الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة تقدم مساعدة طارئة لتجمع بدوي بالقدس الشرقية

نشر بتاريخ: 24/05/2015 ( آخر تحديث: 24/05/2015 الساعة: 19:43 )
الحكومة تقدم مساعدة طارئة لتجمع بدوي بالقدس الشرقية

رام الله - معا - اعلن رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله أمام أهالي تجمع "أبو النوار" للبدو المهددين بالتهجير في القدس الشرقية، عن دعم الحكومة بمبلغ 50 الف دولار كمساعدة طارئة لتلبية احتياجات أهالي التجمع.

وقال حمد الله: "جئتكم اليوم مع زملائي في حكومة الوفاق الوطني، ومع حشد كبير من الأصدقاء في مؤسسات الأمم المتحدة، ومن الدول الصديقة، لنسجل رسالة تضامن ودعم مع أبناء شعبنا في مضارب البدو، الذين يسطرون صموداً أسطورياً بطولياً، وهم يواجهون مخططات الترحيل والتهجير والإقتلاع".

واضاف الحمد الله: "أؤكد لكم أن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، والحكومة، تتابع جهودها الحثيثة لتعزيز التدخل الدولي، لمواجهة مخططات تهجيركم وترحيلكم من أرضكم، والذي يشكل إنتهاكاً صارخاً، لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي، خاصة إتفاقية جنيف الرابعة."


وتابع الحمد الله: "أشد على أياديكم، فأنتم حراس أرضنا وهويتنا الوطنية، ولستم وحدكم في معركة، البقاء، والصمود، فشعبكم بإكمله يقف خلفكم ويساندكم، وستعمل حكومتكم، بكل طاقاتها، وبكافة الإمكانيات المتاحة، لتوفير ما يلزم لتنمية قدرتكم على الصمود والثبات، فأنتم تظهرون للعالم بأسره، أن في فلسطين، شعب متمسك بالحياة والبقاء، وإن الإرادة الفلسطينية الصلبة في الصمود والثبات، لا تيأس ولا تشيخ."

وقال الحمد الله: "إن ابناء شعبنا عازمون على البقاء والدفاع عن ارضهم وحقهم في الحرية والاستقلال، مضيفا: "لن نستسلم لليأس، على الرغم من الاحتلال، وسوف نستمر في العمل من أجل السلام والحرية والاستقلال."


وأوضح رئيس الوزراء أن إسرائيل تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق المسماة (ج)، بما فيها 46 تجمعاً للبدو، 70% منهم هم لاجئون أصلا، وتحاصرهم، بالإخطارات وبالترحيلِ القسري عن أرضهم ومصادر رزقهم، وبهدم الممتلكات والمنشآت، بما فيها تلك التي تم بناؤها بتمويل من الدول والجهات المانحة.

واشار الحمد الله إلى أن الترحيل والتهجير القسري الذي يتهدد أهلنا في هذه المناطق والتجمعات، يأتي لتنفيذ المشروع الإستيطاني التوسعيّ المعروف بـ &
39;، منوها إلى أن ذلك يهدف إلى إنتزاع هوية القدس، وإقتلاعها من محيطها الوطني والعربي، ومنع فرص تطورها ونموها الإقتصادي، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، مؤكدا أن المشاريع الاستيطانية تمنع فعليا قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا، ويقوض إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ومتوازنة، وينهي حل الدولتين.

وشدد رئيس الوزراء على أن المجتمع الدولي مطالب بإنهاء معاناة أهلنا البدو، وإلزام إسرائيل بإنهاء إستهدافهِا لهم، وتمكين الجهود الدولية من تعزيز صمودهم وبقائهم على الأرض، والحفاظ على حياة وثقافة البداوة، أحد سمات التنوع الفلسطيني.

وقال رئيس الوزراء: "أشيد بمواقف شعوب ودول العالم المتضامنة معنا والداعمة لحقوقنا الوطنية المشروعة، وأشكر الأصدقاء الذين رافقوني اليوم في هذه الجولة للتضامن مع أهالي "أبو النوار"، وأتمنى عليكم، أن تنقلوا لحكوماتكم وبرلماناتكم وشعوبكم، معاناة شعب فلسطين، وتوقه للحرية والإستقلال والخلاص من الإحتلال الإسرائيلي، وأن تساهموا في تعزيز صمود تجمع "أبو النوار" وتثبيتِهم في أرضهم."

ورافق رئيس الوزراء خلال جولته، ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين جون راتر، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جيمس راولي، ووزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، ووزير الصحة د. جواد عواد، ووزير الحكم المحلي د. نايف أبو خلف، وعدد كبير من القناصل والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والشخصيات الاعتبارية.