رام الله - معا - استقبل رؤساء وأعضاء هيئة الكتل والقوائم البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد وحنان عشراوي ونجاة الأسطل وسحر قواسمي وقيس عبد الكريم وعبد الله عبد الله ووليد عساف وفايز السقا وعلاء ياغي وابراهيم المصدر ومهيب عواد وفدا برلمانيا سويسريا ضم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويسري السيد Felix Gutzwiller واعضاء اللجنة بالاضافة الى ممثل سويسرا لدى فلسطين السيد Paul Garnier، وذلك في مقر المجلس في مدينة رام الله.
ووضع اعضاء التشريعي الوفد الضيف بصورة الاوضاع في فلسطين وبخاصة بعد خروج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة بحكومة يمينية متطرفة لا تؤمن بالسلام.
وقال النواب إن الحكومة الاسرائيلية السابقة بقيادة نتنياهو وهو رئيس الحكومة الجديدة لايزال يغرد خارج نطاق القوانين وبخاصة الدولية ولايزال يصر على نسف جهود السلام عبر استمراره بسياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي واطلاق عنان عصابات المستوطنين المتطرفة، الامر الذي دفع القيادة الفلسطينية للتحرك دوليا بما فيها محكمة الجنايات الدولية لتحصيل حقوق ابناء الشعب الفلسطيني.
وقال النواب ان القيادة الفلسطينية مستعدة للعودة لطاولة المفاوضات التي ستقود لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأشار النواب الى ان اسرائيل تتجاهل القانون الدولي وتنتهكه في القدس المحتلة وفي الضفة الغربية بشكل عام عبر اقامة المستوطنات ومصادرة الاراضي وهدم البيوت الفلسطينية، فارضة بذلك من جانبها عراقيل كبيرة امام حل الدولتين.
وتطرق النواب لملف الاسرى المعتقلين، حيث أكدوا ان النائب خالدة جرار كان يجب ان تحضر هذا الاجتماع كنائب منتخب من قبل ابناء الشعب الفلسطيني، غير ان قوات الاحتلال اعتقلتها رغم حصانتها البرلمانية،وانها انضمت بذلك لزملائها من النواب الاسرى المعتقلين، وللالاف من ابناء شعبنا في سجون الاحتلال، من ضمنهم النساء والاطفال والمرضى.
ودعا النواب البرلمان السويسري للعمل على اعتراف سويسرا بدولة فلسطين، وأن تكون سويسرا جزءا من الحراك الذي بدأته فلسطين في كافة المحافل الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية، والعمل على الضغط على حكومة الاحتلال للافراج عن النواب والاسرى.
كما اشار النواب الى تشكيل لجنة صداقة برلمانية فلسطينية سويسرية لتدعيم العلاقات البرلمانية بما يدعم مصالح الجانبين، الامر الذي اثنى عليه رئيس الوفد السويسري، مؤكدا انه سيضع هذا الاقتراح قيد البحث مع زملائه في البرلمان في سويسرا.
كما اشار النواب الى الاوضاع المأساوية في قطاع غزة، وما تضعه اسرائيل من عراقيل امام اعادة اعمار القطاع، واستمرارها بمحاصرته وملاحقة الصيادين في عرض البحر ومنع دخول المواد الاساسية واللازمة لاستمرار الحياة، مطالبين بحراك دولي لانهاء معاناة ابناء الشعب الفلسطيني في القطاع وبشكل عاجل.
وحول ملف المصالحة الفلسطينية اكد النواب ان ابناء الشعب الفلسطيني يتطلعون لانهاء الانقسام، واعادة الحياة للعملية الديمقراطية في فلسطين، حيث أن الانقسام ادى لتعطل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني.
واشار النواب الى أن الانقسام اثر على الجهود الفلسطينية بشكل عام لانهاء الاحتلال واستعادة الاراضي المحتلة، الامر الذي يدفع القيادة الفلسطينية بشكل دائم لبذل كل ما يلزم لانهاء الانقسام واستعادة اللحمة الوطنية.
وفي وقت لاحق انضم عضو التشريعي مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح نبيل شعث للاجتماع حيث رحب بالوفد السويسري، وتحدث عن العلاقات التاريخية التي تربط فلسطين بسويسرا وبالجهود السويسرية الكبيرة خلال سنوات الصراع مع الاسرائيليين لتوفير المساعدات والخدمات الانسانية عبر الصليب الاحمر لابناء الشعب الفلسطيني.
واشار شعث الى أن سويسرا كثيرا ما لعبت دورا في الشرق الاوسط الامر الذي يمكنها من لعب دور فعال في حال استئناف المفاوضات.
رئيس الوفد السويسري بدوره أكد على العلاقات الفلسطينية السويسرية، مؤكدا تمسك سويسرا بحل الدولتين وضرورة الاستمرار بالعمل لتحقيقه.
وأكد أن سويسرا ترى في الاستيطان الاسرائيلي أمرا غير مشروع ويجب أن يتوقف، وبضرورة استئناف عملية السلام بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.