نشر بتاريخ: 17/05/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
رام الله- معا- أعلن في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمالي العاصمة القدس، انطلاق مركز قلنديا الاعلامي، الذي جاء بمبادرة شبابية من ابناء المخيم، حيث يجسد النواة الاعلامية الاولى داخل المخيم.
جاء ذلك خلال مهرجان اقيم في مخيم قلنديا، بالتزامن مع احياء المخيم للذكرى السابعة والستين للنكبة، بحضور المئات من اهالي المخيم واسرى محررين وقيادات وطنية واعضاء مجلس ثوري وممثلين عن مؤسسات وفعاليات المخيم، وحشد غفير من الضيوف وطلبة الجامعات من داخل المخيم وخارجه.
وسبق المهرجان معرض للصور التي تناولت حياة المخيم منذ تأسيسه حتى الحظة، تناولت كل اشكال الحياة في المخيم، تلاها مهرجان القيت فيه عدد من الكلمات.
وفي افتتاحية المهرجان الذي تولت عرافته الصحفية ميساء عياد، عضو مركز قلنديا الاعلامي، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال ابو الليل في كلمة مؤسسات وفاليات المخيم، إن ابناء شعبنا في كافة اماكن تواجدهم وهم يحيون الذكرى السابعة والستين للنكبة، تخرج مجموعة شبابية من ابناء المخيم، لتبرهن للعالم وتؤكد ان المخيمات ما زالت وستبقى مركزا للابداع والانتاج الثقافي والوطني.
واكد ابو الليل، ان الاحتلال الاسرائيلي راهن وخلال 67 عاما، على نسيان الفلسطيني لارضه ووطنه، الا ان هذه الفئة الشابة "التي تطل علينا بمبادرات تهدف للحفاظ على الهم الوطني، وتقديم المعلومة الصحيحة، وتقديم جزء من جهدها الاعلامي خدمة للوطن وللمخيم واهله، تؤكد غيرة الجيل الشاب على وطنه وقضيته، ودفاعه عنها بكل السبل".
بدوره قال رئيس اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة محمد عليان، إن ابناء شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده اثبتوا انه من المستحيل ان ينسى الفلسطيني ارضه وقضيته، وهذا ما يتجسد يوميا من خلال مبادرات يخرج بها ابناء شعبنا للحفاظ على موروثهم الوطني.
وقبل الاعلان عن انطلاق المركز الاعلامي، قدمت الشاعرة نيفين عزيز طينه، ابنة مخيم قلنديا التي شاركت في مسابقة امير الشعراء التي تقام في دولة الامارات، مجموعة من القصائد عن اللجوء والوطن والهوية.
وفي كلمة مركز قلنديا الاعلامي، التي اعلن فيها انطلاق اعماله، قال عضو المركز الاعلامي؛ متحدثا باسمه باهي الخطيب، إن المركز جاء بمبادرة شبابية يقوم عليها عشرات الاعلاميين والاعلاميات وطلبة الاعلام والمتطوعين من ابناء مخيم قلنديا، مشيرا الى ان دور المركز يتجسد في ثلاث جوانب رئيسة، الاخباري والبحثي والاكاديمي، وان هدفه الرئيس الاسهام في الحفاظ على الموروث الوطني والذاكرة الوطنية الفلسطينية، بالاضافة الى عكس معاناة الفلسطيني من خلال صراعه المستمر مع الاحتلال.
وأكد الخطيب ان مركز قلنديا الاعلامي سيتعاطى مع كل الوان الطيف الوطني داخل المخيم وخارجه، بعيدا عن الفصائلية والحزبية او العشائرية، فهو للكل الوطني والشعبي داخل المخيم وخارجه.
وفي ختام المهرجان تم عرض فيلم تسجيلي هو باكورة اعمال مركز قلنديا الاعلامي؛ يوثق حياة الفلسطينيين عامة، واهالي مخيم قلنديا خاصة، منذ النكبة مرورا بتأسيس المخيم ونكسة العام 67 والانتفاضتين الاولى والثانية، وما تخلل ذلك من احداث شهدها المخيم واهله، حيث لاقى الفيلم استحسان الحضور.
ومن المقرر ان يتم التنسيق مع فضائيات فلسطينية لبث الفيلم الذي انتجه طاقم المركز الاعلامي.
جدير بالذكر ان المركز الاعلامي يضم عددا من الاعلاميين والاعلاميات العاملين في وسائل اعلام محلية وعربية وعالمية، بالاضافة الى طلبة اعلام ومتطوعين، وجاء بمبادرة شخصية منهم.