بيت لحم - معا - دعا مؤتمر بيت المقدس الاسلامي الدولي السادس، اليوم الخميس، العالمين العربي والاسلامي الى شد الرحال وزيارة مدينة القدس والمسجد الاقصى، وتنفيذ قرارات مجمع الفقه الاسلامي بالحث على زيارة القدس والمسجد الاقصى.
ودعا المؤتمر الذي عقد على مدار ثلاثة ايام في فلسطين، العالمين العربي والإسلامي الى انشاء صناديق وقفية في كل دولة يخصص ريعها للقدس والمسجد الاقصى ودعم وتعزيز صمود المقدسيين.
وقد خلص المؤتمر الى النتائج والتوصيات التالية:
اولا : المسجد الاقصى
1. اعتبار التعريف الصادر عن المرجعيات الدينية في فلسطين والاردن والذي اعتمدته مؤخرا منظمة اليونسكو (في قرار المجلس التنفيذي 196 البند 26 والمعنون فلسطين المحتلة)، باعتباره تعريفا تاريخيا وثابتا واعتماده من قبل المؤسسات الرسمية والشعبية.
2. تثمين اتفاقية الوصاية على الأماكن المقدسة التي تم توقيعها بين الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الثاني والرئيس محمود عباس حفظهما الله ودورها في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لهذه المقدسات ويشيد الموتمر بالتعاون الوثيق بين القيادتين الاردنية والفلسطينية الذي له الأثر العظيم في الدفاع عن القدس والمقدسات.
3. يثمن المؤتمر ما يقوم به المرابطون والمرابطات وسدنة وادارة الاوقاف في المسجد الاقصى المبارك من تصدي للمستوطنين ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الاقصى المبارك. وطالب المؤتمر بتوفير كافة أشكال الدعم لاجل تمكينهم من الاستمرار في هذا الدور البطولي.
ثانيا: مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين.
1. ثمّن المؤتمر قرار منظمة التعاون الاسلامي باعتبار القدس عاصمة للسياحة الاسلامية للعام ٢٠١٥
2. دعا المؤتمر العالمين العربي والإسلامي الى شد الرحال وزيارة مدينة القدس والمسجد الاقصى وتنفيذ قرارات مجمع الفقه الاسلامي بالحث على زيارة القدس والمسجد الاقصى.
3. دعا المؤتمر العالمين العربي والإسلامي الى انشاء صناديق وقفية في كل دولة يخصص ريعها للقدس والمسجد الاقصى ودعم وتعزيز صمود المقدسيين.
4. دعا المؤتمر العالمين العربي والإسلامي حكومات وشعوبا لطرح اسهم وقفية وإنشاء السندات الاسلامية لدعم المشاريع التنموية في مدينة القدس.
5. دعا المؤتمر وزارات التربية والتعليم العالي في الدول العربية والإسلامية الى ادراج قضية القدس والمسجد الاقصى والقضية الفلسطينية ضمن المناهج الدراسية في كافة المراحل التعليمية.
6. ناشد المؤتمر علماء وخطباء ووعاظ ودعاة الامة الى الاستمرار في جعل القدس والمسجد الاقصى موضوعا لخطبهم وعظاتهم والى التذكير والتنبيه الى أهمية القدس والمسجد الاقصى كقضية عربية واسلامية والدعوة الى حشد الدعم بكافة اشكاله للقدس والمرابطين فيها.
7. دعا المؤتمر الى اعتماد لغة مدروسة وموحدة والاعتماد على علماء الامة وخبراء التاريخ والقانون من اجل توحيد المصطلحات وبلورة الرواية العربية والاسلامية الحقيقية الواضحة والجلية لضحد محاولات تشويه تاريخ المدينة المقدسة.
8. حث المؤتمر العرب والمسلمين على شد الرحال الى المسجد الاقصى والى زيارة مدينة القدس وكسر الحصار المفروض عليها تنفيذا لقرارات مجمع الفقة الاسلامي وغيره من الدعوات في سبيل ذلك.
9. دعا المؤتمر رجال الاعمال الفلسطينين والعرب والمسلمين الى الاستثمار في مدينة القدس بكافة اشكاله التي تدعم صمود اهل القدس والحفاظ على عروبة المدينة.
10. دعا المؤتمر العرب والمسلمين الى تخصيص جزء من زكاة اموالهم وصدقاتهم لإقامة وتنفيذ مشاريع استثمارية وتنموية تدعم صمود المقدسيين
12. دعا المؤتمر الى إقرار الخطة التي تقدم بها صندوق القدس وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذها وتطبيقها..
13. تبنى المؤتمر اقتراحات رئيس الشؤون الدينية في دولة تركيا والمستندة الى رؤية الحاج امين الحسيني ببناء جامعة الاقصى في داخل مدينة القدس والاهتمام بالتعليم في كافة مراحلة ويدعو العالم الى دعم هذا التوجه العظيم.
14. قبل المؤتمر التوصيات الواردة في كلمة د.احمد هليل قاضي القضاة في المملكة الاردنية الهاشمية.
15. دعا المؤتمر العالمين العربي والإسلامي الى نصرة أهل القدس في كافة المجالات لا سيما في القطاع الصحي والتعليمي وبناء المساكن والبنية التحتية. ويدعو الى تشكيل فريق عمل يتولى الأعداد لجلب التمويل لصندوق القدس وتنفيذ ذلك.
ثالثا: فلسطين
دعوة المجتمع الدولي من اجل تنفيذ قرار محكمة لاهاي بهدم الجدار وانهاء مأساة الاستيطان وحصار القدس، نصرة للقدس وبيان أوضاعها من خلال وسائل الاعلام وحشد الطاقات العربية والإسلامية لكشف الممارسات الإسرائيلية والانتهاكات التي ترمي لتغيير التراث التاريخي العربي للمدينة المقدسة.
ان المؤتمر يتوجه الى العالم لإنهاء احتلال فلسطين والقدس عاصمتها الابدية ومنع بطش الاحتلال ووقف ممارساته ليرفض اي محاولة لتقسيم المسجد الاقصى مكانيا او زمانيا ويحذر من اي تصرف عدائي يمس بوحدة المسجد الاقصى المبارك.
وتمنى المؤتمر ان تتحقق هذه التوصيات لاهميتها وان تتكلل بالنجاح، ذلك ان دولة فلسطين مزروعة في الوجدان العربي والاسلامي والعالمي وانطلاقا من عروبة فلسطين والقدس يُأمل عقد المؤتمر السابع القادم في القدس وفي باحات المسجد الاقصى تحديدا مهما بلغت الصعوبات على ان تكون القدس قد تحررت وفي ظل الدولة المستقلة وبسيادة فلسطينية كاملة.