الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلة ابو رميلة صامدة في تل الرميدة

نشر بتاريخ: 18/05/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
عائلة ابو رميلة صامدة في تل الرميدة

الخليل - معا - لا يكاد يمضي يوم على عائلة المواطن حامد أبو رميلة من سكان تل الرميدة وسط مدينة الخليل الا ويتعرض أحد افرادها لاعتداءات المستوطنين الجسدية أو اللفظية، فمنذ العام 2009 تسكن العائلة في منزل مستأجر بجوار البؤرة الاستيطانية المسماة "رمات يشاي" ما جعل منها هدفا للمستوطنين الذين لا يطيب لهم صمود العائلة في هذه المنطقة المهددة بالاستيطان.


اعتداءات منذ اللحظة الاولى
يقول المواطن حامد ابو رميلة رب الاسرة أنه منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها بتجهيز المنزل للسكن حاول المستوطنون صده ومنعه من تأثيثه، وهو يذكر من هذه المحاولات انه بينما كان ينقل بعض الاجهزة والاثاث للمنزل كان يعترضه المستوطنون ويدفعونه بالاتجاه الاخر.


ويضيف ابو رميلة أن جيش الاحتلال حينها منع أيا من جيرانه او عائلته من مساعدته في نقل اثاث المنزل، وكانت هذه اولى بوادر العنصرية التي أبداها المستوطنون وجيش الاحتلال تجاهه.


ومنزل ابو رميلة هو آخر المنازل الفلسطينينة المسموح الوصول لها قبل بؤرة "رمات يشاي" ولا يبعد سوى امتار قليلة عن منزل عائلة ابو عيشة الذي يمنع غير ساكنيه من الوصول اليه، لكن ذلك لا يردع جنود الاحتلال عن مضايقة العائلة او زوارها من الوصول اليه بين وقت وآخر، ويذكر ابو رميلة ان جنود الاحتلال منعوه خلال العاصفة الثلجية لساعات من دخول منزله بذريعة امنية.


4 اعتداءات خلال 5 ايام
ويقول الناشط في تجمع "المدافعون عن حقوق الانسان" عماد ابو شمسية وهو من سكان تل رميدة انه وثق خلال الايام الخمسة الماضية اربعة اعتداءات على عائلة ابو رميلة استهدفت الزوجة والاطفال ومعظمها تم توثيقها بالفيديو.


وفي هذا الاطار تقول ميرفت ابو رميلة زوجة المواطن حامد أنها تتعرض مع ابنائها للاعتداءات بالضرب كلما خرجت من المنزل على مرئى من جنود الاحتلال الذين يقفون متفرجين، ولا يتدخلون الا لحماية المستوطنين.


وآخر الاعتداءات التي تعرضت لها المواطنة ابو رميلة كادت ان تتسبب باجهاضها وتم نقلها الى مشفى الخليل الحكومي.


وتضيف ابو رميلة أن هذه الانتهاكات المتواصلة ولدت مشكلات نفسية لدى اطفالها المعرضين للضرب والشتم في اي لحظة خلال توججهم لمدارسهم او اللعب بجوار المنزل.


مناشدات
وناشد المواطن ابو رميلة الجهات المسؤولة بايلاء منطقة تل رميدة المهددة مزيدا من الاهتمام، مشيرا الى أن حكومة الاحتلال تكرس طاقاتها العسكرية والمادية لتهويد هذه المنطقة بالكامل، وتنظم اقتحامات متكررة للمستوطنين الى بؤرة "رمات يشاي" التي تسكنها نحو ستة عائلات اسرائيلية.


ويعيش نحو 10 عائلات فلسطينية منطقة تل رميدة ذات المعاناة التي تعيشها عائلة ابو رميلة، ويحاول سكان المنطقة توثيقها دائما لفضح هذه الممارسات.