نشر بتاريخ: 24/05/2015 ( آخر تحديث: 24/05/2015 الساعة: 19:09 )
الخليل- معا- ما زال لرجال الاصلاح في المجتمع الفلسطيني دور تكميلي مع الجهات الامنية والقضائية في حفظ الامن والاستقرار في المجتمع المحلي، وهذا الدور يأتي في إطار تفاهمات وتعاون وفق القانون بين الجهات ذات الاختصاص ورجال الاصلاح باعتباره ركيزة أساسية في ضبط بعض السلوكيات البعيدة عن العرف والعادة والقيم الفلسطينية.
هنا أكد رجالات الإصلاح والأعضاء في المجلس الاستشاري في محافظة الخليل الحاج عيد شاكر أبو سنينة، والحاج نافذ الجعبري، على نتائج عطوة الصلح في قضية وفاة المرحوم ربيع الجمل، أن القضية انتهت بحذافيرها وبحكمة رجالات عائلة أبو سنينة الذين حقنوا الدماء وحاصروا شرارة الفتنة ، بعد أن تأكدوا من عدم وجود فاعل في القضية وبالتالي عدم وجود جريمة.
وقال الحاج عيد أبو سنينة العضو في مجلس استشاري الخليل "أن الحدث كان خطر جدا، لكن بفضل الله تعالى وبحكمة رجال العائلة استطعنا تفويت الفرصة على كل من حاول إثارة الفتنة والفلتان الأمني في البلد، وإحلال السلم الأهلي بجهود رجالات الإصلاح وعطوفة المحافظ كامل حميد، ورئيس بلدية الخليل، والكثير من الحكماء الذين وصلوا الليل بالنهار لحقن دماء أهلنا".
من جانبه أشار الحاج نافذ الجعبري ممثل العشائر في السلم الاهلي أشار الى أن القضية في بدايتها كانت صعبة وطرحت تساؤلات كثيرة حول كيفية احتراق المرحوم ربيع الجمل ، وبالتالي كانت الشرارة في اليوم الأول بوجود بعض المستفيدين من حالة الانفلات الأمني ، الذين روجوا لفكرة إجراء عطوة بين السلطة وعائلة ابو سنينة ، وهذا ما رفضناه كشعب لا يقبل لسلطته الانحناء لعطوات، لذا طالبنا بإعادة تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الحادثة تتضمن رجلين من عائلة الجمل ، كانوا مشرفين على حيثيات التحقيق وتفاصيله.
من جهته أكد الحاج عيد أبو سنينة، أن لجنة التحقيق أفضت إلى عدم وجود جريمة في هذه القضية ، والحادثة كانت قضاء وقدر ، وبالتالي قبلنا بالمكرمة الرئاسية المالية المقدمة لإبن المرحوم الوحيد، مؤكدا أن مطلبهم لم يكن مادي بل هو كرامة للعائلة ، مضيفا أن القضية انتهت بالنسبة لعائلة أبو سنينة التي كانت على قلب رجل واحد سواء كبارا أو صغارا وبموافقة الجميع ،وأن الوضع سيتغير كليا في المستقبل إذا تبين تورط أحد بهذه القضية.
وفي ختام كلمتهما شكر كل من الحاج نافذ الجعبري والحاج عيد أبو اسنينة رجالات الإصلاح في هذه المحافظة ، وكل من يسعى للحفاظ على السلم الأهلي، وكل من عمل على إخماد الفتنة ، وكل من هب من اللحظة الأولى دون استدعاء للمشاركة في الحفاظ على الأمن والأمان في هذا البلد.
وكان الشهيد ربيع الجمل، قد توفي بعد اشتعال النيران في مركز توقيف الاستخبارات العسكرية بمدينة الخليل، واصيب عدد من نزلاء المركز بحالات اختناق.
وقد تم تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف وملابسات الحادث، يُشارالى أن الشهيدالجمل متزوج ولديه طفل في الخامسة من عمره.
تقرير سمر الدبس