مركز"مدى": الاحتلال يصعد عنف ووتيرة اعتداءاته على الصحافيين
نشر بتاريخ: 18/05/2015 ( آخر تحديث: 18/05/2015 الساعة: 20:23 )
رام الله- معا - شهدت الايام القليلة الماضية قفزة كبيرة في عدد وعنف الجرائم والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الصحافيين والحريات الاعلامية في فلسطين علما ان مسار هذه الاعتداءات لم يتوقف عن الارتفاع التدريجي على امتداد الشهور والسنوات الماضية.
وكان من بين ابرز واشد هذه الاعتداءات خطورة اصابة المصور في وكالة الانباء الصينية "شينخوا" نضال اشتية من نابلس والصحفي في الشبكة الفلسطينية للصحافة والاعلام محمد يسري الحطاب (وهو من غزة) برصاص الاحتلال على التوالي يومي الجمعة والسبت اضافة لاعتداءات بالجملة نفذها افراد الامن والمستوطنين ضد العديد من الصحافيين في القدس وحوارة خلال تغطيتهم احداثا وقعت يومي السبت والاحد (16/5 و17/5).
وحسب شهادات عدد من الصحافيين لمركز "مدى" فان جنود الاحتلال استهدفوا الصحافيين فور انطلاق مسيرة نظمت على حاجز حوارة جنوب نابلس يوم السبت (16-5) لمناسبة يوم النكبة وباشروا باطلاق الاعيرة المطاطية وقنابل الصوت ما ادى لاصابة الصحفي نضال اشتية بعيار مطاطي في عينه اليسرى ما كاد يفقده البصر لولا ما وفرته له كمامة ضد الغاز كان يرتديها الامر الذي ادى للتخفيف قليلا من الضرر الذي اصابه.
واشار اشتية في افادة لمركز "مدى" انه اصيب بنزيف في عينه وان بعض شظايا الكمامة دخلت في عينه وما يزال يخضع للعلاج والمتابعة الطبية.
وقبل ذلك بيوم (الجمعة 15-5) كان اصيب الصحفي محمد الحطاب برصاصة اطلقها جنود الاحتلال نحوه بينما كان يغطي مسيرة نظمت قرب معبر الشجاعية بقطاع غزة حيث اوضح في افادة لمركز مدى" أثناء قيامي بالتصوير والتغطية وجدت نفسي فجأة ملقى على الأرض ، بسبب طلقة نارية اخترقت رجلي اليمني في منطقة الفخد -مدخل ومخرج" .
واشار مراسل برنامج "عين على القدس" في التلفزيون الأردني الصحافي رامي الخطيب الذي طالته اعتداءات المستوطنين واصيب بجروح حول ما تعرض له الصحافيون في القدس من اعتداءات امس الاحد" على الرغم من وجود الشرطة الإسرائيلية في المكان إلا أن المستوطنين اعتدوا على الجميع بمن فيهم الطواقم الصحفية مما يؤكد أن الشرطة سهلت اعتداءات المستوطنين علينا، حيث قاموا بإغلاق عدسات الكاميرات كما أنهم استعملوا عصي الأعلام لضربنا، كما ضربونا بالكراتين والزجاجات الفارغة، ونتيجة للاعتداء المباشر علي فقد انشقت شفتي وسالت الدماء منها كما تسبب تعرضي للضرب بالعصي لحدوث بعض الرضوض في أنحاء مختلفة من جسمي".
وتعرض العديد من الصحافيين لاعتداءات مباشرة بالضرب من قبل المستوطنين في القدس منهم المصور امجد ابو عرفة، والمصور محمد صادق، مراسلة "وكالة بيت المقدس" لواء وائل أبو رميلة، وبيان الجعبة، والمصور الحر مصطفى الخاروف، المصور الصحفي فادي الجعبة وآخرين.
اننا في المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية (مدى) وإذ نعرب عن استنكارنا الشديد لجميع هذه الاعتداءات المقلقة والمتصاعدة فإننا نجدد التأكيد على ان استمرار وتصاعد هذه الاعتداءات الهادف في جوهره حجب الحقيقة عبر بث الخوف في نفوس الصحافيين فإننا نرى ان وقف هذه الانتهاكات المتصاعدة والمتسعة دائرتها يفرض وضع حد لافلات مرتكبي هذه الاعتداءات من العقاب وتقديمهم للعدالة.