الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة التعددية والمواطنة في ظل العيش المشترك المسيحي الإسلامي

نشر بتاريخ: 26/05/2015 ( آخر تحديث: 26/05/2015 الساعة: 20:59 )
ورشة التعددية والمواطنة في ظل العيش المشترك المسيحي الإسلامي

رام الله - معا - عقدت المؤسسة التعليمية العربية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي ومديرية التربية والتعليم لمحافظة رام الله والبيرة ورشة تقييمية لبرنامج، التعددية والمواطنة في ظل العيش المشترك المسيحي– الإسلامي في فلسطين، وذلك ضمن أنشطة قسم الإشراف التربوي لمحافظة رام الله والبيرة في فندق الروكي.


وحضر اللقاء المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وأ. فؤاد جقمان مدير المؤسسة التعليمية العربية وأ. أيوب عليان مدير التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة ود. سهير القاسم مدير التدريب في الإدارة العامة للإشراف في وزارة التربية والتعليم ورئيسي أقسام الإشراف والنشاطات والمشرفين التربويين المتابعين للبرنامج و مجموعة من معلمي التربية الدينية الإسلامية والمسيحية ومديري المدارس الحكومية والخاصة من مدارس البرنامج.

وجاء اللقاء الذي دعت إليه المؤسسة وقامت بتنسيقه كل من رائدة الشعيبي وهنية نزال لبحث وتدارس سبل التعاون الوثيق والمشاركة في التخطيط والتقويم للبرامج من قبل إدارات ومعلمي المدارس المشتركة بالمشروع لتوفير بعض المفاهيم الأساسية للديانات والمساعدة على بناء جسر بين المبادئ العامة والقيم الدينية من جهة والعالم المحسوس للطلبة الفلسطينيين من جهة أخرى.

وأكد المطران عطا الله حنا أن العيش الإسلامي المسيحي في فلسطين هو النموذج الحضاري في العالم والذي يجب أن يحتذى به وأن يكون رسالة سلام لكل شعوب المنطقة من أرض السلام، ونحن اليوم في هذا اللقاء نؤكد على أننا نريد دولة مدنية كاملة السيادة دولة ديمقراطية لا نريدها دولة يعامل فيها الفرد حسب ديانته وأن هذه الصورة لا تكتمل إلا بالتعايش.

بدوره أيضا أكد جقمان على ترسيخ فكرة العيش المشترك والإيمان بها وعدم إنكار كل واحد للآخر وإعطاء حصص نموذجية في المدارس الحكومية والخاصة وتدريب الطلبة من خلال وضع برامج تربوية لذلك مثل إجراء مسابقات كتابية في القصة القصيرة.

أما مدير التربية والتعليم في المحافظة قال إن العيش الإسلامي المسيحي في مدينة القدس له تاريخ متواصل منذ دخول الخليفة عمر بن الخطاب إلى المدينة المقدسة واستقبال البطريرك صفرونيوس له، وفي المنطقة العربية التي فلسطين هي قلبها النابض ما يوحد المسلمين والمسيحيين هو انتمائهم العربي حضارياً وقومياً وثقافياً، فاللغة العربية هي عامل يوحد أبناء الأمة الواحدة مسلمين ومسيحيين كما أن هنالك قواسم مشتركة في الجوانب الأخلاقية والاجتماعية بين الديانتين.

وقدمت الدكتورة سهير القاسم مدير التدريب في وزارة التربية والتعليم العالي تقريراً تقييماً للبرنامج في مديريتي رام الله وبيت لحم بالاستناد إلى تنفيذ استبانات وعقد مجموعات بؤرية مع المعلمين والمشرفين والمدراء وكذلك الاطلاع على كتابات الطلبة نحو مشاعرهم اتجاه الآخر في المدارس التي يطبق فيها البرنامج واستعرضت القاسم عدد المدارس والمعلمين التي استهدفها البرنامج في المديريتين وأكدت في تقريرها على الاستمرار في تنفيذ الأنشطة التي تعزز العيش المشترك والتعددية والمواطنة كما أوصت في تقريرها بتحليل المناهج الفلسطينية لتحديد المواقف والمفاهيم التي تبرز فيها احترام الآخر وتعزيز مفاهيم المواطنة في ظل العيش المسيحي الإسلامي المشترك.

ومن جانبهم بين المحاضرون على فكرة العيش المشترك بداية ومن ثم التركيز على الأمور التي تؤدي إلى فهم كل من التلاميذ بعضهم البعض وعدم الخوض في الأمور العقائدية، والبحث عن إيجاد طرق وأساليب تدريس حديثة، والتركيز على قضية المنهاج الخفي وتعزيز القيم الإنسانية.

تخلل اللقاء عرضاً لسير البرنامج من الدكتور وليد مصطفى والأستاذ فؤاد جقمان فعرضاً للدكتور بركات قصراوي عن المعضلة الأخلاقية، وقام الطلبة الفائزين في كتابة القصة التي دارت أحداثها حول تعزيز مفاهيم التعددية والمواطنة في ظل العيش المسيحي الإسلامي المشترك بعرض لقصصهم وتم تكريم هؤلاء الطلبة.
وفي ختام اللقاء تم الاستماع إلى توصيات المشاركين من المعلمين والمدراء والمشرفين.