الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

محدث--اصابات واعتقالات خلال "مسيرة الاعلام"

نشر بتاريخ: 18/05/2015 ( آخر تحديث: 18/05/2015 الساعة: 06:59 )
محدث--اصابات واعتقالات خلال "مسيرة الاعلام"
القدس - معا - أصيب عشرات الفلسطينيين بكسور ورضوض خلال تصديهم لمسيرة "رقصة الأعلام" التي انطلقت من شوارع القدس الغربية مرورا بشوارع القدس الشرقية وأسواق البلدة القديمة وصولا الى حائط البراق في ذكرى احتلال "الشق الشرقي للمدينة".

وبدت شوارع مدينة القدس الملاصقة لأسوار البلدة القديمة ( باب العامود والسلطان سليمان وباب الخليل وباب الجديد وباب الساهرة) حزينة بعد اغلاقها بالكامل أمام حركة المقدسيين، في حين امتلأت بالمستوطنين وبالاعلام الإسرائيلية والرقصات والأغاني الصاخبة، في مشهد أعاد الى الأذهان "يوم احتلال القدس"، واضطر التجار لاغلاق محلاتهم التجارية بسبب عربدة وتصرفات المستوطنين خلال المسيرة، ووفرت لهم قوات الاحتلال (بواحدتها المختلفة) الحماية الكاملة للتنقل والسير في شوارع المدينة.

ورغم تواجد المئات من قوات الاحتلال والآلاف من المستوطنين في شوارع القدس الا ان العشرات من المقدسيين تمكنوا من التواجد في شوارع المدينة- عند أقرب نقطة تمكنوا من الوصول اليها بعد اغلاقها- وتمركزوا عند السواتر الحديدية وفي الطرقات، رافعين الاعلام الفلسطينية مرددين هتافات مختلفة، متحدين التواجد والقمع الاسرائيلي.

واعتدى المستوطنون على الطواقم الصحفية بالضرب والدفع وتوجيه الشتائم لهم، كما اعتدوا على طواقم الاسعاف والمواطنين وممتلكاتهم خاصة لدى وصولهم عند ساحة باب العامود وشارع الواد.

إصابات


وأفاد مسؤول قسم الاسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس الدكتور أمين أبو غزالة أن 29 مقدسيا أصيبوا بالغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية ، بينهم 22 مصابا تم علاجهم ميدانيا ، بينما تم نقل 7 اصابات المستشفيات ، بينهم 3 شبان أصيبوا في أعينهم بالعيارات المطاطية وأحدهم بعقب البندقية.

وأضاف أبو غزالة أن شابين اصيبا بكسور أحدهما في يديه والثاني في قدمه، كما أصيب إثنين آخرين برضوض شديدة .

اعتقالات


وقد إعتقلت القوات الاسرائيلية لتأمين مسيرة المستوطنين 5 شبان وأوضح مدير نادي الأسير ناصر قوس أن القوات اعتقلت: أمير البشيتي وأمير الكركي وشريف الرجبي ، زوعبادة نجيب ومحمد أبو سنينة .

وأفاد شهود عيان أن المستوطنين قاموا بالعربدة والإعتداء على سكان البلدة القديمة خلال تواجدهم في البلدة القديمة وخاصة في شارع الواد ، وأعتدوا على النساء والأطفال كذلك الصحفيين .

وأعرب المقدسيون عن حزنهم وألمهم الشديد في هذا اليوم وقال السيد أبو رامي :" في كل عام تعيد سلطات الاحتلال "احتلال القدس من جديد" في هذه المسيرة، انه يوم "مؤلم وصعب" يمر علينا، فيه ترفع الاعلام الاسرائيلية وتتحول المدينة الى ثكنة عسكرية، ونكون كأننا نحن "الغرباء".

السيدة أسيل "أم أحمد " قالت:" منزلي في القدس القديمة وقوات الاحتلال تمنعني من الدخول والوصول اليه لتأمين مسيرة المستوطنين،مضيفة:" في شارع السلطان سليمان يوجد 5 حواجز، وشوارع المدينة جميعها "كالأقفاص" نمنع من التنقل بحرية والوصول الى منازلنا وأعمالنا، في حين يسمح لقطعان المستوطنين الذين يأتون الى المدينة من كافة الجهات بالدخول والعربدة والاعتداء علينا.