هنية يهاتف القادة العرب طالباً تدخلهم لإنهاء الخلاف الفلسطيني.. وحكومته مستعدة لتهدئة متبادلة مقابل رفع الحصار
نشر بتاريخ: 16/09/2007 ( آخر تحديث: 16/09/2007 الساعة: 09:22 )
غزة- معا- أكد رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية في عدة اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب حرصه على انهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي وترحيبه باي دور عربي لإنهاء الخلاف.
وكان هنية قد أجرى اتصالا هاتفيا مساء امس مع كل من ملك البحرين الملك عيسى بن حمد آل خليفة، وأمير دولة الكويت صباح الاحمد الصباح, وهنأهما هنية بشهر رمضان المبارك, مؤكدا على العلاقات المتينة بين فلسطين وكل من مملكة البحرين وامارة الكويت مشيدا بدوريهما في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف المحطات والمواقف المتتالية.
وشدد في حديثه مع الزعيمين على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة النظام السياسي الفلسطيني مبدياً حرصه على انهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية وضرورة استئناف الحوار الوطني وترسيخ الوحدة الوطنية لتوحيد الصف الفلسطيني مجدداً. واعتبر أن ما حدث في فلسطين مجرد خلاف بين اخوة وأشقاء.
واستعرض هنية خلال الاتصالين الحصار المفروض على الاراضي الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لاعتداءات اسرائيلية متواصلة، مشيرا أيضا الى قيام "قيادات رام الله" بفصل أكثر من 16 ألف موظف في ظل ظروف عصيبة يعانيها المواطنون الفلسطينيون.
وطالب هنية الزعيمين بالتدخل لانهاء الانقسام الفلسطيني الراهن مشددا على جدية الحكومة الفلسطينية في التوجه نحو الحوار والوحدة الوطنية لانهاء جذور الخلاف في الساحة الفلسطينية واعادة اللحمة لابناء الشعب الواحد مجددا.
وكان رئيس الوزراء المقال قد تحدث الى عدد من قادة الدول العربية خلال الايام الماضية وخاصة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده سلطان بن عبد العزيز، والرئيس السوري بشار الاسد، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والرئيس السوداني عمر حسن البشير، ووزير المخابرات المصري عمر سليمان.
وشدد في اتصالاته للقادة العرب على العمق العربي للقضية الفلسطينية ومتانة العلاقات الفلسطينية العربية, وجدد استعداده للحوار مع الرئيس محمود عباس من أجل ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي, معربا عن ترحيبه بأي دور عربي لانهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي.
وقالت الحكومة المقالة في تصريح صحفي لناطقها طاهر النونو أن اتصالات هنية تؤكد على متانة العلاقة بين الحكومة والدول العربية ما "يكذب الاشاعات التي تطلقها بعض المواقع التحريضية والانباء العارية عن الصحة التي تتحدث عن ما يقال بأنه خلافات بين الحكومة والدول العربية حيث يحظى دولة رئيس الوزراء باحترام وتقدير القادة العرب".
في سياق آخر اكدت الحكومة المقالة في قطاع غزة حرصها على سلامة الشعب الفلسطيني وسعيها للتخفيف من معاناته التي يكابدها نتيجة الحصار المفروض عليه, مشددة انها مع تهدئة متبادلة كما ورد في برنامجها السياسي مقابل رفع الحصار.
وقال الناطق باسم الحكومة بغزة طاهر النونو إن الحكومة تتابع عن كثب كافة التطورات المختلفة, وتؤكد التزامها بما جاء في برنامجها وخاصة فيما يتعلق بالتهدئة المتبادلة.
وشدد على ضرورة انهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة ووضع حد لمعاناة المواطنين وخاصة في المعابر والحواجز.
واكد على ضرورة الوحدة الوطنية قائلا:" نؤكد على أننا مع الحوار ولكن لن نستجديه".