بيت لحم - تقرير معا - اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.جمال محيسن قيادة حركة حماس بتفريغ الحوارات بين الحركتين من محتواها وبذل كل الجهود لوضع العراقيل أمام أي بارقة أمل لطي صفحة الانقسام بالرغم من المحاولات الحثيثة التي يبذلها الرئيس عباس والفصائل الفلسطينية لإقناع حماس بالالتزام بالمصالح الوطنية العليا.
ففي تصريح خاص لمعا كشف د.محيسن من خلاله حالة إحباط لدى قيادة فتح مما اسماها تصرفات قيادة حماس وخاصة تصريحات القيادي محمود الزهار الذي وصف المساعي الحثيثة للحوار بأنها فارغة ونتائجها صفر ولا تتعدى علاقات عامة في إشارة للقاءات مسؤول ملف الحوار عزام الأحمد لعضو المكتب السياسي لحماس موسى ابو مرزوق قبل ايام في بيروت.
الأحمد بدوره ظهرت على تصريحاته حالة من الإحباط "بأن لغة حماس التي تتحدث بها، وتعليقاتها حول اللقاء مع موسى أبو مرزوق، تؤكد أنها لا تريد إنهاء الانقسام، مشيراً إلى أنه أعطى أجوبته لرئيس مجلس النواب نبيه بري، في حين لم يعلن موسى أبو مرزوق ما هو رده".
وحول الأفاق والحلول أمام حركة فتح لحالة التكلس يرد د.محيسن " ننتظر عودة الرئيس والاجتماع بعزام الأحمد لتقيم سلوك وأفعال حماس التي افرغت حتى حكومة التوافق من محتواها بتصرفاتها المعيقة والمهينة للحكومة مع مطالب تعجيزية لا تشير الا لتمسك واستماتة حماس بالتحكم بقطاع غزة وشل أي خطوة من شائنها رفع الحصار والتخفيف على ابناء شعبنا ".
وعن إمكانية اتخاذ موقف بتشكيل حكومة جديدة بعيدا عن حماس يقول محيسن " لن نغلق الباب ولن نساعد قيادة الإخوان في الإقليم بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وإقامة إمارة وهمية هناك لان غزة جزء أصيل من الأرض الفلسطينية ".
وفي ذات السياق أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف الساحة اللبنانية عزام الأحمد في تصريحات صحفية سابقة، إنه سيتم اتخاذ موقفاً سيعلن عنه أمام الجميع في حال لم نتلقى أية ردود واضحة من قبل حماس، مشيراً إلى أننا ننتظر رد موسى أبو مرزوق ليتم في ضوئه اتخاذ القرارات.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار قد وصف لقاءات مسؤلي وفد المصالحة د.موسى أبو مرزوق وعزام الأحمد مؤخراً في لبنان، بأنها "لا قيمة لها"، لافتاً إلى أنه ليس هناك أي مواضيع جديدة يمكن أن تضاف في ملف المصالحة المعطل.
وأشار الزهار في تصريحات صحفية إلى أن "عزام الأحمد يحاول أن يعطي انطباعا بأن السلطة الفلسطينية تتابع ملف المصالحة".
وبيّن أن هذه اللقاءات، حسب تصورّه، ليس لها أي قيمة "لأن ما تم الاتفاق عليه لم يطبّق".
ويرى د. الزهار أن لقاءات أبو مرزوق والأحمد "تأتي من باب العلاقات العامة التي لا قيمة لها".
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عقد اجتماعاً مشتركاً بين وفدين قياديين من حركتي "فتح" و"حماس" تمحور حول سبل تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية. وطرح جملة أفكار واقتراحات للدفع في هذا الاتجاه، ولاقت ترحاباً من الطرفين.
وجرى اللقاء المشترك بعد اجتماعين منفصلين عقدهما بري مع كل وفد على حدة، وضم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد والسفير اشرف دبور وأمين سر "فتح" ومنظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات، وترأس وفد "حماس" نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وضم ممثل الحركة في لبنان علي بركة ومسؤولين آخرين.
متابعة : محمد اللحام