مهرجان رياضي لمدارس الوكالة بالوسطى
نشر بتاريخ: 14/05/2015 ( آخر تحديث: 14/05/2015 الساعة: 18:55 )
غزة - معا : شارك نحو 1,000 طالب من 35 مدرسة من مدارس الأونروا الإبتدائية في مهرجان الأونروا الرياضي السنوي الذي نُظم في محافظة الوسطى في قطاع غزة، حيث أظهروا مواهبهم ومهاراتهم في الرياضات كالكاراتيه، كرة السلة، والجمباز. ويُعد مهرجان الطلاب أحد مكونات مشروع أكبر يستهدف الفتيات والفتيان.
خلال خطابه الافتتاحي بمناسبة الفعالية، والتي نُظمت في مدرسة ذكور المغازي الإعدادية في محافظة الوسطى يوم 29 نيسان/أبريل ، قال السيد تيسير عبد الجواد، مشرف المهرجان: "هذا اجتماع رياضي يشمل كافة الفرق الرياضية في مدارس الأونروا في محاولة لرسم البسمة على وجوه طلبتنا في مدارس الأونروا الإبتدائية، ولمساعدتهم على التعافي بعد الصراع الأخير."
وقد حضر الفعالية موظفو التعليم في الأونروا، مدراء المدارس، وجهاء المجتمع، وبطبيعة الحال الفرق الرياضية المشاركة.
يُشكل المهرجان الرياضي السنوي جزءاً من جهود الوكالة للتخفيف من الآثار النفسية والإجتماعية للصراع المسلح على الطلبة من اللاجئين الفلسطينيين. هذا المهرجان تموله مشكورة مؤسسة دبي العطاء ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار مشروع "دعم حرية التعلم وتخفيف الآثار النفسية والإجتماعية للصراع المسلح على الطلبة من اللاجئين الفلسطينيين" الذي تنفذه المؤسسة بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي.
خلال الأعوام السبعة الأخيرة، اضطر الطالب العادي في مدارس الأونروا الإبتدائية إلى معايشة ثلاثة مراحل من الصراع المسلح شاهداً النزوح، والدمار، والموت؛ معظم هؤلاء الطلبة لم يغادروا غزة مطلقاً إلا ربما لأسباب طبية. لقد بدأ هذا المشروع في شهر كانون الثاني/يناير من عام 2015 ويتضمن توظيف 364 معلم و معلمة في مجالي الرياضة والفنون للعمل في 190 مدرسة من مدارس الأونروا من خلال برنامج الأونروا لخلق فرص العمل بهدف تطوير آليات إيجابية للتكيف والمواجهة عبر الرياضة، الفنون، والدعم النفسي والإجتماعي المقدم لهؤلاء الأطفال. ويتلقى ما يزيد عن 175,000 طالب وطالبة حصصاً أسبوعية في الرياضة والفنون تتمحور حول موضوعات ومفاهيم تعزز جهود الإرشاد النفسي ، وسيستمر هذا المشروع حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2016.
وقال معاذ أبو الكاس، 11 عاماً، الطالب في مدرسة البريج الإبتدائية "أ": "تتعلق الرياضة بالأخلاق واحترام الآخرين، وجميعها يتمحور حول الأمور الإيجابية."
ويوافقه على ذلك مدربه في رياضة الكارتيه، محمد الأشقر، قائلاً: "يتيح هذا المشروع الفرصة للطلبة لتفريغ الضغط الذي ما فتئ يشعر الكثير منهم بوطأته منذ صراع الصيف الماضي. خلال تدريبات الكارتيه، فإنني أركز بالدرجة الأولى على تعزيز شخصيات الطلبة، وتعليمهم الحفاظ على هدوئهم، والانفتاح على الآخرين، والتسامح معهم على سبيل المثال."
وبحسب المدربين والمرشدين، فقد كان للتدريبات الرياضية الأسبوعية بالفعل تأثير إيجابي على الأطفال، وعلى أدائهم المدرسي، وسلوكهم الإجتماعي مع الآخرين. وعلق نائب رئيس برنامج التعليم في الأونروا، السيد فضل السلول، قائلاً: "إننا نستعين بالرياضة ليس فقط لبناء أجسام سليمة وإنما لبناء عقول سليمة كذلك، بغض النظر عن طبيعة التحديات."