نشر بتاريخ: 24/05/2015 ( آخر تحديث: 24/05/2015 الساعة: 14:45 )
بيت لحم- معا- أقدم ضابط سابق في جهاز المخابرات العامة الاسرائيلية "الشاباك" على الانتحار مساء أمس السبت، بعد اتهامه بالعنصرية من قبل اسرائيلية بشرتها سوداء، وفقا لما نشرته المواقع العبرية اليوم الأحد.
وفي التفاصيل فإن الضابط السابق في المخابرات ارائيل رونيس 47 عاما والذي وصفته المواقع بالكبير نشر قبل 12 دقيقية من اطلاق النار على نفسه منشورا "بوست" على صفحته الخاصة بالفيس بوك، يؤكد فيه أنه لم يكن في أي يوم من الايام عنصريا كما اتهمته الاسرائيلية.
وأشار في منشوره لمسيرته الطويلة في جهاز المخابرات والتي امتدت 20 عاما عدا عن خدمته في الجيش، وما يتمتع به من علاقات مع الجنود الذين كان يقودهم من مختلف الديانات "يهود، ومسلمين، ودروز، ومسيحيين" وغيرهم، وأنه يرفض هذا الاتهام الذي أصابه بشكل مباشر وترك أثرا كبيرا على نفسيته، مضيفا أنه قبل ما يقارب العام شكل مع مجموعة من الأصدقاء "مسلمين، ويهود، ودروز، ومسيحيين" جسما يطالب بالمساواة في اسرائيل.
وجاء هذا الرد من قبل ضابط "الشاباك" السابق بعد ما نشرت اسرائيلية منشورا على صفحتها في الفيس بوك الأسبوع الماضي، عرضت خلاله تفاصيل ما جرى معها برفقة أطفالها الثلاثة الصغار لدى توجهها الى مكتب السكان التابع لوزارة الداخلية في مدينة "هود هشارون" كي تصدر جواز سفر لأبنها، حيث اتهمت ضابط "الشاباك" الذي يعمل مديرا لمكتب السكان بالعنصرية على خلفية كون بشرتها سوداء.
عملية الانتحار وما سبقها من نشر "البوست" على صفحته الخاصة وجدت تعليقات كثيرة في اسرائيل، وعلق عدد كبير جدا على ما نشره وعلى عملية الانتحار وكان من بينهم رئيس جهاز "الشاباك" السابق يوفال ديسكن، الذي أكد أنه يعرف الضابط المنتحر عن قرب وبشكل جيد، نافيا أن يكون هذا الضابط عنصريا او سجل أي موقف عنصري في خدمته، على العكس من ذلك فإنه كان يدعو للمساواه ومدح كثيرا الضابط المنتحر وما قدمه لاسرائيل أثناء خدمته.