س- كيف تقيمون في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم زيارة بلاتر الى فلسطين والمنطقة؟في هذا المجال استطيع القول إن تواجد السيد جوزيف بلاتر هذه القامة الدولية في فلسطين وربما للمرة الرابعة، وفي هذا الشأن بالذات وفي هذه المرة هو دلالة على أهمية هذا الملف الذي يتابعه الأخ اللواء جبريل الرجوب منذ سنوات، وكذلك الامر مدى حرج الكيان الصهيوني ومؤسسته سواء السياسية أو الرياضية من حجم الملاحظات والقضايا التي رفعها وقدمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والتي توصهم هذا الاحتلال وتوصم هذا الكيان وأسرته الرياضية بالكيان المشوه والكيان الخارج عن كل القيم والمعايير الرياضية التي يحترمها العالم والتي نص عليها النظام الأساسي للفيفا والميثاق الأولمبي وبالتالي وجود بلاتر في فلسطين دلالة على اهتمامه الكبير وعلى مدى حرج حتى الأسرة الدولية من هذه القضايا المسكوت عنها على مدار سنوات طويلة والتي يمارسها هذا الاحتلال ووليده اللاشرعي وهو الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم.
س- هناك إصرار فلسطيني للمضي قدما في طرح الموضوع على الفيفا، لماذا هذا الإصرار؟ وهل هناك إشارات بنجاحها في التصويت؟
أرى أن على الضحية في حال لم ترفع صوتها أو تستصرخ العالم وتستصرخ الجلاد هذا أقل الاعتبارات ولكن أرى أن الموضوع وطني رياضي بحت وبالتالي هو حق واستحقاق للاتحاد الفلسطيني وللرياضي الفلسطيني وللأسرة الرياضية الفلسطينية التي تئن منذ سنوات تحت موبقات وجرائم هذا الاحتلال، وسكوت الاتحاد الاسرائيلي ايضا على هذه الجرائم بل وإيغاله وشراكته في هذه الجرائم.
ومن هنا اعتقد بان الاتحاد الفلسطيني والأسرة الرياضية ومن خلال قيادة الأخ اللواء جبريل الرجوب وإصراره على ان يبقي هذه القضية مرفوعة وان تصل الى مسامع جميع الاتحادات الرياضية والاسرة التحررية العالمية الاسرة الانسانية العالمية هي واجب مقدس على كل فلسطيني، وبالتالي نُصر على أن تبقى مرفوعة هذا القضية وأن تبلغ اروقة العالم كحق واستحقاق للرياضة والرياضيين الفلسطينيين واستحقاق وطنبي أيضا لنا على الاسرة الدولية العالمية.
س- ما آلية التصويت التي ستتم في الفيفا على الطلب الفلسطيني بتعلق عضوية إسرائيل؟
اعتقد ان وجود المطلب الفلسطيني على جدول أعمال الكونغرس الدولي وكونغرس الفيفا هي أساس في هذا الموضوع، ومن ثم عملية نقاش الموضوع هي بالاساس تتطلب إقرار اغلبية الاعضاء الـ 209 وبالتالي هذه القضية اصبحت مُسلّمة على جدول أعمال الفيفا، ولكن الشيء الأساسي وهو المطلوب لطرد إسرائيل او لتعليق عضوية إسرائيل هو ضمن قوانين الفيفا يحتاج إلى ثلثي اعضاء كونغرس الفيفا المتواجدين والذين يحق لهم التصويت وبالتالي هذا يتطلب 172 عضوا من أصل 209 اعضاء.
اعتقد أن الامر قبل عملية هل نصل إلى هذه النسبة وهذا العدد لطرد إسرائيل، اعتقد ان وجود هذه القضية والتفاعل معها بهذا المستوى وعدالتها ومستوى انها تتساوق وتتناسب وتقوم على استحقاقات ومعايير الاتحاد الدولي والميثاق الاولمبي وكقيم للعبة وقيم انسانية واخلاقية للعبة، هذا هو ما يستلمسه الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم ودولة إسرائيل المارقة بكل المعايير.
ومن هنا اعتد ان الاتحاد الفلسطيني ومن خلال سيادة الأخ اللواء جبريل الرجوب والأسرة والمنظومة العاملة في هذا الاتجاه تبذل جهدا ليلا نهار واعتقد بأننا لن نخرج من هذه المعركة محنيي الهامة، بالعكس سنخرج مرفوعي الهامة، وبالعكس الاتحادات الدولية وكل منظومة الاتحاد الدولي والاعضاء الذين يؤمنون قبل أن يلتزموا يؤمنون بالقيم التي وضعوها من خلال النظام الاساسي، والرهان عليهم وهم مطالبون إما ان يعطو الاتحاد الفلسطيني والرياضة والرياضيين الفلسطينيين حقهم واستحقاقهم من خلال كونهم عضو كامل العضوية في الاتحاد الدولي، وإنا ان يكونوا صامتين وشركاء في منح مشروعية لهذه الجرائم التي يرتكبها الاتحاد الاسرائيلي والاحتلال الاسرائيلي بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.
ومن هنا اعتقد ان عملية التصويت هي نتاج لجهد ونتاج لايمان هذه الاتحادات وهذه المنظومة بقيمها واخلاقياتها، إما ان تعطي لازعر الحارة مشروعية لمباغاته وغما ان تعطي لصاحب الحق حقه في انه كامل العضوية ومن حقه ان يمارس الرياضة وفقا لمعايير واسس واخلاقيات الموجودة في المنظومة القيمية للاتحاد الدولي وفي النظام الاساسي للميثاق الاولمبي والتي اقرتها الفيفا وكل المنظومة الانسانية العالمية.
س- الملفت انه بعد اجتماع الرئيس ورئيس الوزراء مع بلاتر كان الموقف موحد، أننا نفصل السياسة عن الرياضة، ما هي ابعاد هذه العبارة؟
سياة الرئيس محمود عباس مرار وتكرارا وعبر كتب رسمية ارسلناها للفيفا والاتحاد الاسيوي مرار، بأن هذا الالتزام دولة فلسطين والمستوى السياسي ابتداء بالرئيس محمود عباس والحكومة والاسرة السياسية والمنظومة السياسية الفلسطينية جميعها تلتزم بقانون الفيفا وباخلاقيات الفيفا بفصل الرياضة عن السياسة وعدم تدخل السياسة في الرياضة الفلسطينية وحتى الرياضة بشكل عام كمعيار دولي.
هذا نهج التزمنا به خطيا وعمليا على الارض ولم ندفع باتجاه ان تتدخل السياسية في يوم من الايام في الرياضة، وعلى العكس الرياضة الفلسطينية خلقت نموذجا وطنيا وحدويا يكاد ان يكون يختذى من اندماج وانسجام كل المنظومة الوطنية الفلسطينية بغض النظر عن انتماءاتها وشرائهحا ومستوياتها في ان الرياضة الفلسطينية عنصر وحدة وعنصر وطني جاذب.
نحن نعتقد ان الشواهد واضحة وجلية في تدخل هذا الاحتلال في الرياضة والرياضيين الفلسطينيين بفرض الشروط وبفرض القيود والقيام بجرائم ضد الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، وبالتالي في آخر الأيام ومن خلال حساسية ما طرح من الاتحاد الفلسطيني قام الاتحاد الاسرائيلي ودولة إسرائيل على اقدامها واقفة تستدعي كل سفاراتها في العالم وكل منظوماتها الدبلوماسية والسياسية حتى الوصول لاستدعاء شمعون بيرس للتدخل من خلال علاقاته لدى العالم للتأثير على الطلب الفلسطيني، وبالتالي لمحاولة التأثير على عرض مطلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في منظومة الفيفا.
من هنا أقول بان السياسة الفلسطينية لم تتدخل في الرياضة الفلسطينية بالمطلق، وبالتالي هي عنصر داعم لها ضمن اخلاقيات وقيم والتزاماتها بقوانين الفيفا، من هنا نقول للعالم وللاتحاد الدولي وللسيد جوزيف بلاتر انظروا الى مدى الخروقات والتجاوزات للتدخل السياسي والتدخل الأمني والتدخل العنصري وهذه العنصرية المقيته التي يعكسها الاحتلال العنصري والاجرامي حتى بتدخله في الرياضة الفلسطينية وأقلها على الأقل منظومة الاندية الاسرائيلية اندية المستوطنات هؤلاء الذين يكونون في النهار حملة بنادق ويقفون في الشوارع ويقفون على الحواجز لقتل الانسان الفلسطيني وفي آخر النهار يلعبون في الملاعب الاسرائيلية ومن خلال الدوري الاسرائيلي، وبالتالي ضمن الاتحاد الاوروبي أو منظومة الدوري الأوروبي في العالم.
ومن هنا أقول بأن الشواهد على التدخل السياسي المخالف للفيفا هي اكبر موبقة مثبتة على الاتحاد الاسرائيلي ومنظومة دولة إسرائيل ولا أثر لها في المجال الرياضي الفلسطيني او الأسرة الرياضية الفلسطينية.
س- ما هي تحركات الاتحاد على الصعيد الدولي لشرح الموقف الفلسطيني؟
بالاضافة لما هو موجود من جهود حاليا وجهود لا تشمل المنظومة الفلسطينية فقط، الدبلوماسية او على الاقل منظومة جالياتنا الفلسطينية في العالم بمقدار ما هي ايضا تمتد الى الجاليات العربية والجاليات الاسلامية والجاليات الصديقة او منظومة الاتحادات الصديقة التي تؤمن أسرها الرياضية بمعايير واخلاقيات الفيفا وبمقاومة العنصرية وبالتصدي لكل الجرائم التي ترتكب الرياضة والرياضيين اعتقد باننا قطعنا شوطنا، ولا زلنا بحاجة إلى انضمام وفعالية جالياتنا الفلسطينية والجاليات العربية والاسلامية وحتى منظومة الاتحادات الدولية التي هي ممثلة لدولها في الاتحاد الدولي الفيفا لان تقف وترفع صوتها وأن تقول وأن ترفع الكرت الأحمر بل لتمارس الاجراء العقابي بحق إسرائيل، إما أن يلتزم هذا الاتحاد وهذه الدولة من خلال عضوها الممثل (الاتحاد الاسرائيلي) باخلاقيات وقيم ومعايير الفيفا والانظمة واللوائح الدولية التي يلزم بها ويجب ان يلزم بها كافة الاعضاء، وإما أن يقولوا الاتحاد الاسرائيلي خارج هذه المنظومة، سواء بصفة الطرد او بصفة تعليق العضوية إلى حين التزامه بالقوانين والمعايير الدولية.
س- ما حجم الدعم العربي للمطلب الفلسطيني من الفيفا؟
من خلال الرسائل الكثيرة وحديث السيد بلاتر كما قال آلاف الرسائل التي وصلت الاتحاد الدولي والتي تطالب بطرد إسرائيل، اعتقد بأن اتحاداتنا العربية بشكل خاص ومنظومة الاتحادات الاسلامية والتي هي اعضاء في الاتحاد الدولي، اعتقد بان موقفها ايجابي لابعد الدرجات وخاصة من خلال رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم وكذلك من خلال رئاسة اتحاد غرب آسيا ومنظومة الاتحاد الاسيوي التي يقف على رأسها الشيخ سلمان بن ابراهيم إضافة الى الاتحادات الصديقة.
الاتحادات العربية لغاية الآن موقفها ايجابي ومشجع، ولكن نطالبها ونتمنى عليها ان ترتقي بموقفها إلى ما يثبت بأن الاتحاد الفلسطيني وأن فلسطين هي عضو شقيق يمارس عليه جرائم وموبقات من قبل دولة اتحاد آخر، وبالتالي يجب أن يكون صوتهم بما يطمح اإليه شعبنا الفلسطيني واسرتنا الرياضية في هذا المحفل الدولي وهو كونغرس الفيفا.
س- هل نقل بلاتر تنازلات اسرائيلية بعد لقائه مع نتنياهو؟
ما أدلى به بلاتر وما تحدثت عنه وسائل الإعلام اعتقد انه وعودات وبالتالي تمنيات من قبل السيد بلاتر ووعودات من قبل الطرف الاسرائيلي، اعتقد ان ما طرحه نتنياهو ليس أكثر من وعودات واعتقد بأن العالم اجمع وخاصة الشعب الفلسطيني بالذات والاسرة الرياضية الفلسطينية شبعت من الوعودات الكاذبة والتي لا يتحقق منها شيء.
أكبر طموح لهذه الوعدات وعد نتنياهو بأنه سيكرم الاتحاد الفلسطيني أو المنتخب الفلسطيني والمتخب الاسرائيلي اذا ما حصلت مباراة دولية في زيوريخ بأنه سيحضر اللقاء، تقريبا ينقص الفلسطينيين شرفا ان يحضر نتنياهو ليكرم هذا اللقاء وكأنه سيحصل غدا من خلال التزام نتنياهو ومنظومة الاتحاد الاسرائيلي ومنظومة دولة اسرائيل التي تقوم على العنصرية بقيم الفيفا وبالتالي لم يبق سوى ان نقيم مباراة سلام بين المنتخب الفلسطيني والمنتخب الاسرائيلي، وهذا حلم لن ينجز قبل ان تلزم اسرائيل باستحقاقاتها تجاه فلسطين وتجاه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
س- ما هي الخطوات القادمة للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم؟
الخطوة الرئيسية والأساسية التي أود التأكيد عليها وهي الممثلة في قمة هرم الأسرة الرياضية، والقيادة الرياضية الفلسطينية من خلال الأخ اللواء جبريل الرجوب أوجهها رسالة للاحتلال الاسرائيلي ودولة اسرائيل، بأن الذين لم تخيفهم لا زنازين الاحتلال ولا سنوات الاعتقال ولا زخات الرصاص ولا أزيز الدبابات لن يخيفهم عواء الذئاب ونباح الكلاب مهما كانت هذه الكلاب مسعورة، وبالتالي سعار الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه لن يخيف قيادة الاسرة الرياضية وقائدها، ولن يخيف الاسرة الرياضية عن مواصلة رسالتها وعن مواصلة مطالبها.
الرسالة الثانية بأننا وعلى مدار سنوات تحملنا وواجهنا بصمود وكبرياء وطني فلسطيني كل الممارسات الاسرائيلية بحق الرياضة والرياضيين وبالتالي نصر ونقول بان كل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي لن تكسر شوكة الرياضة والرياضيين الفلسطينيين عن مواصلة رسالتهم والتي هي ذات بعد رياضي أخلاقي قيمي وبعد وطني كجزء أصيل من مشروعنا الوطني الفلسطيني التحرري والخلاص من هذه العنصرية.
من جانب آخر اعتقد انه أيضا على المستوى الخارجي ومستوى العلاقات الدولية والتي اوجه فيها رسالة الى دائرة العلاقات الدولية واختنا مديرة الدائرة سوزان شلبي وكل المنظومة التي تعمل معها ومع رئيس الاتحاد التحية للجهود المضنية التي يقومون بها ليلا نهارا وعلى مدار الاربع والعشرين ساعة لايصال رسالتنا الى كل العالم وايصال رسالتنا الى الاتحادات الدولية ولمنظومة الاتحادات والاسرة الدولية للتضامن معنا والوقوف معنا.
وأقول بأن خططنا وخطواتنا القادمة هي استمرارية في هذه المعركة الوطنية التي يقودها الأخ اللواء جبريل الرجوب حتى تتحقق مطالبنا، ولن تثنينا عن اي تهديدات أو أي ممارسات أو أي موبقات، وسنبقى مرفوعي الهامة صامدين، لن يخيفنا شيء في سبيل تحقيق حرية وكرامة الرياضي الفلسطيني ورياضيينا اينما كانوا في الوطن والشتات.