16 مليون لغم مدفونين في مصر
نشر بتاريخ: 19/05/2015 ( آخر تحديث: 19/05/2015 الساعة: 12:51 )
بيت لحم- معا- قال في "المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية" في مصر، الدكتور جاد القاضي إن "مصر أكبر دولة بها نسبة ألغام مدفونة في العالم"، موضحاً أن بها نحو 16 مليون لغم مدفون.
ولفت القاضي خلال ورشة عمل تحت عنوان "الكشف عن الألغام والمتفجرات في مصر" التي نظمتها "أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا" في القاهرة أمس (الإثنين)، وشارك فيها ممثلون عن الحكومة المصرية وجهات أمنية وجمعيات أهلية راغبة في تمويل الأبحاث، وباحثون في مختلف الجهات البحثية في مصر إلى أن الإحصاءات في العام 2006، كشفت عن وجود حوالى 20 مليون لغم في مصر، غالبها في مناطق الصحراء الغربية، والعلمين التي يوجد بها 13 مليون لغم.
ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" عن القاضي قوله إن "الجهود تمكنت بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية في أن يتقلص العدد حالياً إلى حوالى 16 مليون لغم". لافتاً إلى أنه على رغم ذلك فإن نسبة الإصابات الناتجة عن انفجار الألغام في مصر قليلة "لأنها مدفونة في الصحراء مقارنة بنسبة الإصابات الضخمة في كمبوديا وفيتنام".
وأكد أن العلماء المصريين قادرون على تصنيع التكنولوجيا اللازمة للكشف عن الألغام والمتفجرات، موضحاً "لكننا في حاجة إلى مزيد من تضافر الجهود مع كافة الجهات المعنية في الدولة".
وأوصى المشاركون في الورشة بضرورة الاهتمام في أبحاث التعرف على الألغام، وأن يحظى البحث العلمي في مجال الكشف والتعرف على المتفجرات باهتمام ورعاية إلى جانب توجيه الدعم المالي اللازم له. مشددين على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة لإزالة الألغام في مصر.
وأكدوا على أهمية وضع خارطة طريق للكشف والتعرف على المتفجرات والألغام والتي يكون لها فائدة عالية على المصريين، إذ أن تشجيع البحث العلمي في هذا الاتجاه من شأنه أن يكون له مردود إيجابي على أمن وأمان الشعب المصري، ما يسهم في نهضة البلاد وتحسن الاقتصاد القومي.
وطرح المشاركون عدداً من المشاريع التي سيتم رفعها إلى "أكاديمية البحث العلمي" والمسؤولين في مصر، منها سيارات لتأمين الشوارع للكشف عن المتفجرات، وتكنولوجيا للكشف عنها في الحقائب، والشاحنات داخل المطارات والموانئ والحدود، وفي محطات المترو والقطارات، وحماية الأشخاص، ومحطات الكهرباء والمياه وغيرها.