عمان - معا- قال المهندس سمير الحباشنة رئيس الجمعية العلمية للعلوم والثقافة إننا لا نلتقي اليوم لإحياء ذكرى النكبة بل لإحياء الذاكرة العربية والاردنية والفلسطينية وتشديد العزم على إعادة الحقوق المغتصبة، مؤكداً أن الوحدة الوطنية الاردنية بين أبناء الشعب الواحد هي الجدار الصلب والواقي في مواجهة جدار الفصل العنصري المقيت في فلسطين.
وأضاف في كلمة خلال رعايته لمهرجان حول النكبة الفلسطينية في مركز الحسين الثقافي في أمانة العاصمة نظمته جمعية سما لحقوق الإنسان بالتعاون مع هيئات مجتمع مدني اخرى، أن الشعب الاردني هو الشقيق التوأم للشعب الفلسطيني الصامد الصابر، وأن اولوية السياسة الاردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني تتمثل بالمساندة والدعم النزيه والمستمر للأشقاء الفلسطينيين الى أن يصلوا الى أهدافهم النبيلة بإقامة دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس.
وقال إن الشعب الفلسطيني وبرغم مرور عقود على النكبة يزداد اصراراً على نيل حقوقه، ويتمثل ذلك بإرادة التشبث بالارض والصمود رغم كل اشكال التضييق والاعتقال والقتل، وان عدد الفلسطينيين اليوم في فلسطين التاريخية يماثل عدد المحتلين، وهم وبرغم تلك الظروف وإنشغال العرب عن القضية الفلسطينية يقيمون مؤسسات ويضعون مداميك قيام الدولة الفلسطينية التي يتزايد اعتراف العالم بها يومياً. ودعا الى ان تتعزز ارادة الثبات وان تورث الى الاجيال القادمة ذلك أن حتمية الانتصار حقيقية، مشيرا الى ان الجزائر مكث بها الاحتلال الكونيالي الاستيطاني 130 عاماً، إلا انه اندحر وعادت الجزائر الى اصلها وعروبتها. كما أن الحملات الاوروبية التي اجتاحت بلادنا بما يقرب 200 عام انتهت وانتصر الحق وطرد المستعمر.
وبين أن الامة العربية مطعمةٌ ضد الفنا وان الحال العربي الراهن المأساوي حالٌ استثنائي، وأن النهوض حتمي والانتصار لقضايا الامة قادم لا محالة،مؤكداً في الوقت ذاته اهمية أن يدعم العرب أشقاءهم الفلسطينيين في الداخل بشتى انواع الدعم وأن يسعوا الى إنهاء الانقسام الفلسطيني. كما اكد على أهمية التواصل والحوار بين النخب الاردنية والفلسطينية بما في ذلك من أهمية في رسم معالم المستقبل قائلاً أن مستقبل الاردنيين والفلسطينيين هو مستقبل واحد. وكانت الفنانة عايدة الامريكاني قد أنشدت ملحمة الشاعر الكبير حيدر محمود بعنوان قدر ، بالإضافة الى قصائد وطنية للشاعرين محمد خضر ونرجس القطاونة. والقت المحامية ريم المصري رئيسة المهرجان كلمة رحبت بالحضور وتحدثت عن أهمية المناسبة وإحيائها.