نابلس- معا - تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي د. خولة شخشير، عقد اليوم الثلاثاء في صالة الأميرات / سلفيت، مؤتمراً تربوياً بعنوان" التطوير المدرسي: تجارب جديرة بالتوثيق والتعميم".
ويأتي هذا المؤتمر ثمرة جهود مشتركة بين المعهد الوطني للتدريب التربوي، ومؤسسة امديست ومديرية التربية والتعليم في محافظة سلفيت، وتتويجاً لعمل استمر لأكثر من عام. حيث قام المعهد الوطني للتدريب التربوي بالتعاون مع أمديست ضمن برنامج تطوير القيادة والمعلمين الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومجموعة التمويل المشترك من الدول الأوروبية ( فنلدا، بلجيكا، المانيا، النرويج، ايرلندا)، بتدريب 114 معلما ومعلمة في خمس مواد رئيسة وهي اللغة العربية، والعلوم، والرياضيات، والتكنولوجيا، واللغة الانجليزية، اضافة الى تدريب 23 مدير مدرسة في مديرية التربية والتعليم في محافظة سلفيت.
وشارك في المؤتمر أكثر من (300) شخص بحضور العديد من الشخصيات التربوية والوطنية وقيادات المجتمع المحلي منهم م. عبد الحميد الديك مسير أعمال محافظة سلفيت، والعميد الركن يوسف قدورة قائد منطقة سلفيت، ومحمد أبو زيد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، واحمد صوالحة مدير تربية سلفيت، وعبد الستار عواد أمين سر حركة فتح، و د.شهناز الفار مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي، وطاقم برنامج تطوير القيادة والمعلمين في مؤسسة أمديست، وممثلو الأجهزة الأمنية والدوائر الرسمية والأهلية والبنوك في المحافظة، وثلة من رؤساء المجالس البلدية والقروية، وأسرة مديرية التربية.
وفي كلمته امام الحضور شدد مسير اعمال محافظة سلفيت المهندس عبد الحميد الديك على اهمية ايلاء قطاع التعليم والتدريب الاهمية التي يستحقها، وكذلك العمل على تطوير التعليم والمناهج بما يتلاءم ومتطلبات العصر، ونشر ثقافة الحوار وقبول الاخرين وتعزيز روح الانتماء و خدمة الصالح العام.
واكد الديك على حرص القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس ابو مازن على ايجاد جيل فلسطيني واع ومثقف ، قادر على حمل الرسالة ومواجهة مخططات الاحتلال الرامية الى تجهيل ابنائنا وتجريدهم من تاريخ الاجداد والهوية الفلسطينية . وثمن الديك الجهود التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم العالي ومديرية التربية في محافظة سلفيت وطواقمها العاملة للنهوض بواقع التعليم والمؤسسات التعليمية، وشكر مؤسسة الامديست والوكالة الامريكية للتنمية الدولية على دعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني ومؤسساته وخاصة فيما يتعلق بالتعليم وتدريب الكوادر التعليمية.
وخلال كلمته الترحيبية اشار مدير التربية والتعليم في سلفيت احمد صوالحة إلى أن هذا المؤتمر هو نتاج التعاون بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة &
وبدوره اكد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد ابو زيد على علاقة الشراكة بين وزارة التربية والداعمين، حيث يشكل هذا المؤتمر نتاجا لهذه الشراكة وارضية يبنى عليها لتوفير متطلبات استراتيجية تتعلق بتاهيل المعلمين، معربا عن امله في استدامة برنامج تطوير القيادة والمعلمين الذي شاركت فيه (235) مدرسة في الوطن ومشاركة ما يزيد عن (1300) معلما ومعلمة. واوضح ابو زيد بان مثل هذه المؤتمرات تشكل خطوة لتعميم التجارب الريادية وتعزيز اصحابها من المعلمين والمديرين حيث تتزامن هذه الجهود مع الشروع بتفعيل الانظمة الادارية المحوسبة في المدارس . واعتبر ابو زيد هذا البرنامج بانه يمثل قصة نجاح على صعيد التعاطي مع البرامج التربوية لا سيما وانه يفعل فرق التطوير في المدارس والمديريات ويزود المؤسسات التعليمية المشاركة بتجهيزات تتيح توظيف التكنولوجيا في التعليم.
ومن جانبها اكدت مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي شهناز الفار على اهمية المؤتمر في ابراز نتاجات برنامج التأهيل النوعي الهادف الى تطوير اداء كل من مدير المدرسة والمعلم، والذي يعبر عن روح الشراكة الحقيقية بين الوزارة ومديريات التربية والميدان التربوي من خلال التعاون مع المؤسسات والجهات الداعمة للقطاع التعليمي مثل مؤسسة الامديست والوكالة الامريكية للتنمية الدولية ومجموعة التمويل المشترك. وافادت الفار بان هذا المؤتمر يسعى من خلاله لابراز الممارسات الهادفة لاستثمار القيادة المدرسية وتاهيل المعلمين لصالح تحسين نوعية التعليم والوصول الى المدرسة الفاعلة التي توظف التكنولوجيا، لتتناغم مع التطورات التكنولوجية العلمية.
اما ممثلة مؤسسة الامديست نائلة حندوش فقد استعرضت في كلمتها حيثيات الشراكة بين الامديست ووزارة التربية ممثلة بالمعهد الوطني للتدريب لتنفيذ برنامج تطوير القيادة والمعلمين والجهود التي تبذل في سبيل انجاحه، موضحة المراحل التي مر بها البرنامج ودور كل من مؤسستي الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ومجموعة التمويل المشترك في عملية التمويل. ونوهت حندوش بانه سيتم تقديم (50) عرضا خلال المؤتمر و (30) ملصقا ليصل مجموع مقدمي العروض الى (80) معلما ومدير مدرسة ينتمون ل(26) مؤسسة تعليمية، معربة عن فخرها بهذا الانجاز التربوي.
هذا وقدم الحضور عددا من التوصيات خلال المؤتمر كان من ابرزها عقد ورشة تعريفية لفريق التطوير والمشرفين التربويين في المديرية، وتوسعة المشروع ليشمل مدارس اخرى وتتخصصات اضافية، وزيادة الفترة الزمنية المحددة للتدريب ليتسنى للمشاركين تطبيق الجانب العملي اثناء الفعاليات، ونقل الخبرات والتجارب الناجحة بين المديريات من خلال تبادل الزيارات التخصصية ، وتخصيص فريق فني من الوزارة لعمل زيارات ميدانية لحلقات التعلم والمدارس المشاركة في المشروع اثناء التطبيق، واجراء الابحاث والدراسات الميدانية لمعرفة اثر التدريب وتقديم التوصيات المناسبة، وعمل منتدى لكافة المدارس المشاركة في كافة محافظات الوطن ولكافة التخصصات لتبادل الخبرات، وتعزيز التعليم الالكتروني في كافة المدارس من خلال مدها بالاجهزة وشبكات الانترنت اللازمة، وتحفيز المدارس التي تميزت في تطبيق المشروع ماديا ومعنويا ، وانشاء مختبرات لمبحث الرياضيات في المدارس، وتقديم الدعم لانشاء اندية للغة الانجليزية واللغة العربية في المدارس.