الخليل - معا - لا يكاد يمضي يوم على عائلة المواطن حامد أبو رميلة من سكان تل الرميدة وسط مدينة الخليل الا ويتعرض أحد افرادها لاعتداءات المستوطنين الجسدية أو اللفظية، فمنذ العام 2009 تسكن العائلة في منزل مستأجر بجوار البؤرة الاستيطانية المسماة "رمات يشاي" ما جعل منها هدفا للمستوطنين الذين لا يطيب لهم صمود العائلة في هذه المنطقة المهددة بالاستيطان.
اعتداءات منذ اللحظة الاولى
يقول المواطن حامد ابو رميلة رب الاسرة أنه منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها بتجهيز المنزل للسكن حاول المستوطنون صده ومنعه من تأثيثه، وهو يذكر من هذه المحاولات انه بينما كان ينقل بعض الاجهزة والاثاث للمنزل كان يعترضه المستوطنون ويدفعونه بالاتجاه الاخر.
ومنزل ابو رميلة هو آخر المنازل الفلسطينينة المسموح الوصول لها قبل بؤرة "رمات يشاي" ولا يبعد سوى امتار قليلة عن منزل عائلة ابو عيشة الذي يمنع غير ساكنيه من الوصول اليه، لكن ذلك لا يردع جنود الاحتلال عن مضايقة العائلة او زوارها من الوصول اليه بين وقت وآخر، ويذكر ابو رميلة ان جنود الاحتلال منعوه خلال العاصفة الثلجية لساعات من دخول منزله بذريعة امنية.
وفي هذا الاطار تقول ميرفت ابو رميلة زوجة المواطن حامد أنها تتعرض مع ابنائها للاعتداءات بالضرب كلما خرجت من المنزل على مرئى من جنود الاحتلال الذين يقفون متفرجين، ولا يتدخلون الا لحماية المستوطنين.
وتضيف ابو رميلة أن هذه الانتهاكات المتواصلة ولدت مشكلات نفسية لدى اطفالها المعرضين للضرب والشتم في اي لحظة خلال توججهم لمدارسهم او اللعب بجوار المنزل.