اسرائيل ترفع الحظر عمن يفوق عمره 50 عاما - اسرائيل : نحو مئة الف صلوا بالاقصى والمفتي يقول 40 الف فقط تمكنوا من الصلاة
نشر بتاريخ: 14/09/2007 ( آخر تحديث: 14/09/2007 الساعة: 06:26 )
القدس - تقرير معا - مع تباشير فجر هذا اليوم الجمعة الثاني من رمضان لعام 1428ه، فقد ادى عشرات الالاف من المصلين الصلاة في المسجد الاقصى المبارك وسط اجراءات اسرائيلية مشددة حول المدينة المقدسة.
وقدر المفتي محمد حسين عدد المصلين اليوم بحوالي 40 الف مصلي, فيما قالت الشرطة الاسرائيلية ان اكثر من 95 الف مواطن ادوا صلاة الجمعة اليوم .
وقد تفرق جمع المصلين من دون حدوث اي حوادث تذكر.
وكانت اعلنت اسرائيل انها ستسمح بدخول المواطنين الذين تزيد اعمارهم عن 50 سنة بدخول القدس من دون تصاريح.
وقالت الادارة المدينة انها ستسمح لهؤلاء المواطنين بدخول المدينة المقدسة, فيما يحتاج من عمره اقل من 50 سنة الى تصريح .
وذكر مراسل "معا" ان اكثر من 3 الاف شرطي اسرائيلي ينتشرون داخل البلدة القديمة وفي محيط الحرم القدسي , فيما تشهد الحواجز التي تحيط بمداخل مدينة القدس حصارا مشددا على دخول المواطنين .
واضاف المراسل ان المعابر تشهد ازدحاما حيث منعت المركبات والمواطنين من العبور على معبر قلنديا وعطروت , فيما يشهد مدخل مخيم شعفاط ازدحامات كبيرة من قبل المصلين .
كما وصل الالاف من سكان الخط الاخضر عبر حافلات سيرتها الحركة الاسلامية من اجل اداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي .
هذا وتقوم الفرق الكشفية وعددها 20 مجموعة بحفظ الامن والنظام داخل ساحات الحرم.
ورغم إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إدخال بعض التسهيلات على دخول كبار السن من محافظات الضفة الغربية إلى القدس إلا أنها نشرت المزيد من عناصر وحداتها الخاصة في جيشها وشرطتها على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس ومحيطها وفي الشوارع الرئيسية ومحاور الطرقات وعلى بوابات القدس القديمة وبوابات المسجد الأقصى والشوارع والأسواق والطرقات المؤدية له، وإخضاع المواطنين لسلسلة حلقات من التفتيش قبل الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة، فضلاً عن إعلانها إغلاق الأراضي الفلسطينية بحجة الأعياد اليهودية، مّا يؤكد أن ما تروجه وسائل إعلامها المتنوعة لا يعدو كونه استهلاك إعلامي عالمي ولتجميل صورة الاحتلال حسب ما أكده سماحة المفتي العام.
وفي هذا السياق، لم يسمح جنود الاحتلال في معبر قلنديا، شمال القدس، للمواطنين من حملة هوية السلطة الوطنية، اليوم، من الدخول باتجاه القدس وأداء الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، وهدّدوا باستخدام القوة واعتقال من لا يخضع لتعليماتهم.
وذكر شهود عيان أن مئات المواطنين خدعتهم الدعاية الإعلامية الاسرائيلية وتوجهوا إلى الحواجز والمعابر من مختلف مدن الضفة الغربية وصوب أعينهم القدس والصلاة بالمسجد الأقصى وقضاء الليلة في التعبد برحابه الطاهرة والحصول على ثواب أداء صلاة الجمعة الأولى بالشهر الكريم فيه، ولفتوا إلى وقوع العديد من المشادات الكلامية التي قد تتطور في كل لحظة لعملية قمع أمام إصرار المواطنين على اجتياز المعبر.
إلى جانب ذلك، تعترض الحواجز العسكرية والشرطية المباغتة والمتتالية المواطنين المقدسيين خلال توجههم من ضواحي وقرى وأحياء المدينة إلى مركزها والى الأقصى المبارك، فضلاً عن وضع المتاريس البوليسية والحواجز العسكرية على مداخل بوابات البلدة القديمة ومداخل وبوابات المسجد الأقصى والطُرق والشوارع المؤدية إليه.
وبمعنى آخر، حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس، كعادتها في كل عام، إلى ثكنة عسكرية، تحاول خلالها إخفاء الطابع العربي الإسلامي للمدينة وفي حال لم تتذرع أجهزة الاحتلال الأمنية بالحجج لاتخاذ قراراتها بتحديد أعمار المُصلين ما بين الـ 40-5- عاما من حملة الهوية الزرقاء "الإسرائيلية"؛ الأمر الذي اتبعته في معظم اشهر رمضان في السنوات الماضية.
وفي نفس السياق، منعت شرطة الاحتلال وقوف السيارات الخاصة والحافلات التي تقل المُصلين من داخل أراضي العام 1948 ومن ضواحي القدس بالوقوف في محيط سور القدس وأبعدتهم إلى مناطق بعيدة نسبيا وشاقة على كبار السن.
وكان مسؤول الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ اعلن عشية حلول الشهر الفضيل عن تسهيلات اسرائيلية تتضمن السماح للمصلين باداء الصلاة في المسجد الاقصى المبارك اضافة الى ازالة العديد من الحواجز التي تعيق تحرك المواطنين بين المدن.
كما واعلن عن عزم اسرائيل الافراج عن عشرات الاسرى خلال الاسبوع الاول من رمضان ، وذلك في ختام الاجتماع الاخير الذي عقد بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.