نشر بتاريخ: 23/05/2015 ( آخر تحديث: 23/05/2015 الساعة: 12:46 )
بيت لحم- خاص معا - بعد أن كان المريض يتكبد عناء انتظار نتائج الفحوصات المخبرية لوقت طويل نسبياً، وتكاليف باهضة لبعضها إذا ما تطلب الأمر إجراءها خارج المستشفيات الحكومية، يبدو أن هذا العناء سيزول رويداً رويدا إثر "نهضة" ستشهدها المختبرات الطبية، ستوفر على وزارة الصحة نحو 7 مليون شيكل سنوياً.نتائج مخبرية تتميز بالدقة العالية، وانخفاض ملموس سيشهده مؤشر نسبة الخطأ بالفحص المخبري، وأنواع جديدة من الفحوصات المخبرية سيتمكن المريض من إجراءها بأسعار زهيدة، وتقليل كمية المواد المخبرية المستخدمة في الفحوصات، تلك هي ميزات النظام المخبري الجديد الذي أوضح تفاصيله مدير عام الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة اسامة النجار.
توفر 7 مليون سنوياً..
النجار قال لـغرفة تـحـريـر مـعــا إن وزارة الصحة شرعت بتغيير كل أنظمة الفحوصات الطبية المتبعة سابقاً والتي تعتمد على طرق قديمة مستخدمة بالدول النامية، والمتميزة بضعف دقة النتائج، واستبدلتها بأجهزة حديثة بدأت بتركيبها في المستشفيات وفق تعاقد الوزارة مع شركات استيراد أجهزة طبية.
وبين النجار أن الأجهزة القديمة تحتاج لمواد مخبرية بكلفة سنوية تقدر بـ 16 مليون شيكل، في حين ستوفر الأجهزة الحديثة على الوزارة نحو 7 مليون شيكل من قيمة هذه المواد، وستوزع هذه الاجهزة البالغ عددها 134 على أقسام (علم الدم، والكيمياء، والفحوصات الخاصة، واقسام الاملاح، وزراعة الدم، فحص السكر التراكمي).
90 % من الفحوصات الطبية في جعبة الصحة
ومن خلال الأجهزة الحديثة ستوفر المستشفيات الحكومية نحو 90% من الفحوصات المخبرية الروتينية التي يحتاجها المريض بأسعار رمزية، حيث تجري الوزارة ما يقارب 150 فحصاً ومن خلال النظام الحديث سيتم مضاعفة هذا الرقم.
ويذكر أن المستشفيات الحكومية والرعاية الصحية الاولية في الضفة الغربية تجري سنوياً 5.50 مليون فحص مخبري.
أشار النجار إلى أن من بين الفحوصات الجديدة التي ستدخل قائمة وزارة الصحة، فحوصات الواسمات السرطانية، وفحوصات تتعلق بأمراض المناعة ضد الذات مثل فحص "ANA, وANCA" والتي كان المريض يضطر لإجراءها في مختبرات خاصة بكلفة تفوق 1500 شيكل، والأن بإمكانه عملها بمختبرات وزارة الصحة بكلفة تتراوح بين 40- 50 شيكل.
تهيئة الكادر.. وسابقة صحية قريباً
ولفت إلى أن وزارة الصحة وفرت هذه الأجهزة عن طريق التعاقد مع شركات خاصة تتحمل مسؤولية صيانتها على مدار 24 ساعة، ما يخفف على طواقم الوزارة عبء الصيانة والإدارة، ويقع على عاتق هذه الشركات تدريب وتأهيل الكادر الطبي والفني بالمستشفيات على تفاصيل واستخدام الأجهزة، وتشخيص وقراءة النتائج.
وفي سابقة بالقطاع الصحي الحكومي، أكد النجار لـ معا أن ضمن خطط النهوض بالقطاع الصحي في فلسطين تستعد 5 مختبرات مرشحة للحصول على شهادة الاعتماد الدولية "15189" للظفر بهذه الميزة، لما لها من أهمية بالغة انطلاقاً من أن المختبر الطبي يشكل نحو 70 % من العلمية الصحية والعلاجية.
مقابلة وإعداد: أحمد تنوح
