بيت لحم -معا - توفي البرفيسور عبد الرحمن عباد، الامين العام لهيئة العلماء المسلمين في فلسطين عن عمر يناهز الـ 70 عاما، وهو لاجيء من قرية زكريا من سكان مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، اليوم الاثنين، بعد معاناة مع مرض عضال ألم به .
وسيشيع جثمانه من مسجد الدهيشة غدا الثلاثاء، الى مثواه الاخير في مقبر المخيم.
وكان الرئيس محمود عباس منح مؤخرا وسام الدولة للثقافة والعلوم والفنون من الدرجة الاولى للعالم البروفسور عبد الرحمن عباد وسلمه اياه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات بحضور محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني والشيخ عكرمة صبري والمطران عطالله حنا ورئيس مجلس ادارة نادي هلال القدس باسم ابو عصب وبحضور شعبي واسع وذلك في مقر جمعية رعاية الايتام في مدينة اريحا.
وعباد المولود عام 1945، حاصل على درجة الدكتوراة في اللغة العربية والأدب العربي، وعلم مدرسا في مدارس إعدادية وثانوية، كما عمل مدرسا في جامعات: جامعة الخليل ، وجامعة القدس، وجامعة القدس المفتوحة ، وجامعة ليدز _ فرع القدس ، كما عمل أستاذا للعقيدة الإسلامية والسيرة النبوية بكلية العلوم التربوية _رام الله .
وأصدر عباد 39 كتابا منشورا باللغة العربية ولغات أخرى، ومنها: قضايا إسلامية معاصرة، والديمقراطية والشورى في الإسلام ، وحقوق الإنسان في الإسلام، و السلام الاجتماعي في الإسلام، و القدس في العقيدة الإسلامية.
ونشر البروفيسور عباد ثماني عشرة مجموعة قصصية للأطفال تحتوي على ما يزيد عن مئة وعشرين قصة ومنها: ذاكرة الزيتون، و ذاكرة البرتقال، و ذاكرة النخيل، وذاكرة العصافير، وذاكرة المكان، وأحلام اللوز، وأبو مسلم الخولاني، وسلطان العلماء العز بن عبد السلام، و صلاح الدين الأيوبي /باللغة الانجليزية، وعمر بن الخطاب في القدس، وأقدس مدينة في التاريخ .
وفي مجال الكتب الفكرية، أصدر عباد كتبا منها: اللاعنف في الإسلام، و قضايا إسلامية معاصرة، و السلم والحرب الديمقراطية والشورى، و الفائزون، ومن الإعجاز العلمي في القران الكريم.
ونشر أكثر من أربعين بحثا خلال خمسٍ وعشرين سنة الماضية .
وشارك عباد في صياغة المنهاج الفلسطيني للصف التاسع في مادة اللغة العربية ، ومراجعة بعض الكتب التدريسية في التربية الإسلامية .
ونال العديد من الجوائز، وهي: جائزة فلسطين الأولى للآداب (1989)، والشهادة التقديرية للعلماء المتميزين من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (1997)، ووسام القدس (2004)، ووسام منظمة التحرير الفلسطينية، ووسام الصداقة من البابا شنودة ، وعشرات الأوسمة من جهات عربية ودولية مختلفة . وتُرجمت أعماله إلى الانجليزية والفرنسية والروسية والتشيكية والتركية والعبرية والاسبانية.