الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تل أبيب- مواجهات بين عرب ويهود في أحياء ذكرى النكبة

نشر بتاريخ: 20/05/2015 ( آخر تحديث: 21/05/2015 الساعة: 15:36 )
تل أبيب- مواجهات بين عرب ويهود في أحياء ذكرى النكبة

تل أبيب – تقرير معا – حدثت اليوم الأربعاء مواجهات عنيفة بين الطلبة الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة ومستوطنين من اليمين المتطرف – بينهم باروخ مرزيل وعضو الكنيست السابق ميخائيل بن-آري - من جهة أخرى خلال إحياء ذكرى النكبة في جامعة تل أبيب.

وكان عشرات الطلاب العرب في جامعة تل أبيب اليوم الأربعاء، إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية، وفي المقابل تظاهر عشرات من اليمين الإسرائيلي منددين بتجمع العرب رافيع شعارات "أحارب الرواية الفلسطينية الكاذبة".

وحضر العديد من أفراد الشرطة الإسرائيلية إلى المكان للفصل بين المتظاهرين، حيث شارك الى جانب الطلبة، النواب العرب أيمن عودة وعايدة توما سليمان واسامة السعدي، والنائب السابق محمد بركة.

وخلال الوقفة الاحتجاجية توجه أحد المستوطنين إلى المكان الذي رفعت فيها لافتات تذكّر بالنكبة، وقام بانزالها وانزال العلم الفلسطيني. وقد حدثت مواجهات بين الأطراف، حيث حاول أحد المنظمين منع المستوطن المتطرف من إنزال العلم فما كان منه إلا واعتدى عليه بالضرب.
وهاجمت قوات الشرطة المكان وأوقفت للتحقيق ناشط من اليمين الإسرائيلي وأحد المنظمين. وقد طالب أعضاء الكنيست العرب الذين تواجدوا في المكان باطلاق سراح الناشط العربي حيث قالوا: "تم مهاجمته وكذلك اعتقاله. هذه عنصرية".

"تم تهجير 531 قرية"

وكانت أجواء مشحونة بدأت عند الساعة 11:00 من قبل ظهر اليوم، مع بداية التجهيزات لإحياء ذكرى النكبة الـ67.

وقال سكرتير الجبهة في الجامعة، طارق عوّاد، ابن بلدة عرابة في الجليل: "نحن نحيي 67 سنة للنكبة في الجامعة التي أقيمت على أراضي قرية الشيخ مونس المهجرة في العام 1948. هذه واحدة من بين 531 قرية فلسطينية تمّ تهجيرها. لن ننسى نكبتنا".

أما فارس إغبارية من أم الفحم بالمثلث الشمالي، والذي يدرس في كلية ريشون لتسيون، فقال: "نحن لا نخاف صراخ اليمين. الضعيف فقط هو الذي يصرخ".
وقد عدّت إحدى الطالبات أسماء القرى المهجرة وأكدت في حديثها أن "أكثر من 750 ألف فلسطيني تحولوا إلى لاجئين. العربية تحولت إلى لغة غريبة في وطنها، ولن ننسى مخيمات اللاجئين".

وتحدثت إحدى الطالبات، من قرية إقرث المهجرة، عن نكبة عائلتها، حيث قالت: "في حرب 1948 أخبروا سكان القرية المسيحيين وبينهم جدي بأنهم سيتركون المكان لمدة أسبوعين، فتحول الأسبوعان إلى 67 سنة ولا يزالوا ينتظرون. حتى المحكمة العليا أقرت بعودة السكان إلى القرية".

وقد وصل إلى المكان رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة الذي قال: "من الممكن أن نناقش ما حدث في العام 1947 و-1948، ولكننا لا يمكن أن نناقش حقيقة أن الكثير من أبناء الشعب العربي الفلسطيني تحولوا إلى لاجئين ودفعوا ثمنا باهظا جدا. بعضهم اضطر إلى الفرار بسبب الحرب، ويجب الاعتراف بالظلم التاريخي وتصحيحه".

وأضاف عودة: "الاحتلال منذ عام 1967 يدمر ويمس بالأساس بالفلسطينيين ولكن المس الأخلاقي هو بالجميع".

"أتمنى لهم الكثير من النكبات"

وكان ناشطو اليمين الإسرائيلي صرخوا بأعلى صوتهم: "النكبة – كذب"، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية وزادوا "شعب إسرائيل حي" و"يريدون تدمير نا ولن ينجحوا".
من جانبه قال عضو الكنيست السابق بن-آري: "يوجد نفاق في هذه الجامعة. إنهم يربحوا بدراستهم في هذه الجامعة ويحيون النكبة".
المتطرف باروخ مارزيل قال: "أتمنى لهم الكثير من النكبات. هذا المكان حيث يجلس أساتذة جامعات من اليسار المتطرف في مكاتبهم المريحة، يحاولون تعليمنا درس في الأخلاق بالرغم من أنهم يجلسون على أراضي قرية الشيخ مونس. إنهم آخر من يطالب دولة إسرائيل بأن تكون أخلاقية".
وقد وصل إلى المكان عدد من ناشطي حزب "ميرتس" اليساري الذين رفعوا لافتات وصرخوا "الفاشية لن تمر".