الجزائر-معا - أصدرت صحيفة المواطن الجزائرية بالتعاون والتنسيق مع سفارة دولة فلسطين فى الجزائر وتحت إشراف وإعداد خالد صالح (عز الدين ) ممثل ملف الأسرى فى الإعلام الخارجى، ملحق خاص بأسبوع فلسطين الثّقافيّ في مدينة قسنطينة الجزائرية عاصمة الثّقافة العربيّة للعام 2015 - تحت عنوان " جـــسور قسنطينة تصل فـــلسطين" .
وصدر الملحق صباح يوم السبت، حيث يحتوي الملحق على ثمان صفحات يتناول خلالها المساهمات والمقالات التى كتبت بأقلام بعض أعضاء الوفد الفلسطيني المشارك فى أسبوع فلسطين الثّقافيّ في مدينة قسنطينة الجزائرية عاصمة الثّقافة العربيّة للعام 2015 بالإضافة لبعض المقابلات الصحفية لأعضاء الوفد مع وسائل الإعلام الجزائرية.
وجاءت بالافتتاحية {"قسنطينةَ" الجزائر، المدينة المعلّقة تمدّ جسور محبّتها، حبل وصل شديد لا ينقطع، إلى فلسطين. في قسنطينة كان الحب عربيا، كنعانيا، وكانت قبائل الروح تتدفّق لتحقّق حج الوفاء الجميل. في قسنطينة ينابيع جمال تدفّقت وخصّبت بالحب والشوق والوفاء قلوب الأشقاء. ننقل هنا في هذه الصفحات بعضا ممّا خطّ الوفد الفلسطيني للجزائر من كتابات. وتحت عنوان " في بلد الشهداء يرضعون أطفالهم حب فلسطين. " كتبت ديمة جمعة السمان. {هناك.. من مدينة العلم والعلماء.. مدينة الجسور المعلقة والطبيعة الخلابة.. مدينة العز والكرامة.. قسنطينة الجزائر.. التي أصرت على رفض الاعتراف بسلطة الاحتلال الفرنسي .. وصمدت وناضلت بشراسة الحر الأبيّ.. وقدمت أرواح أبنائها البواسل قرابين من أجل الحرية.. فلا تزول الدولة بزوال رجالها.. وقد عقدوا العزم على أن يحيا الوطن.
ومن القدس وتحت عنوان " في الجزائر بلد الشّهداء" كتب:- جميل السلحوت- {من الأيّام التي شعرت فيها بكرامتي وإنسانيّتي هي مشاركتي في أسبوع فلسطين الثّقافيّ في مدينة قسنطينة الجزائرية عاصمة الثّقافة العربيّة للعام 2015، وبما أنّ الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا تعتبر فلسطين قضيّتها الأولى قولا وفعلا وثقافة وانتماء، فقد ارتأت أن تبدأ احتفالاتها بأسبوع فلسطين الثّقافيّ، والعربيّ الذي يزور الجزائر سيشعر وسيرى بأمّ عينيه ما معنى أن يكون عربيّا في قطر عربيّ اسمه الجزائر.}
وتحت عنوان ". في الجزائر يعلو النشيد- كتب:- سميح محسن - { منتصف نيسان (أبريل) الماضي تشرفت بتلقي دعوتين لمكانين من الأمكنة الأعزّ إلى قلبي، وهما: غزّة والجزائر، ولكي أحظى بزيارة أيّ منهما، كان عليّ أن أضحي بزيارة أحدهما، ولكنني قررت أن أغامر... حدّدت لنا سلطات الاحتلال الإسرائيلي تاريخ العشرين من الشهر لدخول قطاع غزة، وتاريخ الثالث والعشرين للخروج منه بشكل إلزامي، كما أن دعوتي لزيارة الجزائر تبدأ في الخامس والعشرين للمشاركة في فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني الذي سيقام ضمن فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015، وعندما قررت زيارة القطاع لم نكن نعلم بعد تاريخ سفرنا من عمّان إلى الجزائر. وصلنا إلى الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون، ففوجئنا بأنّ المعبر سيكون مغلقا في اليوم المقرر لعودتنا إلى الضفة الغربية، وفي تلك اللحظة انتابني شعور بأنني سوف أخسر رحلة الحلم إلى الجزائر. وتعزز ذلك الشعور عندما اتصل بي صديق من وزارة الثقافة الفلسطينية مساء يوم الثاني والعشرين، وأخبرني أن موعد سفرنا من عمّان سيكون على السابعة صباح يوم السبت.
واضاف - نعلم، نحن الفلسطينيين، أنّ لنا محبّة خاصة في قلوب أشقائنا الجزائريين، كما أنّ لهم محبة خاصة في قلوبنا، ولكن بوناً شاسعاً هناك بين أن تعلم بهذا الحبّ، وبين أن تلمسه، وتعيشه، فاسم فلسطين جواز سفرك المقدّس للدخول إلى قلوب الجزائريين.. لقد لمسنا هذا الحبّ وعايشناه منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها أقدامنا أرض مطار هواري بومدين الدولي، وفي قلب أول جزائري استقبلنا. وخلال الأيام التي عشناها على أرض الجزائر الحبيبة، وأينما كنّا نولي وجوهنا، كنّا نلمس التعبير عن هذا الحبّ بكافّة أشكاله. إنّ حرص الأشقاء الجزائريين على أن يكون وفد فلسطين الثقافي أول الوفود التي تشارك مدينة قسنطينة العريقة والجميلة عرسها في اختيارها عاصمة الثقافة العربية لعام 2015، ما هو إلا أحد أشكال التعبير عن هذا الحب...
هناك عشرات الحكايات التي تُروى عن حبِّ فلسطين على الطريقة الجزائرية. تبدأ تلك الحكايات عند تلك السيدة الجزائرية التي طلبت من أحد أعضاء الوفد الفلسطيني أن نشتري كل ما نحتاجه في استراحة على الطريق بين الجزائر العاصمة وقسنطينة عندما علمت بأننا لا نحمل قطعا نقدية جزائرية على أن تقوم هي بتسديد الفاتورة، ولا تنتهي الحكايات عند الإقبال منقطع النظير على فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني.
كأنّه يدعونا إلى بيته في لغة التمني... يقول لي الجزائري الذي اعتذر عن عدم إتقانه اللغة العربية بفعل الجحيم الفرنسي، أنّ أرض الجزائر شاسعة، وتتسع لجميع الفلسطينيين!! لكنّه ابتسم كتعبير اعتذار عندما قلت له بأنني أتفهّم دلالة الكرم الذي يقصده، والمحبة التي أراد التعبير عنها بطريقته، ولكن لِمَن سنترك فلسطين؟ }
الى جانب مقابلة مع الفنان التشكيلي الفلسطيني "سميح ابو زاكية وتحت عنوان" فلسطين قضية جزائرية.
ومقابلة أخرى مع المخرج الفلسطيني فايق جرادة وتحت عنوان "السينما صرختنا الدائمة ولغتنا العالمية التى ستخلد وجه شعب عصى على الكسر.