نشر بتاريخ: 14/05/2015 ( آخر تحديث: 14/05/2015 الساعة: 15:26 )
غزة- معا - جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها التسليم بنتائج النكبة والتمسك بكامل الحقوق التاريخية في فلسطين مؤكدة على التمسك بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، ومقاومة المحاولات الرامية إلى المسّ بحق العودة باعتباره جوهر الحقوق التي قررتها الشرعية الدولية، والجسر الواصل مع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في فلسطين.
واكدت الجبهة في بيان وصل "معا" نسخة منه رفض ومقاومة المشاريع السياسية التصفوية التي تستهدف القضية الوطنية، ورفض نهج المفاوضات الذي أفضى إلى اضعاف مكانة الحقوق والقضية الوطنية على المستويين الإقليمي والدولي، ورفض أي محاولات للعودة إليها داعية الى استبدال هذا المسار و مغادرته نهائياً بالعمل على تدويل الصراع، والتوجه إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لوضع آليات ملزمة لإنفاذ قراراتها ذات الصلة بالحقوق الفلسطينية.
كما دعت الجبهة الى الإسراع في تنفيذ اتفاقيات المصالحة لإنهاء الانقسام كمقدمة لا بد منها لاستعادة الوحدة الوطنية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المشروع الاسرائيلي استناداً لاستراتيجية وطنية شاملة تشكّل قاسماً مشتركاً وناظماً للعمل الوطني، وتتجسد من خلالها الشراكة الوطنية ببعديها السياسي والتنظيمي، وهو ما يستدعي عاجلاً تفعيل قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة، ودعوة الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد، وضمان انتظام اجتماعاته ليقوم بمهامه في البحث والتقرير بالشأن الوطني العام، وفي متابعة ملف المصالحة بما فيها ملف الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ومتابعة التحضير لانتخابات المجلس الوطني لإعادة بناء مكونات النظام السياسي الفلسطيني وفي القلب منه منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.
الجبهة العربية الفلسطينية بدورها أكدت على تمسكها بكامل الحقوق الوطنية وعلى رأسها حق العودة للاجئين الفلسطينيين تنفيذاً لقرار 194، وحقنا في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف داعية الى ضرورة مواصلة العمل من اجل انهاء الانقسام وإزالة كافة العقبات التي تعيق استعادة الوحدة الوطنية وتمكين حكومة التوافق من دورها كاملاً في متابعة ومعالجة إشكاليات قطاع غزة، والعمل على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما امكن ليقول شعبنا كلمته الفصل في كل ما يدور حوله من احداث .
وجددت الجبهة التاكيد على حق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة طالما بقي الاحتلال قائماً وحتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية الثابتة وهو حق أصيل كفلته كافة المواثيق الدولية، مما يتطلب دعم وتعزيز المقاومة الشعبية وتطوير وسائلها لمواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال.
كما دعت الى مواصلة النضال ضد الاستيطان حتى تطهير أرضنا من كافة المستوطنات وإخلاء المستوطنين منها وإزالة جدار الضم والتوسع.
جبهة التحرير الفلسطينية دعت المجتمع الدولي ومؤسساته بالضغط على الاحتلال لتنفيذ قرارات المجتمع الدولي والانسحاب إلي حدود 1967 وعودة اللاجئين إلي قراهم ومدنهم، مثمنة قرارات القيادة الفلسطينية بالتوجه إلي محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيلين.
وطالبت الجبهة حركة حماس بتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية وتمكين حكومة التوافق من القيام بواجبها في قطاع غزة وتسليم المعابر إلي الحكومة لتتمكن من رفع الحصار الخانق مناشدة كافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية بعدم التدخل في الشئون الداخلية للحكومات والشعوب العربية والحفاظ على علاقات طيبة مع الجميع وعدم حرف البوصلة والمهمة الوطنية التي من أجلها قضي الشهداء.