الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- وزير تركي: ما يحدث في الخليل لا يمكن القبول به

نشر بتاريخ: 16/05/2015 ( آخر تحديث: 16/05/2015 الساعة: 20:31 )
صور- وزير تركي: ما يحدث في الخليل لا يمكن القبول به
الخليل- خاص معا- قال الدكتور محمد "كورماز" وزير الشؤون الدينية التركي، إن ما يحدث في الخليل لا يمكن القبول به، وسيتم تغيير كل شيء إن شاء الله".

وأضاف الوزير التركي لمراسل معا خلال مشاركته اليوم في الاحتفال المركزي لوزارة الاوقاف الفلسطينية بذكرى الاسراء والمعراج في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل: "أنا احس بظلم الاحتلال الغاشم، وسأنقل كل ما شاهدته للعالم كله، من خلال زيارتي الأولى للخليل والحرم الابراهيمي".

وزاد في حديثه: "لا يمكن لاي انسان أن يقبل بما يحدث، سيتم تغيير كل شيء ان شاء الله، الوصول الى سيدنا ابراهيم بهذه الطريقة لا يمكن لأي أحد ان يقبل به".

وأكد وزير الاوقاف التركي، وقوف الشعب التركي الى جانب الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة باقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وقال: "رسالتي للمرابطين في المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي، نحن كشعب تركي معكم، ألمكم ألمنا ونجاحكم نجاحنا، جراحكم جراحنا، نحن كشعب تركي معكم".

وكان في استقبال الوزير التركي، محافظ الخليل كامل حميد، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس ورئيس لجنة اعمار الخليل الدكتور علي القواسمي، ولفيف من موظفي الاوقاف والمحافظة ولجنة الاعمار وعدد كبير من اهالي الخليل.

وقام بجولة برفقة فرق الكشافة، في شوارع وأحياء وأزقة البلدة القديمة، وخلال ذلك قدم القواسمي شرحاً للوزير التركي عن النعاناة والوضع الذي يعيشه اهالي البلدة القديمة من الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه، ومحاولاتهم المستمرة لتهويد الحرم والبلدة القديمة.

وقال الوزير ادعيس لمراسل معا في الخليل: "إقامة الحفل المركزي بذكرى الاسراء والمعراج في الحرم الابراهيمي، ما هو الا للتأكيد على أنه مسجد اسلامي خالص، وهو محتل كبقية المساجد في الضفة الغربية التي تقع تحت الاحتلال الاسرائيلي".
وأضاف "أن هذا اليوم لهو من أيام الحرم، منذ سنوات طويلة لم نشاهد هذه الاعداد وهذا الكم الهائل من الناس في الحرم الابراهيمي، وأشكر كل المواطنين الذين لبوا نداء وزارة الاوقاف، كما أشكر كل الوفود التي حضرت ومنها الوفد التركي والهندي، واخواننا من الداخل الفلسطيني، ونريد من المواطنين ان يتواجدوا باستمرار في الحرم الابراهيمي للتأكيد على عروبته واسلاميته، ونعيد للحرم هيبته ومكانته التي كانت عليه".

من جانبه، جدد محافظ الخليل رفض السلطة الوطنية الفلسطينية، لقرارات لجنة "شمغار" الاحتلالية وتقسيماتها للحرم الابراهيمي وتقسيمها للبلدة القديمة من مدينة الخليل".

واضاف المحافظ لمراسل معا في الخليل: "التواجد الفلسطيني التركي والعربي في الحرم اليوم، للتأكيد على أن الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة وكل فلسطين ملك للشعب الفلسطيني، ولا شرعية للاستيطان، والتقسيمات في الحرم يحاول الاحتلال فرضها بقوة السلاح، وسنعمل على استعادة الحرم وتكثيف التواجد الفلسطيني في البلدة القديمة للتأكيد على أن الخليل وفلسطين عربية".

واكد المحافظ على وجود خطط ستعمل على اعادة الحياة الطبيعية للبلدة لقديمة وللخليل تاريخها وامجادها، داعياً لتكثيف التواجد الفلسطيني في البلدة القديمة.

وقال عماد حمدان، مدير عام لجنة اعمار الخليل: "ما يحدث في البلدة القديمة هو عُرس فلسطيني، والفرحة عمت قلوب أهالي الخليل وفلسطين بشكل عام، هذا الزخم والكم الهائل من المواطنين في الحرم الابراهيمي، لم يكن مسبوقاً ولم نشهده في أية فعالية سواء دينية أو شعبية او رسمية".

وأضاف: "نشكر الحكومة التركية والشعب التركي على دعمهم المتواصل للسلطة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، وما مشاركة وزير الاوقاف التركي الى تعبيراً صادقاً عن الدعم التركي للخليل بشكل خاص ولفلسطين بشكل عام".