مركز بديل يصدر مسحه الشامل حول اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 14/09/2007 ( آخر تحديث: 14/09/2007 الساعة: 13:50 )
بيت لحم -معا- اصدر مركز بديل- المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين - كتابه الدوري بعنوان " اللاجئون والمهجرون الفلسطينيون- المسح الشامل لعامي 2006-2007". ويتزامن صدور هذا الكتاب مع حلول الذكرى الخامسة والعشرين على مجزرة صبرا وشاتيلا؛ وعلى أعتاب الذكرى الستين للنكبة.
ويهدف كتاب المسح الشامل إلى تسليط الضوء على القضايا والتحديات المتعلقة باللاجئين والمهجرين الفلسطينيين، وتوفير المعلومات الأساسية حول التهجير واللجوء الفلسطيني وملابساته وانعكاساته، وتعداد اللاجئين والمهجرين وخصائصهم الديمغرافية ووضعيتهم القانونية والاجتماعية والاقتصادية.
كما ويهدف المسح إلى توضيح صيغة الحماية والمساعدات المستحقتين وآليات تطبيقهما، وتوضيح صيغة الحلول الدائمة والشاملة بما يتلاءم ومواثيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، وكذلك معالجة نقص المعلومات أو المعلومات الخاطئة عن اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين، ومواجهة الحجج السياسية التي توحي بأن قضية اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين يمكن حلها خارج إطار القانون الدولي والتي طبقت على جميع اللاجئين والمهجرين في العالم.
ويقع الكتاب في خمسة فصول تغطي أوضاع اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين وخصائصهم، فيقدم الفصل الأول لمحة تاريخية موجزة عن الأسباب الجذرية للنكبة والتهجير المتواصل منذ النكبة إلى هذه الأيام.
فيما يبحث الفصل الثاني في الخصائص الديمغرافية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين وتوزيعهم، ويتناول الفصل الثالث المساعدات المحلية والإقليمية والدولية المقدمة للاجئين والمهجرين الفلسطينيين، فيما يتناول الفصل الرابع قضية الحماية والحلول الدائمة للاجئين والمهجرين، ويركز الفصل الخامس على الأبعاد السياسية لقضية اللاجئين والمهجرين.
وتجدر الإشارة إلى أن قضية اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين هي أضخم قضية لجوء في العالم وأوسعها انتشاراً، حيث أشار المسح الشامل إلى انه وفي الفترة الممتدة من 2006-2007 وصل تعداد اللاجئون نحو 7 ملايين لاجئ بالإضافة إلى 450 ألف مهجر فلسطيني، أي ما نسبته 70ِ% من مجمل تعداد الشعب الفلسطيني (10.1 مليون فلسطيني).
ولا يزال الوضع القانوني لحوالي 400 ألف فلسطيني إضافي "غير واضح" ومن المرجح أن يكونوا لاجئين أيضاً. إن عمليات التهجير القسري بحق الفلسطينيين؛ سواء كانوا لاجئين أو غير لاجئين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل وفي بعض البلدان المضيفة لا سيما العراق ولبنان لا تزال مستمرة.
ففي لبنان، فقد أدت الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006 إلى تهجير ما يزيد عن 16 ألف لاجئ فلسطيني، فيما تسببت أحداث مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في العام 2007 بتهجير نحو 31 ألف من سكان المخيم.
وفي العراق المحتل يتعرض اللاجئون الفلسطينيون للاضطهاد، فقد تم تهجير أكثر من 15 ألف لاجئ فلسطيني.
وافاد مركز بديل إن تلك الأحداث الأخيرة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون تسلط الضوء على ما يعانونه من انعدام للحماية والى ضرورة إيجاد حلول دائمة لقضيتهم تكون مستندة إلى الحقوق وليس وفقاً لجدول أعمال "مؤتمر السلام" الدولي المزمع عقده في تشرين الثاني من هذا العام، هذا المؤتمر الذي من المرجح انه لن يعالج الأسباب الجذرية للصراع؛ مما يبقي على الأسباب التي أدت إلى المجازر والتهجير القسري ضد الفلسطينيين.