الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مع بداية شهر رمضان غلاء كبير في الاسعار يتسبب بعزوف المواطنين الغزيين عن الشراء

نشر بتاريخ: 13/09/2007 ( آخر تحديث: 13/09/2007 الساعة: 17:42 )
خان يونس- معا-تزداد معاناة المواطنين في قطاع غزة مع اشتداد الحصار والذي انعكس على أسعار المواد الاسياسية والغذائية خاصة مع بداية شهر رمضان المبارك .

وشهدت الأسواق ازدحاما كبيرا فيما كانت الحركة الشرائية ضئيلة للغاية بسبب ارتفاع الأسعار الذي وقف حائلا بين المواطنين ورغبات أطفالهم وأسرهم الذين ينتظرون الكثير في شهر رمضان المبارك كافة أنواع الخضار والفواكه بشتى أنواعها والمعجنات بإشكالها المختلفة ووقف الباعة أمام محلاتهم في انتظار بيع سلعهم المختلفة إلا أن توقعاتهم لم تكن حسب ما توقعوا أمام أسعارهم التي فرضها السوق ورغبة المواطنين الذين لا يملكون المال الكافي لشراء احتياجاتهم.

ارتفاع مفاجئ

المواطن حسن البطة من خان يونس قال "معا" أنه جول في أسواق المدينة على أمل شراء لأسرته احتياجاتها مع قدوم شهر رمضان المبارك إلا انه تفاجئ بارتفاع كبير في الأسعار لم يسبق له مثيل منذ سنوات ما دفعة الا شراء الأساسيات الضرورية للمنزل.

وينتظر البطة رفع الحصار والإغلاق المشدد الذي تفرضه إسرائيل علي قطاع غزة على أمل أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها وبالشكل العقول الذي ينصف الباعة والمواطنين داعيا التجار إلى مراعاة ظروف المواطنين وخاصة في ظل الحصار وتخفيض الأسعار بالشكل المعقول.

فيما ابدى المواطن إبراهيم مسعود من ارتفاع المواد الاسياسة والخضار ، وقال مستغرباً لم أكن أتوقع أن يرتفع سعر كيلوا الخيار إلى أربع شواقل ( 4 شيكل ) وان تكون أسعار الفواكه والخضار في ارتفاع مستمر مما يؤثر على المواطنين الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم من الخضار والفاكهة .

وتساءل مسعود عن أسباب ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ مع بداية شهر رمضان ، داعياً جهات الاختصاص ووزارة الزراعة بضرورة متابعة الأمر ومحاسبة كل من يحاول استغلال حاجة الناس من أجل رفع الأسعار .

وأشار عدد كبير من التجار والبائعة إلى أنهم لايقومون باستغلال الناس ، ولكن ما يحدث أنهم يشترون البضائع من فواكه وخضار ومواد تموينية أساسية باسعار مرتفعة من قبل التجار والمزارعين ، مؤكدين أنهم يتضررون بشكل كبير من جراء هذا الغلاء ، لان المواطنين يترددون عن الشراء بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة .
غزة وارتفاع الأسعار

وقال تقرير لجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ، أن قطاع غزة يشكل نسبة الارتفاع الأعلى في الأسعار منذ عشر سنوات رغم الارتفاع الذي شهدته الضفة.

وبين التقرير " أن أسعار المستهلك في الأراضي الفلسطينية سجلت ارتفاعاً ملموساً مقداره 2.17% خلال شهر آب 2007 مقارنة بشهر تموز 2007، إذ ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك ( سنة الأساس 1996=100) إلى 157.49 مقارنة بـ 154.14 خلال الشهر السابق.

واضاف تقرير جهاز الإحصاء أن الأسعار سجلت في قطاع غزة ارتفاعاً ملموساً مقداره 4.19%، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 5.79%، وأسعار المشروبات والتبغ بنسبة 17.70%، وأسعار خدمات المسكن بنسبة 2.55%. الأسعار في باقي الضفة الغربية سجلت أيضاً ارتفاعاً مقداره 1.91%، نتج بصورة رئيسية عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 4.48%، أسعار خدمات المسكن بنسبة 2.21%، الاسعار في القدس الشريف سجلت هي الأخرى ارتفاعاً خلال الشهر قدره 0.20%، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.29%.

ويلاحظ ان أسعار مجموعتي المواد الغذائية والمسكن هي وراء الارتفاع الحاصل في الاسعار نتيجة للارتفاع الملموس في أسعار السلع الاساسية والمحروقات.