الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تشييع جثمان البروفيسور عباد في بيت لحم

نشر بتاريخ: 26/05/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
تشييع جثمان البروفيسور عباد في بيت لحم
بيت لحم- معا - شيعت جماهير غفيرة بعد صلاة ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الامين العام لهيئة العلماء المسلمين في فلسطين والمفكر والاديب العربي والاسلامي البروفيسور عبد الرحمن عباد الى مثواه الأخير في مدافن العائلة الكائنة شمال مدينة بيت لحم.

ورافق الفقيد الى مثواه الاخير مئات المواطنين وعشرات الشخصيات الرسمية والاعتبارية والدينية التي سارت في الموكب الجنائزي الذي انطلق من المسجد الكبير في مخيم الدهيشة تجاه مدافن العائلة حيث وريا الثرى.

وتوفي البرفيسور عباد، عن عمر يناهز الـ 70 عاما، وهو لاجيء من قرية زكريا من سكان مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، امس الاثنين، بعد معاناة مع مرض عضال ألم به.

وكان الرئيس محمود عباس منح مؤخرا وسام الدولة للثقافة والعلوم والفنون من الدرجة الاولى للعالم البروفسور عبد الرحمن عباد وسلمه اياه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات بحضور محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني والشيخ عكرمة صبري والمطران عطالله حنا ورئيس مجلس ادارة نادي هلال القدس باسم ابو عصب وبحضور شعبي واسع وذلك في مقر جمعية رعاية الايتام في مدينة اريحا.

وعباد المولود عام 1945، حاصل على درجة الدكتوراة في اللغة العربية والأدب العربي، وعلم مدرسا في مدارس إعدادية وثانوية، كما عمل مدرسا في جامعات: جامعة الخليل، وجامعة القدس، وجامعة القدس المفتوحة، وجامعة ليدز _ فرع القدس، كما عمل أستاذا للعقيدة الإسلامية والسيرة النبوية بكلية العلوم التربوية _رام الله.

وأصدر عباد 39 كتابا منشورا باللغة العربية ولغات أخرى، ومنها: قضايا إسلامية معاصرة، والديمقراطية والشورى في الإسلام ، وحقوق الإنسان في الإسلام، والسلام الاجتماعي في الإسلام، والقدس في العقيدة الإسلامية.

ونشر البروفيسور عباد ثماني عشرة مجموعة قصصية للأطفال تحتوي على ما يزيد عن مئة وعشرين قصة ومنها: ذاكرة الزيتون، وذاكرة البرتقال، وذاكرة النخيل، وذاكرة العصافير، وذاكرة المكان، وأحلام اللوز، وأبو مسلم الخولاني، وسلطان العلماء العز بن عبد السلام، و صلاح الدين الأيوبي /باللغة الانجليزية، وعمر بن الخطاب في القدس، وأقدس مدينة في التاريخ.

وفي مجال الكتب الفكرية، أصدر عباد كتبا منها: اللاعنف في الإسلام، وقضايا إسلامية معاصرة، والسلم والحرب الديمقراطية والشورى، والفائزون، ومن الإعجاز العلمي في القران الكريم.

ونشر أكثر من أربعين بحثا خلال خمسٍ وعشرين سنة الماضية.

وشارك عباد في صياغة المنهاج الفلسطيني للصف التاسع في مادة اللغة العربية ، ومراجعة بعض الكتب التدريسية في التربية الإسلامية.

ونال العديد من الجوائز، وهي: جائزة فلسطين الأولى للآداب (1989)، والشهادة التقديرية للعلماء المتميزين من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (1997)، ووسام القدس (2004)، ووسام منظمة التحرير الفلسطينية، ووسام الصداقة من البابا شنودة ، وعشرات الأوسمة من جهات عربية ودولية مختلفة.

وتُرجمت أعماله إلى الانجليزية والفرنسية والروسية والتشيكية والتركية والعبرية والاسبانية.