الخليل - معا - الحاخام موشيه ليفنجر، الشخص الذي كان مسؤولا عن الاستيطان اليهودي في الخليل بعد عام 1967، تُوفي في سنّ الثمانين. حُوكم في الماضي بعد أن أطلق النار على فلسطيني وأرداه قتيلا.
الحاخام موشيه ليفنجر، الشخص الذي كان أكثر الناس تأييدا للاستيطان اليهودي في قلب الخليل، تُوفي أمس إثر مرضه وعمر يناهز الثمانين عاما. خلال معظم حياته، عمل ليفنجر على استيطان اليهود في الضفة الغربية، وخصوصا في مدينة الخليل وضواحيها. لقد اعتُبر أكثر الناس مسؤولية عن الاستيطان اليهودي في الخليل عام 1968.
وُلد ليفنجر في القدس عام 1935 لوالدين وُلدا في ألمانيا، ودرس في مؤسسات دينية وأصبح حاخاما. في شهر نيسان عام 1968، بعد أقل من عام من حرب الأيام الستة في حزيران عام 1967، وقّع على رسالة تدعو اليهود الى الاستيطان في مدينة الخليل.
في عيد الفصح عام 1968، قاد مجموعة من اليهود للاحتفال بالعيد في الخليل، وبعد ذلك تحصّن في مكان مع رجاله ولم يُخلي المكان حتى تم الحصول على موافقة الحكومة الإسرائيلية على الاستيطان في المدينة. بعد سنوات من ذلك كان من قادة حركة "غوش إيمونيم" التي قادت الاستيطان اليهودي في منطقة نابلس وشمال الضفة الغربية.
في أيلول ١٩٦٧ أسس ليفنجر مستوطنة "كفار عتصيون" اول مستوطنة في الضفه الغربية بعد سماح حكومة حزب العمل له بذالك .
وسمحت حكومة حزب العمل لـ "ليفنجر" بتأسيس مستوطنة كريات أربع فوق أراضي الخليل عام ١٩٦٩، ومع استلام حزب الليكود السلطة عام 1977 أقام في الخليل، حيث لا يزال يعيش اليوم نحو 600 مستوطن يهودي حتى يومنا هذا.
يعرف بتطرفه ووقوفه وراء قتل العديد من الشبان الفلسطينين حيث كان ينظم هجمات للاعتداء على سكان الخليل، وفي عام 1990 أدين بقتل مواطن فلسطيني في الخليل عندما أطلق النار على تجمع من الفلسطينيين.
وقد حول جيش الاحتلال المنطقة الواصلة من الحرم الابراهيمي باتجاه حي تل الرميدة الى ثكنة عسكرية ونشر المئات من جنوده في المنطقة لتأمين جنازة ليفنجر.
وقالت مصادر تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل، ان المستوطنون سوف يدفنون المتطرف ليفنجر في المقبرة اليهودية بحي تل الرميدة وسط الخليل اليوم الاحد.
وطالب التجمع القياده الفلسطينية الإسراع بالتوجه لمحكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة جميع قيادات الاستيطان قبل رحيلهم عن الحياه ليكونوا عبره لغيرهم.