يمر كب متقدم بتقديم الطلب مع كامل المتعلقات الأكاديمية الرسمية مع شهادات وأبحاث منشورة للجنة، ويتقدم لامتحان قبول وتحديد مستوى حسب التخصص، وقد يكون هذا الامتحان من عدة مراحل بالتدرج.

كما طالب منصور، وحملة حق الأسرى في التعليم الجامعي، بأن يتم تحديد مستوى كل طلب من قبل اللجنة حسب مستواه وفقاً لسلم درجات معتمد، وتتم معادلة المستوى بعدد ساعات معتمدة توزع على التخصص والمتطلبات.

ومن المطالب أيضاً تقييم الإنتاج العلمي والأدبي أو الساعات المنجزة في جامعات معترف بها لدى التعليم العالي داخل السجن أو خارجه، ويحتسب ذلك بدل ساعات معتمدة حسب تقييم اللجنة، وقبول الطالب مشروط بإتمام ما توصي به اللجنة والجامعة المنتسب إليها من مسافات معينة.

وطالب أيضاً بأن تكون هذه الاتفاقية ملزمة لكل الجامعات الفلسطينية، وأن يكون الأسير المحرر حاصل على شهادة الثانوية العامة بنجاح، وأن يكون قد أمضى ما يزيد على 8 سنوات تراكمياً في السجن، وإعفاء جزئي أو كامل من دفع الأقساط بحسب سنوات السجن.

وقال عصمت منصور إن حملة حق الأسرى في التعليم الجامعي اعتصمت الأول للتأكيد على مطالبها الخاصة بكل الأسرى، مبدياً سعادته الكاملة بمشاركة الحكومة لهذا الفهم.

وأضاف: للأسف عديدون كانوا يعتقدون أن الحملة ذات هدف شخصي، وهذا أمر غير صحيح، فمطالب الحملة لها علاقة بالأسرى المحررين، وتبناه رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة.