اليمين الإسرائيلي يهاجم الرئيس بيريس لتخفيفه حكم متهمين عرب
نشر بتاريخ: 14/09/2007 ( آخر تحديث: 14/09/2007 الساعة: 10:06 )
بيت لحم-معا-هاجمت قوى اليمين في اسرائيل الرئيس شيمعون بيريس لأنه أصدر قرارا يحدد فيه حكم أربعة مواطنين عرب (من فلسطينيي 48)، كانوا قد أدينوا بتهمة قتل طفل يهودي، مما يتيح تخفيف الحكم وإطلاق سراحهم في القريب.
والمتهمون العرب امضوا في السجن الاسرائيلي حتى الآن 24 عاما. وكانت المحكمة قد فرضت عليهم السجن المؤبد دون تحديد السنين. وخلال كل تلك السنوات، كان المتهمون يعلنون براءتهم من التهمة ويقولون ان الاعترافات استلت منهم تحت التعذيب.
وانضمت الى مطالبهم مجموعة كبيرة من ذوي العلاقة باليهود، بينهم أحد ضباط التحقيق في الشرطة وضباط في المخابرات العامة وحتى ذوو الطفل الضحية نفسه، محذرين من أين يكون القاتل الحقيقي يتجول بحرية باحثا عن ضحايا أخرى. ونجحت هذه القوى في اعادة المحاكمة مرة أخرى. لكن القرار صدر بادانتهم من جديد.
واستمرت الحملة الشعبية لاطلاق سراحهم، بعد القرار الثاني. وتأثر رئيس الدولة، بيريس، بها وقرر تحديد حكم المؤبد بـ 25 سنة، مما يعني أن يطلق سراحهم في السنة المقبلة وربما قبل ذلك في حالة حصولهم على شهادة حسن سلوك من ادارة السجن.
وردا على ذلك، أطلق نواب اليمين تصريحات هجومية جارحة ضد بيريس، مع أن ذلك غير متبع في اسرائيل حيث يعتبر رئيس الدولة أهم شخصية. وبمبادرة عدد من اعضاء كنيست من اليمين المتطرف عقدت لجنة القانون والدستور البرلمانية جلسة خاصة لبحث قرار بيريس. وحضر الجلسة والد الفتى الضحية داني كاتس وممثلة عن وزارة العدل.
وكان النقاش حادا جداً بين النائب طلب الصانع رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير في الكنيست واعضاء كنيست من اليمين المتطرف الذين عارضوا بشدة قرار بيريس. وقال النائب الصانع خلال الجلسة إن القضاة هم من بني البشر ويمكن ان يقوموا بأخطاء ويجب تصحيحها وعدم ادانة المتهمين ظلماً.
واضاف أنه ومنذ بداية التحقيق وحتى المحاكمة ساد في اسرائيل جو تحريضي ضد هؤلاء، علماً بأن المخابرات العامة لم تثبت ادانتهم الا ان الشرطة كان لها رأي اخر وارادة اغلاق الملف وتلفيق التهمة لهم. واكد النائب الصانع أن هذه ظاهرة خطيرة ومقلقة عندما يكون المتهم عربيا.