بيت لحم - معا - أوكَلَ اليوم الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملف المفاوضات الفلسطيني إلى نائبه "سيلفان شالوم" ما جعل السؤال عنوان التقرير ضروريا ومشرّعا... فمن هو "سيلفان شالوم" الذي سيتعامل معه الفلسطينيون طيلة بقاء حكومة نتنياهو الرابعة وفي حال قرروا العودة للمفاوضات سيجدون أنفسهم وجها لوجه معه على الطاولة؟.
ولد "سيلفان شالوم" عام 1958 في بلدة "غابس" التونسية وهاجر إلى إسرائيل عام 1959 وأقام في مدينة بئر السبع مع عائلته، ودرس بعد تسريحه من الخدمة العسكرية في جامعة "بن غريون" في بئر السبع وتخرج منها بدرجة بكالوريس اقتصاد ومدقق حسابات، ليلتحق بعدها في جامعة تل لبيب لدراسة القانون ومنح شهادة مزاولة مهنة المحاماة كما حصل على درجة لماجستير في مجال السياسات العامة.
شغل أثناء دراسته الجامعية منصب الرئيس القطري لمجلس طلبة جامعة بين غريون ونائبا للرئيس اللوائي لمجالس الطلبة.
وفي سياق نشاطه العام عمل كصحفي في صحيفة "يديعوت احرونوت" وصحيفة "حدشوت" وشغل منصب مستشار وزير المالية ووزير الاقتصاد ووزير القضاء ووزير الداخلية ووزير تطوير الجليل النقب.
قبل بلوغه الثلاثين من العمر بقليل شغل عام 1989-1990 منصب مدير عام وزارة الطاقة والبنية التحتية وتولى عام 1990-1992 رئاسة مجلس ادارة شركة الكهرباء القطرية وانتخبا عام 1992 لاول مرة كعضو كنيست عن حزب الليكود لتولى عام 1997 منصب نائب وزير الجيش وبعدها بعام واحد فقط تولى منصب وزير العلوم والتكنولوجيا في حكومة نتنياهو.
وشغل عدة مناصب هامة منها نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في الحكومة الأولى التي شكلها ارئيل شارون ونائب رئيس وزراء ووزير الخارجية في حكومة شارون الثانية مطلع عام 2003.
وقدم "شالوم" استقالته في 15/1/2006 بعد انسحاب الليكود من الائتلاف الحكومي وشغل في الكنيست الـ17 منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن ولجنة التعليم والثقافة والرياضة ليحتل خلال انتخابات الكنيست الـ18 المرتبة السابعة على قائمة حزب الليكود.
سياسيا لا تختلف مواقف سيلفان شالوم كثيرا عن مواقف نتنياهو وأقطاب اليمين الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بقضايا الحل النهائي مع الفلسطينيين وهي القدس والمياه والحدود بل يمكن اعتبار "شالوم" اقرب الى مواقف اليمين المتطرف منها الى يمين الوسط اذا جاز التصنيف هذه الأيام.