غزة - تقرير معا - تعيش والدة الطفل محمد العقاد واقعا تتخيله حلما اثر اصابة ابنها بمرض سرطان الدم بعد الحرب الاخيرة على قطاع غزة، وترفض فكرة مرضه ولكنها تحاول ان تتعايش معه على امل الشفاء.
ويعاني محمد من مرض سرطان الدم حيث تعرض لاستنشاق الغازات السامة من صاروخ اسرائيلي انفجر قريبا من منزلهم في الحرب الاخيرة على غزة،،وعلى الرغم من عدم توفر العلاجات اللازمة للطفل في مستشفيات قطاع غزة الا ان عدد من هؤلاء الاطفال يتلقون الرعاية البسيطة في مستشفى الرنتيسي للاطفال.
الطفل الوحيد لتغريد العقاد على موعد مع تحويلة طبية اخرى في الخامس عشر من الشهر المقبل وتعيش العقاد خوفا شديدا منذ الان اذا لم يحصل طفلها على التحويلة في الموعدد المحدد للعلاج لاستكمال علاجه في القدس.
وتقول:"نعيش معاناة حقيقة في الحصول على التحويلات الطبية،،،أحيانا اشعر اني أموت واني انتظر الحصول على علاج لابني الوحيد".
أما والده فبالإضافة الى معاناته التي يتكبدها بسبب مرض محمد إلا ان معاناة حصوله على تحويلات طبية وعدم توفر العلاجات اللازمة موضوع اخر بالنسبة له مبينا ان مريض السرطان في قطاع غزة لا يمتلك الرعاية الصحية ولا الاهتمام الإنساني الذي يمكن ان يتلقاه أي مريض.
وشدد العقاد انه يتوجب ان يتوفر العلاج في قطاع غزة وذلك تقليلا للمعاناة التي يتكبدها مرافق المريض سواء من حيث التكاليف الباهظة أو معاناة السفر نفسها والإرهاق التي يتحملها المريض.
ويعيش سكان قطاع غزة اوضاعا انسانية صعبة في ظل الحصار المفروض عليهم والاغلاق شبه المستمر للمعابر
من جانبه أكد محمد ابو شعبان رئيس قسم الاورام في مستشفى الرنتيسي في مدينة غزة ان المستشفى يستقبل سنويا 60 حالة سرطان اطفال مبينا ان العدد الكلي لحالات السرطان من حيث العلاج والمتابعة حوالي 300 حالة.
وبين ان عدد الاصابات السنوية تشكل حوالي 8% من اصابات السرطان في قطاع غزة والباقي كبار في السن.
واضاف" ابو شعبان ان مستشفيات قطاع غزة تعاني من عدم وجود امكانيات التشخيص الكاملة لمرض السرطان ومعظم الحالات تحتاج الى التحويل الى الخارج وهنا يصطدم المريض باغلاق معبر رفح والقبول الامني على معبر بيت حانون بالنسبة للمرافقين معه".