السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خضر عدنان يرفض إجراء الفحوصات الطبية وسط إجراءات استفزازية

نشر بتاريخ: 26/05/2015 ( آخر تحديث: 26/05/2015 الساعة: 17:26 )

غزة-معا-  أكد الأسير خضر عدنان محمد موسى (37 عاماً)؛ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي؛ الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ (22) على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي؛ أنه مازال يرفض تناول المدعمات؛ وكذلك يرفض الخضوع للفحوصات الطبية؛ ولا يتناول إلا الماء فقط، جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى نسخة عنها اليوم.


وأفاد عدنان أن إدارة مصلحة السجون الاسرئيلية نقلته يوم الجمعة الماضي إلى مشفى سجن الرملة؛ وهذا على غير العادة إذ أنها لا تنقل الأسرى يوم الجمعة؛ مشيرا إلى أنه يقبع في غرفة صغيرة بالقرب من السجناء الجنائيين؛ وأقرب الأسرى الأمنيين له هو الأسير المقعد أمير أسعد من كفر كنا في الداخل المحتل.


وأضاف عدنان أن إدارة مصلحة السجون لا تكف عن استفزازه؛ وهو يمكث في غرفة صغيرة جداً وقد تم إغلاق النافذة الوحيدة في الغرفة بإحكام حيث تم تثبيت القطعة التي أغلقوا بها النافذة بالبراغي؛ مما أدى لمنع دخول الهواء؛ وفي خطوة استفزازية أخرى لم تسمح الإدارة له بمقابلة محاميه الخاص أو حتى محامي أي من المؤسسات الحقوقية إلا وهو مكبل اليدين والقدمين دون مراعاة خصوصية حالته الصحية؛ بالإضافة إلى أنه لم يستطع الخروج لمقابلة محاميه إلا على كرسي متحرك؛ دون أدنى اهتمام أو مراعاة من إدارة السجن التي أصرت على تكبيل يديه وقدميه.


وفي الرسالة التي وصلت "مهجة القدس" طالب عدنان مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وكافة المنظمات الدولية بضرورة بذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء ملف الاعتقال الإداري؛ وإنهاء مهزلة الملف السري؛ الذي هو بمثابة سيف لإدانة من لم تثبت عليه أي تهم؛ فتدعي المخابرات الاسرائيلية وجود ملف سري؛ وأن ذلك المعتقل على ذمة الإداري يمثل خطراً وشيكا على أمن الكيان؛ مطالباً بضرورة أن يكون تحرك تلك المؤسسات بشكل جاد لإنقاذ المئات من الأسرى الفلسطينيين الذي يقبعون في سجون الاحتلال تحت تلك الذريعة الواهية؛ وإنهاء مأساة أبناء شعبنا الذين لم تكن لهم أية ملفات سرية قبل أحداث الخليل والعدوان على غزة وانتفاضة القدس ولم يكونوا يشكلوا أي خطر على أمن المنطقة حسب المصطلحات الأمنية المعروفة في ملفات الاعتقال الإداري وفي لحظة بين عشية وضحاها أصبحوا خطيرين واعتقل الاحتلال المئات من أبناء شعبنا بما فيهم محرري صفقة وفاء الأحرار.


من جهتها حذرت مؤسسة مهجة القدس من الحالة الصحية للشيخ خضر عدنان التي قد تتعرض للتدهور في أي لحظة نتيجة استمراره بإضرابه المفتوح عن الطعام ورفضه تناول المدعمات أو حتى إجراء الفحوصات الطبية؛ لاسيما وأن سلطات الاحتلال الصهيوني مازالت تتجاهل مطالبه المشروعة بإنهاء اعتقاله الإداري؛ ولم تبد أي استعداد للموافقة على تلك المطالب المشروعة؛ مطالبة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية الفلسطينية بضرورة توحيد جهودها لدعمه في معركته المشروعة ضد سياسة الاحتلال التعسفية؛ سيما وأنه يدافع عن الكل الفلسطيني.