ندوة ثقافية في نادي سلواد
نشر بتاريخ: 18/05/2015 ( آخر تحديث: 18/05/2015 الساعة: 14:11 )
رام الله - معا : نظمت اللجنة الثقافية في نادي سلواد يوم الجمعة الموافق 15/05/2015 محاضرة بعنوان " محطات من تاريخ سلواد، إضاءات وتأملات" قدمها الأستاذ عوني فارس، بحضور رئيس نادي سلواد مصطفى ادريس واعضاء الهيئة الادارية للنادي والعشرات من أهالي البلدة.
وتناول فارس خلال المحاضرة جزءا من تاريخ بلدة سلواد إبان مرحلة الانتداب البريطاني، وتحديدا تاريخ ابناء سلواد في حيفا، كما استعرض بعض النقاط حول طرائق الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي عاشها "السلاودة" في حيفا.
ففي العلاقة بين سلواد وحيفا، بين فارس ان ظاهرة تنقل ابناء بلدة سلواد إلى حيفا كانت قديمة لكنها ازدادت إبان فترة الانتداب البريطاني في فلسطين، وذلك عقب ساسية تحويل المزارعين إلى عمال،والتي شرعت بريطانيا في تطبيقها "لهدم البنى الاقتصادية القديمة وبناء اقتصاد حديث يخدم وعد بلفور " على حد قوله.
اقتصاديا، بدأ اهالي بلدة سلواد العمل في مهن بسيطة وذلك لقلة الخبرة التي يحملها الفلاح السلوادي، كما اشار فارس إلى انخراط النساء السلوديات إلى جانب الرجال في سوق العمل في حيفا.
ثقافيا، أضاءة حيفا آفاق ثقافية وعلمية لدى بعض ابناء بلدة سلواد الوافدين إلى حيفا، مثل الشيخ فتح الله السلوادي، فولوجوا إلى حقول العلم وحرصوا على تناول ثمارها لاسيما متابعة العمل الاقتصادي، كما شارك السلاودة في النوادي والجمعيات الحيفاوية وتفاعلوا معها.
اجتماعيا، اندمج السلاودة مع المجتمع الحيفاوي رغم التحفظ على بعض مظاهر الحياة هناك، وحصلت زيجات بين العوائل السلوادية والحيفاوية، كما شارك السلاودة في النوادي والفرق الرياضية، ولم يتوانوا عن إحياء القيم الاخلاقية فيها.
سياسيا، شارك السلاودة في الدفاع عن حيفا، سواء في المقاطعة او العمل المسلح، وكانوا جزءا من حامية حيفا، إلى ان بدأ السلاودة بالرحيل تزامنا مع احداث النكبة.
من الجدير بالذكر ان هذه المحاضرة هي خلاصة بحث بدأه الاستاذ عوني فارس من العام 2000 حتى العام 2015 نتج عنه 3 دراسات تتمحور مواضيعها حول ابناء بلدة سلواد في حيفا.