نشر بتاريخ: 15/05/2015 ( آخر تحديث: 15/05/2015 الساعة: 14:57 )
القدس - معا - في الوقت الذي يحيي فيه الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات الذكرى الــ 67 للنكبة، يواصل فريق "المسارات المقدسيّ" مساراته نحو القرى المهجر أهلها، لتكون محطتهم هذه المرة قرية دير الشيخ، الواقعة على بعد 16 كيلومترا جنوب غرب القدس المحتلة، والمشرفة على وادي الصرار.
وقال ناصر قوس، عضو فريق المسارات المقدسيّ ان فريق المسارات ومن خلال جولاته في القرى المهجرة، يعرّف المقدسيين بأرضهم التي سلبها الاحتلال عامي 1948 و 1967، وأنهم يشكلون حلقة وصل بين الجيلين القديم والجديد، لتعريف ابنائهم ببلادهم وبلاد أجدادهم.
بدايات فريق المسارات المقدسيّفريق مسارات بدأ بعدة أفراد قبل أن يأخذ عددهم بالازدياد أسبوعاً تلو الآخر، حتى بات يضم أفراداً من جميع شرائح المجتمع المقدسيّ، قطعوا هذه المرة مسافات طويلة في جبال دير الشيخ، المليئة بالأشجار الحرشية والأعشاب.
وقال علي الشلالدة، مؤسس فريق المسارات المقدسيّ، "الفريق بدأ بــ 5 أفراد، كانوا يزورون المناطق المهجرة كنوع من الترفيه والرياضة، قبل أن يتحول الفريق لصاحب رسالة وطنية وثقافية".
قرية دير الشيخقرية دير الشيخ تقع جنوب غرب القدس المحتلة، وتشرف من جهة الشمال الشرقي على وادي الصرار وتخترق سكة حديد القدس - يافا، وللقرية دروب مع القرى المجاورة، ومنها طريق إلى القدس، وطريق يصل إلى منطقة باب الواد الواصل ما بين القدس ويافا.
تسمية القريةتقول بعض المصادر إن الإسم القديم للقرية هو "دار الشيخ" والمقصود به دار السلطان بدر؛ صاحب المقام الموجود في القرية، أما الوثائق العثمانية منذ القرن الــ 16 وحتى عام النكبة تفيد أن اسمها "دير الشيخ".
مسجد دير الشيخمسجد السلطان، هو ما تبقى من القرية، وهو عبارة عن مقام كبير وله قبتان، وكان في المقام مصلى للنساء وبداخل المقام قبر للسلطان بدر، وكذلك قبر كبير لعائلة السلطان. ويعتبر هذا المسجد من المعالم الرئيسية الهامة في القرية وذلك لقدمه وجمال بنائه وهو الوحيد في القرية.
تهجير سكان القريةمع انتهاء الهدنة الثانية في 15 تشرين الأول 1948، اندفعت العصابات الصهيونية، واحتل لواء هرئيل قرية دير الشيخ في سياق عملية عرفت بعملية ههار، يوم 21 تشرين الثاني.
تقرير:محمد الصيّاد