الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اطباء يشاركون سوسيا صمودها

نشر بتاريخ: 21/05/2015 ( آخر تحديث: 21/05/2015 الساعة: 20:20 )
اطباء يشاركون سوسيا صمودها

الخليل- معا- على طريقتهم الخاصة استجاب نحو عشرين طبيبا وممرضا من محافظة الخليل يمثلون نقابة الاطباء ومستشفى يطا الحكومي لمعاناة عشرات العائلات في قرية سوسيا المهددة بالترحيل، حملوا حقائبهم الطبية ليضعوا جهودهم في خدمة هؤلاء المواطنين ضمن يوم عمل طبي مجاني استهدف عشرات المرضى منهم.


وقال الدكتور زياد ابو زهرة مدير مستشفى يطا الحكومي وامين سر المكتب الحركي للاطباء في يطا أنه وفي ظل ما يتعرض له هؤلاء المواطنين من هجمة استيطانية شرسة كان لا بد من امدادهم طبيا للتأكيد على التفاف ابناء الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه حول معاناتهم.


وأضاف ابو زهرة أن منطقة سوسيا تعاني واقعا صحيا صعبا في ظل عدم وجود عيادة طبية ثانية وبعد مسافتهم عن مراكز الخدمات ما يستدعي وقفة جادة لدعم صمودهم في هذا الاتجاه.


الاطباء بمختلف تخصصاتهم قدموا للمواطنين جملة من الفحوصات والاستشارات الطبية كما ساهمت شركة بيت جالا للادوية في امدادهم بالادوية اللازمة.
من جانبهم عبر عدد من سكان سوسيا عن استيائهم مما وصفوه تهميشهم صحيا خاصة في ظل افتقارهم لعيادة صحية وبعد المسافة التي تفصلهم عن المراكز الصحية فاقربها بيعد اكثر من عشرة كيلومترات.


يقول المواطن خليل النواجعة انه في السابق كانت تقدم لسوسيا خدمات طبية دورية من قبل جهات حكومية واهلية الا انها اليوم تفتقر لهذه الخدمات وباتت تقتصر على عيادة متنقلة تزورهم يوما واحدا اسبوعيا وهو لا يكفي لسد احتياجاتهم، مناشدا وزارة الصحة بعمل اللازم لتزويدهم بعيادة ثابته.


اما المواطنة وضحة النواجعة فتقول انها تعرضت قبل اسبوع لاعتداء عدد من المستوطنين وجنود الاحتلال خلال زراعة ارضها، ما ادى لنزيفها الا ان نقلها لمستشفى يطا الحكومي استغرق وقتا طويلا بين بين وصول سيارة الاسعاف ومسافة الوصول الى المشفى.


واضافت النواجعة ان كافة سكان سوسيا معرضون يوميا لهذه الاعتداءات.


مبادرة هؤلاء الاطباء وان كانت لن تغير الواقع المفروض هنا يرى فيها سكان سوسيا قيمة معنوية ورسالة سياسية لا تقل عن اي اشكال مقاومة الاحتلال والاستيطان كما يرى سكان سوسيا.


تقول المواطنة ام جهاد انها تثمن هذه المبادرة الطبية داعية كافة المؤسسات لان تحذو حذو هؤلاء الاطباء لما تحمله مبادرتهم من رسالة معنوية كبيرة.
ويهدد الاحتلال اكثر من مئة وسبعين مسكنا في خربة سويا بالهدم، وهم في مهب اعتداءات المستوطنين، فالربع الاول من العام الفين وخمسة عشر سجل مئة وخمسة وثمانينن اعتداء.


وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية قررت، قبل نحو اسبوعين الاستجابة لطلب الادارة المدنية الاسرائيلية، والقاضي بهدم خيام ومساكن وترحيل 450 نسمة من سكان خربة سوسيا بحجة عدم وجود بنية تحتية للمنطقة.