الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التاريخ ... يقف لك احتراما

نشر بتاريخ: 23/05/2015 ( آخر تحديث: 23/05/2015 الساعة: 16:16 )
التاريخ ... يقف لك احتراما
كتب / أسامة فلفل

المواقف الوطنية الصلبة التي تسجلها القيادة الرياضية الفلسطينية في هذه المحطة الاستثنائية قبل اجتماعات كونغرس الفيفيا في زيورخ نهاية الشهر الحالي لم تسجل من أجل الاستهلاك المحلي والتسويق والإعلام ، إنها تكتب بملاحم التضحية والبطولة وتصاغ بالأصالة الوطنية وبالصمود الأسطوري لكسر شوكة الاحتلال ولجمه وإدانته أمام العالم الصامت والساكت على جرائمه ولوقف الإجراءات القمعية بحق الرياضة والرياضيين في الوطن فلسطين.

إن الإستراتيجية الوطنية المحكمة التي يحملها ربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب لاجتماعات كونغرس الفيفيا القادم هدفها الوحيد والمركزي تجميد عضوية الكيان الصهيوني وطرده وإدانته وفضح ممارسته العنصرية وعزله دوليا وكشف اللثام عن سلوكه الذي يتنافي مع الميثاق الاولمبي والقوانين الدولية.

إن التاريخ يؤكد على دور الإعلام الرياضي وأهميته في هذه المرحلة في تجيش كل الإعلاميين الرياضيين في وطننا العربي الكبير وتوسيع الدائرة مع الدول الصديقة والمناصرين لشعبنا ومنظومته الرياضية لإعطاء هذا الحدث زخما وبعدا وطنيا ورياضيا.

إننا نناشد اليوم ومن على هذا المنبر الحر منبر جريدة الأيام إخوتنا وأشقائنا الإعلاميين الرياضيين العرب بالوقوف صفا واحدا مع إخوانهم الإعلاميين الرياضيين الفلسطينيين لكشف وتعرية الاحتلال وسياساته العنصرية المتطرفة بحق شعبنا الأعزل ومنظومته الرياضية.

اليوم ومن قلب التحديات تكتب القيادة الرياضية الفلسطينية ومعها الكل الرياضي الفلسطيني بداية جديدة لتاريخينا الرياضي العظيم حيث يقدم من خلالها نموذج وطنيا رياضيا عظيما في التضحية والبطولة في معركة البقاء والوجود على هذه الأرض الطيبة والمباركة من خلال الدعوة والمطالبة الفلسطينية بطرد إسرائيل من عضوية الفيفيا نظرا لعدم التزامها بالمواثيق الاولمبية وقانون الفيفيا.

هذا النموذج الوطني الأصيل الذي يسطر أبجدياته قائد المسيرة المظفرة اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، سوف يتحدث عنة التاريخ طويلا وفي كل المحطات ، لأنه يعتبر نموذجا جديدا للفعل الوطني والإنساني الذي يطمح لتحقيقيه كل شعب يتوق للحرية والكرامة ، وكل أمة حية تريد أن تبدأ فصلا من فصول وجودها على هذه الأرض أم الأرض سيدة البدايات وأم النهايات.

إن التضحيات التي تكتب وتسطر وترسم صورة الملحمة الوطنية الرياضية بألف مشهد وألف كلمة وألف شعار سوف تنتصر طال الزمن أو قصر لأنها تعبر عن ضمير الأمة التي ترفض الخنوع والخضوع والاستسلام للاحتلال.

اليوم الشعب الفلسطيني بقيادته الرياضية ومن خلفه الكل الفلسطيني ماضي في معركته ومصمم على صناعة ملحمته التاريخية بطريقته وأبجدياتها الخاصة، والجميع مدعوين ودون استثناء للوقوف خلف هذه القيادة الناجحة ومساندة الجهود التي تبذلها للوصول إلى الطموح والتطلعات التي ينشدها شعبنا ومنظومته الرياضية وتوصيل رسالتنا بوضوح وشفافية للعالم.

ختاما...

إن تأكيد القيادة الرياضية الفلسطينية أنها لن تخضع للابتزاز والإرهاب وهي ماضية في معركتها من أجل نيل حقوقها وفق المواثيق الاولمبية وقانون الفيفيا يشكل نموذج وطنيا أصيل لقائد وطني متمرس صقلته الخبرة والتجربة وتمتعه بحسن القيادة وصلابة الموقف والقرار، حيث يستمد قوته من نبض الأمة وأبطالها وقادتها وروادها الرياضيين ويسعي إلى إعادة القضية الوطنية والرياضية إلى مسارها التاريخي