الرجوب يشن الحرب على الرياضة الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 16/05/2015 ( آخر تحديث: 16/05/2015 الساعة: 18:21 )
بيت لحم- معا- نجح جبريل الرجوب في إثارة العاصفة داخل المنظومة الإسرائيلية الرتيبة عبر تهديده وعمله على استبعاد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القديم" الفيفا ".
وتجاوز جبريل في هذا التهديد حتى الرئيس ابو مازن الذي لم يحقق انجازا قريبا لهذا الانجاز حتى عبر تهديداته بالتوجه للمحكمة الدولية حيث استثار الرجوب أركان إسرائيل للرد على حربه فقد دخل ميدان المعركة مكتب نتنياهو ، وزارة الخارجية ، وزارة الثقافة والرياضة ، حركة المكابي العالمية ، مركز بيرس للسلام ، ما يسمى بمنسق شؤون الحكومة في المناطق وطبعا اتحاد كرة القدم الإسرائيلي تجندوا جميعهم للرد على الحرب التي اعلنها الرجوب على الرياضة الإسرائيلية حسب تعبير الصحفية الإسرائيلية "فيزيت رفينا " في مقالة نشرته اليوم صحيفة " مكو ر ريشون " التي تعرف نفسها كصحيفة قومية إسرائيلية .
خرج " عوفر عيني" رئيس اتحاد الكرة الإسرائيلي ليجتمع مع رئيس الفيفا" جوزيف بلاتر" فيما توجه الرسل والموفدين الإسرائيليين نحو 50 دولة في محالة لإقناع رؤساء الاتحادات فيها بالتصويت لصالح إسرائيل .
وقالت الصحفية الإسرائيلية في محاولة منها لإثارة الشقاق الفلسطيني" لا يملك الرئيس ابو مازن سوى الابتسام ودعم الرجوب رغم قناعته بان خطوة الرجوب في الاتحاد الدولية عبارة عن خطوة إضافية في طريقه نحو الجلوس مكانه في المقاطعة حيث يتضح بان الطريق إلى المقاطعة تمر عبر ملاعب كرة القدم في الخليل ويطا وبلاطة.
وأضافت " نعم ما فشل في عمله باراك اوباما وجون كيري وابو مازن مجتمعين نجح في فعله جبريل الرجوب رغم أن الصراع لا زال في أوجه ونحتاج إلى عدة أسابيع حتى 25/5 لنعرف نتيجته حيث سيجتمع ممثلي اتحادات كرة القدم في 209 دولة ضمن كونغرس الفيفا لبحث أهم وأكثر البنود إثارة وهو استبعاد أو تجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي أو على الأقل معاقبتها ".
يصل رئيس " الفيفا" بلاتر الأسبوع القادم إلى إسرائيل وسيعقد اجتماعات في رام الله أيضا وسيلتقي ضمنها مع أبو مازن ونتنياهو منفردين بهدف تسوية الأزمة وهذه المحاولة ليست الأولى التي يقوم بها " بلاتر" لتسوية الأمور حيث صاغ عام 2013 وثيقة تفاهم بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووقعت إسرائيل على هذه الوثيقة لكن الطرف الفلسطيني رفضها وحاول الرجوب العام الماضي أيضا تمرير قرار بطرد إسرائيل من " الفيفا" لكن هذه الخطوة لم يحالفها النجاح وتم تعين رئيس اتحاد الكرة القبرصي كوسيط بين الطرفين ومع بداية العام الحالي قدم الوسيط القبرصي للفيفا وثيقة ادعى فيها بان ما اسماه بغالبية الادعاءات الفلسطينية ضد إسرائيل هي سياسية مكان بحثها حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية وليست " الفيفا".
لكن الرجوب لا ييأس وفي هذه المرة يشعر بان الأمور مختلفة حيث تعيش إسرائيل وضعا غير مريح على الساحة الدولية والخوف حتى وان نجحت في إفشال الخطوة الفلسطينية فان نافذة واسعة ولا منتهية لمقاطعة الرياضيين الإسرائيليين قد فتحت على مستوى العالم .
ويستند الفلسطينيون في طلبهم هذا عل عدد كبير وسلسلة طيلة من الادعاءات مثل قيام إسرائيل بتقييد حركة اللاعبين الفلسطينيين وعرقلة وصول التجهيزات الرياضية من الخارج وضرب المنشات الرياضية الفلسطينية وعرقلة دخول الفرق الأجنبية وشكوى مهمة تتعلق بوجود " استاد تيدي" شرقي الخط الأخضر حيث أقيم على أراضي محتلة لذلك يجب على الاتحاد الدولي عدم تنظيم أو المصادقة على إجراء مباريات دولية على هذا " الاستاد " إضافة لشكوى فلسطينية ضد فرق كرة قدم إسرائيلي داخل المستوطنات يتوجب على اتحاد الكرة الإسرائيلي طردها حسب القانون الدولي.
واعدت إسرائيل ردها الرسمي على ما ذهب اليه الفلسطينيون واعد جهاز" الشاباك" وثيقة شرح فيها أسباب منع دخول وخروج لاعبين فلسطينيين متهما إياهم بالمشاركة في أعمال " إرهابية " وفيما يتعلق بالمنشات الرياضية التي دمرتها إسرائيل في غزة ادعى الشاباك بأنها كانت نقاط إطلاق صواريخ وتخزين الوسائل القتالية وفيما يتعلق بموضوع " استاد تيدي" قالت إسرائيل بأنها فحصت المكان مرة أخرى اتضح بانه مقام على أراضي تقع داخل الخط الأخضر وفيما يتعلق بالعنصرية وشعارات " الموت للعرب" التي تطلق خلال المباريات في إسرائيل أعدت إسرائيل تقريرا يفصل إجراءاتها ضد العنصرية في الرياضة .
وفي المقابل صدر أمر لما يسمى بمنسق شؤون الحكومة في المناطق لتسهيل إجراءات مرور وتنقل الرياضيين واللاعبين بين غزة والضفة وذلك استعدادا للمباراة المتوقعة بين المنتخب الفلسطيني من جهة ومنتخبات البحرين و العراق ، ماليزيا" المتوقع وصولها لخوض مباريات ودية مع فلسطين .
ووفقا للصحيفة الإسرائيلية صاحبة المقالة اتخذت إسرائيل إجراءات تهدف إلى تفنيد الادعاءات الفلسطينية حتى موعد انعقاد كونغرس الفيفا لكن قضية الفرق الكروية في المستوطنات ستدعي إسرائيل بان هذه القضية ستجد حلها ضمن اتفاق سلام مستقبلي.
.