نشر بتاريخ: 26/05/2015 ( آخر تحديث: 26/05/2015 الساعة: 17:49 )
رام الله - معا - من مدينة رام الله، أطلق مجموعة شبان من مدينة الناصرة، مشروع بصمة، وهو المشروع الذي أطلقوه قبل أشهر من مدينة الناصرة العربية، في سبيل تحطيم الرقم القياسي ودخول موسوعة "غينتس"، من خلال جمع أكبر عدد من تواقيع الفلسطينيين من الضفة الغربية، وقطاع غزة ومن أراضي عام 48، والشتات، على أكبر خارطة لفلسطين.
ووفقاً لصاحب فكرة المشروع، الفنان هاني خوري، من قرية عيلبون بالناصرة فإن بلغ طول الخارطة التي رسمها الشاب 10 متر، رسمت بخط اليد، ومن المقرر أن تمر بنحو 45 مدينة، فلسطينية وعربية لجمع 10 آلاف توقيع.
وأشار خوري خلال الاحتفال ببدء التوقيع على الخويطة في رام الله، والتي نظمت اليوم الثلاثاء، على ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، إن هذا المشروع رسالة إلى أن شعبنا الفلسطيني شعب واحد، ومن حقه أن يعيش بحرية وكرامة، له كيان ووجود، وله بصمة في الحياة، ويعبر عن رأيه.
وقال خوري: فلسطينية الداخل المحتل، رغم أن الاحتلال فرض عليهم حمل الهوية الزرقاء، إلا أن فلسطين هي كيانهم ودولتهم وأرضهم، معتبرا أن عودة اللاجئين حق مقدس، لا يمكن للأجيال نسيانه والتنازل عنه.
وأوضح خوري أن هذا المشروع يجمع شمل الفلسطينيين داخل خارطة فلسطين، ويوصل للعالم أن شعبنا الفلسطيني واحد، وحقه في الوجود حق مقدس، معتبرا أن إقبال المواطنين على التوقيع، تأكيدا على رغبتهم بالوحدة الوطنية.
واعتبرت محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام، أن هذا المشروع رسالته واضحة، وشعبنا شعب واحد، ولا يمكن تجزئته، معتبرة أن موسوعة غينتس ليست الهدف، إنما هي تأكيد على وصول صوت ورسالة شعبنا للعالم.
وأوضحت د. غنام: أن شعبنا وقيادته متمسكان بالثوابت الوطنية التي لا تنازل عنها، وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم&
39;أن مخيم اليرموك ترك بصمة ألم في قلب كل فلسطيني، من خلال ما يتعرض له يوميا من تدمير وحصار وقتل، كما أن الشهداء وضعوا بصمة لفلسطين بدمائهم، والأسرى بعذاباتهم ومعاناتهم من إرهاب الاحتلال.
وشددت د. غنام على أهمية مثل هكذا مبادرات شبابية فلسطينية، تقوم على الفكر الإيجابي للشباب، والأخذ بزمام المبادرة، من أجل إيصال رسائل مهمة للعالمين العربي والدولي، بأن شعب فلسطين لا يزال يصارع الاحتلال، ولكنه عازم على التحرر، مثبتاً ذلك من خلال تمسكه بهويته العربية وبإنسانيته.
من جانبها، قالت إحدى المشرفات على المشروع هبة عبد الحليم، إن المشروع مقسم إلى 11 جزءا، سيتم تنفيذ كل جزء بشكل مستقل، لندخل بعدها بمشروع مكتمل "غينتس"، مشيرة إلى أن الفعالية ستنتهي في أيلول المقبل، وسيعلن عن نتائجها في مدينة الناصرة.
وأوضحت عبد الحليم أن من ضمن المشروع ستكون هناك صورة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، يبلغ طولها 180 مترا، وسيتم تعبئتها من فتات الخبز اليابس، دلالة على الفقر والجوع، وستحمل اسم فكر بغيرك، كما سيكون هناك مجسم لشجرة زيتون، يتم تعبئتها بـ48،067 زجاجة فارغة، وهي دلالة على ضرورة الاعتناء بالبيئة.
وكان أول من وضع بصمته على الخريطة، محافظ رام الله والبيرة، وقائد منطقة رام الله العسكرية، اللواء سليمان قنديل، ورئيس اتحاد الغرف التجارية رئيس اتحاد الغرفة التجارية في رام الله خليل رزق، ورئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية بسام الولويل، ورئيس بلدية رام الله، م. موسى حديد، وأول أسير في تاريخ الثورة الفلسطينية، اللواء المتقاعد محمود بكر حجازي.