السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطينيو اليمن والخوف من تكرار المأساة

نشر بتاريخ: 19/05/2015 ( آخر تحديث: 19/05/2015 الساعة: 20:41 )
فلسطينيو اليمن والخوف من تكرار المأساة
بيت لحم- خاص معا- تعيش أكثر من 100 عائلة فلسطينية في اليمن ظروفا إنسانية واقتصادية صعبة في ظل الأحداث التي تشهدها اليمن بعد "عاصفة الحزم".

وفي رسائل أطلقها الفلسطينيون في اليمن عبّروا عن حالة من الخوف والقلق النفسي جراء الأحداث الجارية على الساحة اليمنية، مشيرين إلى أن العديد من أبناء الأسر الفلسطينية سقطوا وآخرين أصيبوا، وتسبب القصف بهدم بعض المنازل وأصبحت غير مناسبة للسكن في ظل عدم القدرة على إصلاحها لضيق اليد، كما أن ذلك أدى إلى تشتت بعض الأسر.

وعبر الفلسطينيون في اليمن عن خشيتهم من تكرار ما حدث مع فلسطينيي العراق عندما ساءت الأوضاع واضطروا إلى الخروج من العراق وأكرهوا على الإقامة في مخيمات على الحدود العراقية- السورية والحدود العراقية -الأردنية، التي لم يتوفر فيها الحد الأدنى من أسباب الحياة والكرامة الإنسانية وعانوا معاناة شديدة من حر الصيف وبرد الشتاء ووحشة الصحراء وحرمان أبنائهم من استكمال دراستهم سنوات إقامتهم في تلك المخيمات.
وعلى الصعيد الاجتماعي والاقتصادي فقد ساءت أوضاع الأسر الفلسطينية بسبب ارتفاع مستوى المعيشة وتضاعف الأسعار أضعافا مضاعفة مما شق على كثير من الفلسطينيين القدرة على توفير الحد الأدنى من أسباب الحياة الضرورية، ذلك لأن هناك شريحة من المدرسين مرتباتهم محدودة ولم يستلموا رواتبهم، وشريحة أخرى من الموظفين في القطاع الخاص فقدوا أعمالهم بسبب الجمود الاقتصادي وتوقف المشاريع العامة ولا يتوفر لهم مصادر رزق بديلة، ولا أي جهة أو مؤسسة ترعاهم وتلبي احتياجاتهم الضرورية.

وعبر الفلسطينيون في اليمن عن قلقهم على مصير ابنائهم بعد أن توقفت المدارس والجامعات عن العمل وهذا يؤثر على مستقبلهم وتحصيلهم العلمي، وبسبب الأحداث فقد أصبحت كثير من الأسر تعيش تحت خط الفقر ومنهم من أضطر لترك منازلهم لعجزهم عن دفع الإيجار.

ومن المشكلات التي تعاني منها بعض الأسر انتهاء صلاحية جوازات السفر وعدم قدرتهم على تجديدها، سواء كانت وثائق سفر للفلسطينيين صادرة من مصر أو سوريا أو لبنان، ومثلها بعض جوازات السفر الفلسطينية لتوقف شركات الشحن الجوي الدولية. وكذلك انتهاء صلاحية إقامة بعض الأسر وعدم تمكنهم من تجديدها بسبب انتهاء صلاحية جوازاتهم.

وطالب الفلسطينيون الرئيس محمود عباس بإغاثتهم بشكل عاجل ونقلهم إلى بلد آمن ليتمكنوا من العيش بأمن وسلام.