الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع يدين اقتحام المسجد الاقصى المبارك

نشر بتاريخ: 17/05/2015 ( آخر تحديث: 17/05/2015 الساعة: 19:24 )
القدس -معا - حذر احمد قريع، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية من قيام عشرات المستوطنين المتطرفين بأداء طقوساً وشعائر تلمودية أمام باب الناظر "المجلس" إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية دون أن تمنعهم قوات الاحتلال الاسرائيلي المتواجدة في المكان، بالأضافة الى قيام مجموعات كبيرة من أفراد منظمات الهيكل المزعوم، وبمشاركة الحاخام المتطرف "يهودا جليك" بأداء ما تسمى "صلاة الصباح" أمام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة الذي يُستخدم لإقتحامات المستوطنين، في حين شرعت مجموعات أخرى من المتطرفين بأقتحام المسجد الأقصى بحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وقال احمد قريع، في بيان صحفي وصل معا نسخة عنه اليوم الاحد، "أن ما يجري من انتهاكات اسرائيلية، يؤكد على استمرار سياسات التحدي الإسرائيلية لكل مشاعر المسلمين واستفزاز الفلسطينيين، وهو الأخطر فيما يتعلق بالسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى المبارك، كما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل"، محذراً "من المخاطر الجسيمة التي تهدد المسجد الأقصى، جراء الانتهاكات الإسرائيلية اليومية المتصاعدة، وتزايد اعتداءات المستوطنين وتدنيسهم لباحاته الطاهرة بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي،  التي توفر الغطاء وتتستر على جرائمهم العدوانية المتواصلة بحق المدينة المقدسة خاصة المسجد الأقصى المبارك".

وندد قريع، بقيام عصابات وقطعان المستوطنين واليهود المتطرفين بتنظيم مسيرات متقطعة في البلدة القديمة، تخللها الغناء والرقص بأزقة وحواري القدس القديمة، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس"، عقب دعوات الأحزاب، والقيادات الدينية اليهودية والإستيطانية المتطرفة، وجماعات الهيكل المزعوم لتنظيم هذه الفعاليات، حيث كان ابرز هذه الفعاليات تنظيم مسيرة الإعلام الإستفزازية، وبموجبها تطوف المسيرة بوابات البلدة القديمة، ثم تخترقها وتطوف حول بوابات المسجد الأقصى المبارك، يرفع خلالها المستوطنون أعلام الإحتلال الإسرائيلي ويؤدون رقصاتٍ خاصة، وتحديداً في باحة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس)، علماً أن محكمة الإحتلال رفضت طلباً تقدمت به جمعية "عير عميم" لمنع هذه المسيرة وإقامة هذه الفعاليات، واصفاً ذلك بالعنصرية المعلنة التي تنتهجها حكومة الإحتلال الإسرائيلي والتي تحث المستوطنين على ممارستها بحق المدينة المقدسة وًستهداف المسجد الأقصى المبارك في سياق إستكمال مخططاتها التهويدية وفرض أمر واقع جديد.

وقال: إن إحكام السيطرة الأمنية على المسجد الأقصى المبارك من خلال المراكز الشرطة الإسرائيلية المنتشرة في ساحاته وعلى مداخله، ونشر آلات مراقبة الكترونية متطورة على جدرانه وعند بواباته، والحفريات المستمرة أسفله، وعلى مساحات واسعة في باطن الأرض وفي محيطه، وفرض قيود مشددة على دخول المصلين المسلمين إليه، ومنع شخصيات ورموز دينية ووطنية من القدس ومن فلسطينيي الـ48 من الوصول إليه، مؤشرات على ما يحمله المستقبل من مخاطر تهدد المسجد الأقصى المبارك.

ودعا قريع، العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم، ودعم صمود المواطنين المقدسيين فعلاً لا قولاً، بإعتبارهم حماة القدس وسدنة مسجدها العظيم، مضيفاً أن التطورات التي يشهدها العالم العربي يجب "أن لا تمنع قادة الأمة وشعوبها من الإنتباه للمخاطر التي تهدد المسجد الأقصى المبارك والوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة".

ودعت دائرة شؤون القدس  التي يرأسها قريع المجتمع الدولي والحكومات العربية والإسلامية الى اتخاذ مواقف واضحة لدعم مدينة القدس وصمود أهلها في وجه مخططات التهجير والإقتلاع الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة، والتي تستدعي من المجتمع الدولي إلزام حكومة الإحتلال الإسرائيلي بتطبيق القانون الدولي وكافة المعاهدات والإتفاقيات الدولية، ووقف كامل المخططات والمشاريع الإستيطانية والتهويدية في المدينة المقدسة التي لا تقود الا لإفشال حل الدولتين وإلى مزيد من العنف والتطرف.

ولفتت الدائرة إلى خطورة ما كشفت عنه مصادر إعلامية عبرية النقاب عن قرار حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو بنقل مقر وزارة الثقافة والرياضة إلى مدينة القدس المحتلة في إطار المخططات الإسرائيلية، لجعل مدينة القدس مركز النشاط السياسي والدبلوماسي الإسرائيلي، وذلك في محاولة للتأكيد على مقولة "القدس الموحدة عاصمة للكيان الإسرائيلي".