وضع حجر الأساس لإنشاء أول قرية بيئية للشباب في فلسطين
نشر بتاريخ: 23/05/2015 ( آخر تحديث: 23/05/2015 الساعة: 22:31 )
رام الله- معا - بحضور شعبي وبمشاركة رسمية واسعة احتفل في قرية كفر نعمة بوضع حجر الأساس لمشروع قرية الشباب البيئية التعليمية المقامة على أراضي قرية كفر نعمة قضاء محافظة رام الله والبيرة.
جاء ذلك بحضور محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، والوكيل المساعد في سلطة جودة البيئة جميل مطور، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان م. وليد عساف، وقائد قوات الأمن الوطني في محافظة رام الله والبيرة العميد سليمان قنديل، ورئيس منتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، ورئيس مجلس قروي كفر نعمة إحسان نصر، ونادر عطا ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإضافة إلى مشاركة مجموعات تطوعية من منتدى شارك الشبابي وقوات الأمن الوطني وممثلي من بنك التنمية الألماني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من المؤسسات الشريكة وذات العلاقة بالبيئة.
حيث أوضح زماعرة بان فكرة إنشاء القرية،جاءت ضمن بواعث عديدة، تتمثل في المحافظة على التنوع البيئي، وحماية التراث الطبيعي للأرض وتوعية الشباب حول أهمية دورهم الحالي والمستقبلي في الحفاظ على الأرض، والتوازن البيئي في المنطقة وتوفير بيئة طبيعية مريحة وممتعة لمجموعات الشباب من اجل ممارسة نشاطات مجتمعية وتعليمية وترفيهية ورياضية مختلفة وتوفير منطقة محمية طبيعية تمكن الشباب والعائلات الفلسطينية من التمتع والاستجمام بها وتثقيف وتعليم بيئي يعزز مفهوم حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيئي والحيوي وتعزيز الاستثمار البيئي/ الأخضر (البناء الأخضر, مصادر الطاقة البديلة, تقليل التلوث, إعادة التدوير, والاستخدام الأمثل للمصادر الطبيعية).
أشاد زماعرة بجهود الشباب التطوعية في مباشرة أعمال التطوع في بناء القرية البيئية التعليمية، وأهمية الاستفادة من مخلفات النفايات المتمثلة في الإطارات والعبوات البلاستيكية والزجاجية، وبناء جلسات ذي رونق جمالي بيئي يعكس جمالية المنطقة الغنية بالتنوع الحيوي لتكون أول قرية بيئية تعليمية في الشرق الأوسط. واعتبر بأن الموقع صار قابلا للحياة بالرغم من تعرض تلك المنطقة لأطماع إسرائيلية تمثلت بمحاولة مصادرتها كونها توقع في مناطق مصنفة "ج".
وأكدت غنام أهمية وجود قرية الشباب البيئية التعليمة، التي يشيدها الشباب الفلسطيني ويتطوع في نشاطاتها قوات الامن الوطني، مؤكدة ان الحفاظ على البيئة والأمن ثقافة مهمة يجب تعزيزها، مثمنة الجهود الوطنية في الحفاظ على البيئة الفلسطينية، ومعربة عن تقديرها العميق للقائمين على هذا المشروع الوطني الكبير .
وأكد المطور دور الشباب الفلسطيني في الحفاظ على البيئة الفلسطينية وفي تشكيل حالة من الوعي البيئي لدى جماهير شعبنا، مشيرا الى أهمية الحفاظ على جمالية المنطقة في قرية كفر نعمة، بالإضافة الى حماية المنطقة من الاستيطان الإسرائيلي وفي الاطماع الإسرائيلية لكل ارض تشكل عمقاً بيئياً لفلسطين.
واعتبر المطور إقامة قرية الشباب البيئية مشروعاً متكاملاً في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، منوها الى أنها صرحاً بيئياً يعزز التوعية البيئية والتعليم البيئي من خلال إقامة مركز تعليم بداخلها.
واعتبر عساف ان القرية نموذجاً متميزاً في خلق بيئية نظيفة سليمة آمنة، واعتلاء تلال الجبال يشكل قيمة وطنية في الحفاظ على الارض من الاستيطان، مؤكدا انه كلما حافظنا على الأرض كلما اقتربنا من تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نصر ان نجاح المشروع البيئي على أراضي قرية كفر نعمة يعتبر نجاحاً للشباب الفلسطيني، مؤكدا دعم المجلس القروي للمشروع بكافة جوانبه الفنية واللوجستية من توفير مستلزمات العمل البيئي من اجل العيش في بيئة سليمة وآمنة.
بدورة وجه عطا رسالة الى الشباب والمتطوعين مؤكدا ان تطوعهم هو تجذر بالأرض وتعميق الانتماء إليها .
وجاءت قرية الشباب البيئية التعليمية كمشروع من منتدى شارك الشبابي، ومركز التمكين الاقتصادي للشباب بالتعاون مع مجلس قروي كفر نعمة، وبدعم من بنك التنمية الألماني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على ارض يمتلكها المنتدى على مساحة (34) دونماً تتميز بطبيعتها وبيئتها الجمالية لتكون اول قرية بيئية تعليمية في فلسطين وفي الشرق الأوسط.