بيت لحم- معا- وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد هيئة "الحشد الشعبي" بتجهيز "الأفواج القتالية" والاستعداد للتوجه إلى محافظة الأنبار لإشراك الحشد في معارك استعادة السيطرة على المحافظة من تنظيم "داعش" الذي أعلن سيطرته على مدينة الرمادي، وسط انسحاب الجيش والقوات الذهبية من المنطقة.
كما أوعز العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، إلى وزارتي الدفاع والداخلية بتجهيز مقاتلي عشائر الأنبار وتسليحهم وتوحيد صفوف العشائر والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي في جبهة واحدة في مواجهة "داعش".
وفي وقت لاحق الأحد، أعلن تنظيم داعش، في بيان الأحد، سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي فيما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ نحو عام.
ويأتي تحرك العبادي، إثر سيطرة داعش على مقر قيادة عمليات الأنبار في مدينة الرمادي، غربي العراق، بعد انسحاب القوات الأمنية، ما يجعله في موقع سيطرة شبه كاملة على مركز المحافظة، بحسب ما أفاد متحدث باسم المحافظ.
وقال المتحدث باسم محافظ الأنبار صهيب الراوي ومستشاره مهند هيمور لوكالة فرانس برس إن "مقر قيادة عمليات الأنبار أخلي".
وأكدت مصادر أمنية عدة أن القوات الأمنية انسحبت من المقر الواقع في شمال الرمادي.
كذلك أكدت مصادر لسكاي نيوز عربية سيطرة تنظيم داعش على الغالبية العظمى من مدينة الرمادي وانسحاب الجيش من مقر قيادة العمليات إلى منطقة 160 المحاذية لقضاء النخيب.
كما قالت المصادر إن نحو 107 عناصر من لواء الرد السريع، المسمى بـ"لواء العقرب"، محاصرين في منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي ومازالوا يقاتلون.
وفي وقت سابق الأحد، سيطر تنظيم داعش على منطقة الملعب، الواقعة جنوبي مدينة الرمادي، بحسب مصدر أمني في المحافظة.
وأفاد المصدر أن سيطرة التنظيم على منطقة الملعب جاءت إثر اشتباكات أسفرت عن مقتل 7 ضباط ومنتسبين في الشرطة المحلية، بينهم آمر مركز شرطة الملعب.
كما قتل 5 من عناصر من الشرطة المحلية وأصيب 15 آخرون بجروح في مواجهات مع التنظيم داعش في المعارك، التي بدأت بهجوم بسيارات مفخخة، أعقبها انسحاب للجيش العراقي والفرقة الذهبية فيه.
يشار إلى أن تنظيم داعش كان قد انسحب من المجمع الحكومي الرئيسي في مدينة الرمادي بعدما رفع رايته عليها، بحسب ما أعلن قائمقام المدينة وزعيم عشائري.
وأضاف المسؤولان أن ضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أجبرت المتشددين على الانسحاب تاركين المباني إم املغومة أو تشتعل بها النار.